احذروا تهويل الخطاب !!

16 - مارس - 2014 , الأحد 07:16 مسائا
3058 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةمحسن فضل ⇐ احذروا تهويل الخطاب !!

محسن فضل
"احذروا تهويل الخطاب!! "
الحوثيون يريدون إسقاط النظام الجمهوري، خطاب تهويلي مبالغ فيه يكشف أن ملتبسيه لا يدركون إطلاقا أن المستوی الانثروبولوجي عند الإنسان يتغير مع تغير الحقب الزمنية ومايواكبها من اكتشافات مبهرة ومتسارعة علی المستويين العلمي والتطبيقي.
ومن يقول : إن الحوثيين يريدون إسقاط النظام الجمهوري، فهو يقصد بذلك أي العودة إلی ماقبل معرفة اليمن بهذا النظام عام 1962م وهي بكل تأكيد عودة لا تتفق مع المستوی الانثروبولوجي الثقافي الذي وصل إليه الشعب اليمني مع مرور أكثر من نصف قرن من تلك الحقبة.
والإنسان اليمني الذي كان إلی ماقبل عام 62م لا يعلم من معاني الحياة سوی كلمة "ياسيدي " فأنه صار اليوم يطالب بتحقيق مبدأ العدالة الاجتماعية بين كل شرائح وطبقات مجتمعه اليمني.وشتان مابين الأمرين.
وإذا كانتا ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين قد أنهتا حقبة السيد والعبد والآمر والمأمور فأن ثورة فبراير الشبابية قد دفنت بتلك الحقبة في أعمق لحودها.
كما أن من المستحيل أن يقبل الملايين من أبناء اليمن ممن خرجوا بثورة فبراير يرفضون ضبابية النظام الجمهوري المغدور به من المستحيل أن يسمحوا بالعودة بالوطن والشعب إلی ظلامية حقبة الأئمة الدامسة.
أعلم جيدا أن للحوثي خلفيته العقائدية الخاصة به وهو بالفعل يريد لهذه الخلفية أن تكون بساطا لجميع أفراد الشعب.
لكن هو الآخر مخطئا لا يفقة بطبيعة المرحلة التي نمر بها اليوم، ومحاولاته هذه ستنتهي بالفشل.
إلا أنني أظن أن الحوثي وبنهجه العنفوي اليوم سيضمن له مستقبل فريد علی الصعيد السياسي تحديدا، إن هو مضی نحو السلوك المدني الحضاري الذي يقوم علی العمل السياسي السلمي الديمقراطي.
أما إن يفكر بالعودة لتلكم الحقبة الظلامية فأنا لا أظنه إلا رجلا بليدا لا يستوعب أسس الواقع الحالي،سيما وأنها حقبة قد أنتهت وإلی الأبد.

محسن فضل يدرك الحوثيون أنه لا تتوفر لديهم القوة الكافية التي تساعدهم في اخضاع اليمن بكل مناطقها تحت سلطتهم ،كما يدركون أيضاً أنه ليس بمقدورهم حتى الاستمرار لفترة طويلة في السيطرة على بعض المحافظات اليمنية التي أصبحت تحت حكمهم اليوم ،وذلك لأسباب »

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات