الوزير الفاشل في يومه الأول!

11 - مارس - 2014 , الثلاثاء 07:37 صباحا
3491 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةمحمد الشبيري ⇐ الوزير الفاشل في يومه الأول!

محمد الشبيري
أن ينتقد إعلام "آل صالح" أي تعيينات جديدة ﻻ تصب في مصلحته فهذا موضوع مبرر إلى حدٍ ما، لكن أن ينصب الإعلام المحسوب على الثورة من نفسه خصماً لأي تعيينات لشخصيات لهم علاقة بالثورة فهذا أمر مستغرب.



كان هذا الإعلام ذاته يصيح، صباح مساء، مطالباً بإقالة أو تنحِّي اللواء الدكتور عبد القادر قحطان، وزير الداخلية السابق، وكان مبرر هذا الإعلام، هو فشل الوزير قحطان في تثبيت دعائم الأمن في البلد، رغم علمنا يقيناً أن وزراء حكومة الوفاق، بمن فيهم قحطان، يعملون في وضع استثنائي وبالغ التعقيد؛ مع كل هذا فأنا من أنصار فكرة أن المسؤول الذي ﻻ يستطيع تقديم شيء، بغضّ الطرف عن ذرائعه، فإن عليه أن يغادر موقعه ليترك لغيره فرصة أن يفعل شيئاً.



هاجم "الإعلام الثورجي"، منذ اليوم الأول، وزير الداخلية الجديد اللواء عبده الترب، ليس هذا المستغرب في الأمر، بل إن حجة هذا الإعلام لتوجيه النقد إلى الوزير الترب هو أن الأخير كان من مرتادي ساحة التغيير!!



قلت إننا يمكن أن نتفق على تقصير من نوعٍ ما، في أداء الوزير قحطان رغم إن وضع الوزارة المهترئ ﻻ يخفى على أحد، لكن أن تكون الحجة أن الوزير الترب كان ضمن أوائل الضباط الذين انضموا إلى ساحة التغيير، فهذا ما يثير الاستغراب والدهشة في آن.



إذاً، يبدو أن الجماعة الإعلامية إياها تُمارس دورا ممنهجاً ضد رفاقهم في الثورة، وبات ممكناً القول إن هذا الإعلام لم يكن همه هو الانفلات الأمني في البلاد بقدر ما هم ضد تمكين أي طرف محسوب على الثورة.



ﻻ يمكننا القول إن هذا الإعلام يجهل حقيقة أن حقيبة الداخلية هي ضمن حصص الثوار في حكومة الوفاق، وفقا للمبادرة الخليجية، لكنه أوجد من أجل مهمة محددة يصعب تجاوزها، فملاك القنوات والصحف يصفون حساباتهم مع أطراف بعينها، لكنها، بكل أسف، تُمارس هذا الدور من خلال الصحافة والصحفيين.



ليس من مهمة الإعلام، بشكل عام، السعي إلى زيادة اﻻحتقان أو أن تكون أداة بيد فرقاء السياسة، فضلاً عن أن تحمل الصحافة على عاتقها مهمّة الخصم والحكم والمحامي في الوقت ذاته، فتتهم وزيراً في اليوم الأول لتسلمه مهمّة وزارته بحجة أن الرجل كان ضمن ضباط ساحة التغيير؛ كان يفترض أن تتريث في إصدار حكم مسبق حتى تحكم على أفعاله، قبل أن يكون النقد مجرد كلام ﻻ سند قانوني وﻻ منطقي له.

سيدفع كل من وقف إلى جانب ثورة 11 فبراير، ثمناً باهظاً، من دمه وماله ومن كل شيء. وهناك مخطط محكم، أداته مليشيا عبدالملك، لتصفية الحسابات مع كل من ساند عملية التغيير منذ 2011م. وتنتقي مليشيا الحوثي المسلحة خصومها بعناية فائقة، ولم تسجل »

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات