الرئيس يبني سلطته الخاصة

20 - مارس - 2014 , الخميس 03:03 مسائا
3298 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةعلي الجرادي ⇐ الرئيس يبني سلطته الخاصة

علي الجرادي
ما أن يصدر الرئيس هادي قرارا حتى يتم الفرز على اساس ان هذا الشخص محسوب على الثورة ام على عائلة صالح وهذا الفرزا يصور الرئيس هادي عباره عن موظف مراسيم اصدار قرارات وهذا يتنافى مع طموح وخبره الرئيس هادي في ادارة واستثمار الصراعات منذ دولة الحزب في جنوب الوطن وتلك السنوات التي قضاها في نظام صالح مساهما ومتأملا ومراقبا للصراع السياسي والتي يمكن تلخيصها بما نقل عنه (صالح لم يسمح لنا بالشراكه في الحكم لكننا تعلمنا كيف نحكم ) .

بمعنى ان الرئيس هادي تعلم فن ادارة الصراع في عهد الرفاق وعهد صالح ليتسنى له الان تطبيق نظريته الخاصه في ادارة الحكم والتي يمكن من خلال موقعة وقراراته خلال سنتين استخلاص منهجيتة في الحكم ب (توظيف الصراعات لصالحه وليس الانغماس فيها ) وهي تقترب من مدرسة الرقص على رووس الثعابين وان اختلفت عنها بانها لا تنشئ الصراع لكنها تقوم بتوظيفه وهي بالمناسبه احدى النظريات السياسيه الشهيره باستثمار الصراع ، اعود للقرارات ليس صحيحا ان القرارات لصالح عائلة صالح لان هادي يدرك انه جاء على انقاض الاسره وان استمراره في الحكم مرهون بالقصاء عليها ولكنه يعيد انتاج النظام القديم بعد ان يشتري ولاءاتهم ومعروف عن معظم القيادات العسكريه بحكم تربيتها انها تتساوق مع السلطات والقائد وعلى استعداد للتغيير ولاءها ؛ .

الرئيس هادي يبني سلطته الخاصه بما يضعف عائلة صالح وال الاحمر وقوى الثوره والتغيير ويمكن ملاحظة طبيعة القرارات المدنيه والعسكريه والاقتصاديه لنتبين ان الرجل يبني سلطته الخاصه ويعيد انتاج النظام القديم بعد شراء ولاءاتهم ونلاحظ سعيه المحموم لاستقطاب من كانوا يدينون بالولاء لصالح او لعلي محسن ويمكن ملاحظة طريقة تشكيله للجان كيف انه يمهد لبناء ولاء جديد يتبع الرئيس هادي ؛ خطورة مايقوم به الرئييس هادي انه يغفل ان البيئه الاجتماعيه في الشمال مختلفه عن الجنوب في قضية التصالح والتسامح فمثلا صراع الزمرة والطغمه يجتر ماساته حتى الان بينما فبائل الشمال يمكن ان تتجاوز (بالهجر) والزامل اعتى خلافاتها واذن فليس من دواعي الاستقرار ان يقوم هادي باستثمار الصراع بطريقته الخاصه والمتسرعه فيصادر مكتسبات المبادره الخليجيه التي ضمنتها للطرفين لصالحه وفي مده زمنيه وجيزه جدا فالرئييس هادي ياخذ حصة الموتمر والمشترك والقضيه الجنوبيه لصالحه كشخص وبعيد عن اي معايير متفق عليها ، فلا هو التزم بنصوص المبادرة وروحها ولا التزم بمواصفات الحكم الرشيد ومعيار الكفاءه والمفاضله ، هادي يراهن على العامل الخارجي واستثمار صراعات الداخل وهو ما قد يفرض على قوى الصراع في الداخل مراجعة حساباتها والاتفاق على صيغة وطنيه قاعدتها المبادرة الخليجيه.

تنبئ الحملات الممنهجة عن استهداف الحياة السياسية في اليمن ( احزاب ..منظمات..تيارات شبابية تنتمي لثورة اافبراير ).. هذا الضيق بالحياة السياسية يخفي وراءه رغبة باعادة تدوير اوضاع ما قبل ٢٠١١ مع بعض التعديلات التي تتناسب مع المتغيرات الاخيرة .. اليمن »

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات