الملك الظالم!!

04 - يونيو - 2014 , الأربعاء 05:30 مسائا
3471 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةمحمد علي محسن ⇐ الملك الظالم!!

الملك الظالم !!
عشنا وشفنا سليل الملك سيف بن ذي يزن وإشبين موحد اليمن الملك أسعد الكامل وقد اقتفى أثر جده الملك الحميري الذي اضاع ملك أبيه فأراد استرداده ولو بسيوف الغزاة الفرس الذين استجلبهم معه من بلاد فارس .
فمن اجل استعادة ملك ضائع كان لزاما عليه الاستنجاد بإمبراطورية كسرى التي تفضل ملكها على الملك اليماني بجيش من القتلة واللصوص والسجناء المحكوم عليهم بجنايات مختلفة .
الفارق ان الزعيم ينافح الآن لاسترداد حكم لم يكن يوما جدير به او صاحبه ومالكه . إنه لا يرى في وحدة البلاد غير أسمه وتوقيعه ، كما ولا يرى في رئاسة خلفه سوى صورته المجسمة المختفية من نشرات الاخبار ومن صالات وقاعات احتفالات العيد ال24للوحدة .
قناة الزعيم تستنكر وبشدة اقدام الحكومة والرئاسة على محو صورة موحد اليمن المعتادة في القنوات الرسمية وفي كل المناسبات الوطنية .شخصيا كنت اود من القناة وصاحبها لأن تبرز صورة الوحدة في واقع المتوحدين ، فبدلا من احتكارها بصورة الزعيم الموحد كان الاحرى بها تسليط اهتمامها على صورة اليمن واليمنيين في كنف وحدتهم المحتفى بذكراها الاربعة وعشرين فيما صورتها بائسة ومشوهة بات يستلزمها معجزة كيما تبقى البلاد موحدة وكيما يصلح ما افسده الملك الجمهوري الظالم .
نعم ما كان يشكو منه اخواننا الجنوبيين خلال سنوات تالية لحرب 94م بات محل تذمر وشكوى من الزعيم واتباعه الموالين الساخطين . كأني بالتاريخ وهو يحقق العدالة للبيض ورفاقه الذين ظلمهم الرئيس صالح ولحد اقصائهم المعنوي والنفسي والوجداني .
فلم يكتف الرئيس الاسبق باستباحته للجنوب ارضا وانسانا وتاريخا وثقافة ونظام ومؤسسة ؛ إذ زاد على هذه الاشياء باستبعاده لصور قادة الجنوب والاكتفاء بصورته المستأثرة لاهم مشهد في ذاكرة اليمنيين والمتمثل بلحظة رفع علم الدولة الموحدة من قبل قيادة الدولتين وفوق سارية الرئاسة بمنطقة الفتح بعدن .
لست هنا في مقام المتشفي من الرئيس صالح الذي طالما انتقدناه أو رجوناه وتوددنا إليه إبان حكمه كي يعيد لحظة رفع العلم الى سابق عهدها ، لكنه مع ذلك أبى واستكبر وارادها صورة واحدة مبتورة مشوهة . اليوم نجد قناة الزعيم تستصرخ وتعيب على المحتفيين بذكرى الوحدة اقصاء موحد البلاد وشطب صورته وذكره وفي حدث وطني طالما استفرد به لوحده طوال السنون الماضية ودونما ذكر أيا من شركائه الموحدين المنفيين في الخارج أو المقصين في الداخل .
محمد علي محسن

لا تتوقع نتيجة مغايرة طالما وانت تكرر ذات الفعل ، هذا ما حدث بالضبط خلال الأعوام الفارطة . وهذا ما سيحدث الآن وفي المرحلة القابلة ، فلا الشرعية عادت وقادت الدولة أو أن الانتقالي استعاد دولة . لا يوجد ثمة جديد يمكنه تغيير الحالة القائمة منذ انفراط عقد شراكة الضرورة والتي كان من ثمراتها تحرير مساحة تتمة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات