معركة السعودية مع الربيع العربي ؟؟؟

08 - مارس - 2014 , السبت 08:00 مسائا
2937 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةمصطفى راجح ⇐ معركة السعودية مع الربيع العربي ؟؟؟

مصطفى راجح
مصطفى راجح

رأت المملكة السعودية ثورات الربيع العربي تهديدا حقيقباً لنظامها الملكي التقليدي وسياساته وتوجهاته ونمطه الثابت ؛ وكأنه ثورة داخلية في شوارع الرياض.
ولذلك زجت السعودية بكل قوتها المالية الضخمة ونفوذها وتحالفاتها لكسر موجة التغيير وتلطيخ نموذجها السلمي الحضاري ورمي أوراق الإرهاب والانقسامات الطائفية والمذهبية والاقتتالات الأهلية ؛ رميها كلها في مجرى الإرادة الشعبية التي صدحت في الشوارع والساحات العربية بمفتتح شعار الحرية ” الشعب يريد ” بدلاً من ” السلطان الجمهوري يريد ” و” الأسرة المالكة تريد “.

والواضح والاكيد الان ان التوجهات السعودية قد فرضت نفسها كنغمة وحيدة حتى على حليفها الدولي المهيمن على العالم أمريكا ؛ التي بدى في بعض الأحيان أنها أكثر مرونة في مواجهة موجة التغيير، تتطلع الى تقديم بعض التنازلات التي تؤدي الى إعادة تأهيل ” حلفائها ” الديكتاتوريين كأنظمة، حتى لا يؤدي الطريق المسدود الذي تتشبث به المملكة السعودية الى انفراط المسلحة كلها وسقوط المنطقة برمتها في صراع دموي شامل خارج إطار السيطرة.
وإذا كانت هذه الآلة الضخمة قد فشلت حزئياً في ليبيا فإنها نجحت في سوريا ؛ التي دخلت في حالة ” البرزخ ” التي تطحن الشعب السوري وثورته ونسيجه المجتمعي بين فكي الوحشية ؛ النظام الأسدي الطائفي من الأعلى ، وداعش وجبهة النصرة واخواتها من الأسفل ؛ لا النظام سقط ، ولا الثورة انتصرت ؛.
وإلا بالله عليكم ؛ هل كانت الثورة السورية بحاجة ل ” مجاهدين ” أم الى ” سلاح ” ؟؟

كانوا بحاجة الى سلاح لمجابهة النظام الذي قرر مواجهتهم بالقتل الشامل ؛ فبعثوا لهم بـ ” داعش والنصرة وأخواتهما ” ليشنوا حربهم ضد سوريا بلداً وشعباً ؛ متدثرين ب” النظام ” ، الذي وجد فيهم ضالته ومبرر بقائه.

ما بين دونالد ترامب ومحمد مرسي! هناك أوجه تشابه ما بين دونالد ترامب ومحمد مرسي من زاوية أن كليهما فاز في انتخابات ديمقراطية. وفي كلا الحالتين وجد جمهور يرفض التوجه الذي يصدران عنه، ولديه مخاوفه من "فاشية دينية محتملة " في حالة مرسي، و"فاشية عنصرية »

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء