هادي وثالوث ما قبل الرئاسة!

29 - مايو - 2014 , الخميس 07:38 مسائا
3784 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةمحمد علي محسن ⇐ هادي وثالوث ما قبل الرئاسة!

هادي وثالوث ما قبل الرئاسة !!
كثر الكلام عن الرئيس هادي الذي مازال مسكونا بهاجس نائب الرئيس ، لكننا بالمقابل لم نسمع شيئا عن اولئك الذين لم يستوعبوا منطق التاريخ واحداثه ومجرياته ، فالواقع يؤكد ان ذاك النائب الصامت الصابر على نيابة شكلية فاقدة المشروعية ومنزوعة الصلاحية ؛ إلا من رئاسة موسمية للجنة الاحتفالات او افتتاح مدرسة بات اليوم رئيسا للبلاد .
ليت المسألة هنا اقتصرت فقط على الرئيس السابق وبعض من رموز عهده الذين وبعد قرابة عامين ونيف على انتخاب الرئيس هادي مازالوا في غيهم ومكابرتهم غير آبهين بمنطق او عقل أو متغير حاصل ؛ إنما المسألة تعدت الرئيس السلف واتباعه الى اطراف وجهات اخرى في العملية السياسية .
فهذه الاطراف رغم أنها تعد ذاتها ثورية وحاملة لراية الثورة إلا أن ممارستها لا تشيء بغير الابتزاز السياسي الشخصي الفئوي والمساومة الوقحة العابثة باعتبارها هنا صاحبة الفضل والمنة على الرئيس هادي الذي مازال في نظرها ذاك النائب السابق الذي ينبغي ان لا ينكر فضلها عليه بإخراجه من دائرة الظل والتهميش والاقامة شبه الاجبارية في داره في الستين ولمدة نيفت عشرين سنة الى دائرة الاضواء والاهتمام والاهمية التي بات عليها عقب انتقاله الى قصر الرئاسة .
وإذا كان هذا هو حال النظام السابق وحلفائه السابقين المناهضين له في مرحلة تالية ؛ فإن القيادات الجنوبية السابقة في الخارج لا يبدو من فعلها أنها حالة مغايرة لهؤلاء المناوئين للرئيس الانتقالي ؛إذ مازال أغلب قادة مكونات الحراك في الداخل مثل قادة الدولة الجنوبية في الخارج غير مستوعبين رئاسة شخص طالما اعتبروه مأمورا وطائعا ومن القيادات الثانوية التي يجب ان يكون ولائها فقط لهم .
نعم فبقدر ما رأينا في الشمال قواه القديمة ممثلة بضلعي الرئيس السابق واتباعه وانصاره المخلصين المستفيدين كثيرا من حقبة حكمه ، فضلا عن الضلع الاخر المنسلخ عن النظام العائلي العسكري القبلي المنضوي لموكب ثورة التغيير كانت القيادات الجنوبية في الداخل والخارج قد اكملت الضلع الثالث لهذا المثلث العجيب الغريب .
صحيح ان في هذه القيادات الجنوبية أسماء معروفة يصعب تصنيفهما كقوة مناهضة معرقلة لعملية الانتقال السياسي برئاسة هادي ، فمع ما أبدته من مرونة وكياسة حيال المرحلة ومحدداتها ومخرجاتها وحتى رئيسها تبقى العبرة في فعلهما السياسي الذي مازال غامضا ورماديا – وايضا – انتهازيا أعده اقرب للقوى المُشكَّلة لأضلاع المثلث المناوئ لرئاسة هادي وللمرحلة الانتقالية المفضية لدولة اتحادية متعددة الاقاليم .
بالطبع سيقول البعض : أين القاعدة وجماعاتها الارهابية المتوحشة ؟ وأين الحوثية وإمامها وميليشياته المسلحة المستولية على محافظة صعدة وعلى وشك السيطرة على محافظات عمران المتاخمة لعاصمة البلاد ؟ وأين شيوخ القبيلة والمذهب وأين تجار السلاح واساطين العبث والتخريب والتهريب ؟ وأين حراك تمنطق الكفاح المسلح وأين هبة حضرموت وعصيان عدن ولحج وابين والضالع ؟ .
أقول ربما سأل احدكم عن مكانة كل هذه المسميات وعن تصنيفها من ثلاثة اضلاع المثلث . الاجابة : جميعها اطراف تندرج في اطار ثلاثة الاضلاع وان بنسبة متفاوتة وضئيلة وظالمة احيانا – ولكم وضع كلمة ظالمة بين قوسين - لضلع حامل المسألة الجنوبية عامة وللواء تحرير واستقلال الجنوب خاصة .
محمد علي محسن

لا تتوقع نتيجة مغايرة طالما وانت تكرر ذات الفعل ، هذا ما حدث بالضبط خلال الأعوام الفارطة . وهذا ما سيحدث الآن وفي المرحلة القابلة ، فلا الشرعية عادت وقادت الدولة أو أن الانتقالي استعاد دولة . لا يوجد ثمة جديد يمكنه تغيير الحالة القائمة منذ انفراط عقد شراكة الضرورة والتي كان من ثمراتها تحرير مساحة تتمة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات