قال الصحفي والباحث في مراجعة الفكر الإسلامي فهد سلطان إن الرئيس هادي لم يكن يرغب بإشراك الطيران الحربي في خط المواجهة بالحرب التي تدور بعمران , مشيراً إلى أن الذي طلب منه ذلك هو جمال بن عمر.
وأوضح سلطان في مقال له تحت عنوان «قراءة سريعة لواقع الاتفاق في عمران» أن خطة جمال بن عمر كانت قوية ومركزة من خلال أن هذه الحرب لم تعد كما يصورها البعض بين فصليين «الحوثيين انصار الله – الإصلاح» بل أكدت الوقائع أنها أصبحت تستهدف الدولة بصورة مباشرة.
وأشار إلى أن جماعة الحوثي جماعة مسلحة , وتتخذ من العنف طريقا لتحقيق أهدافها وهي تريد أن تسيطر على محافظة عمران بحيث لو تحقق لها ذلك سوف تخنق العاصمة مباشرة , وهنا وصل الأمر الى وضع لا يمكن السكوت والتراخي عنه.
ولفت إلى أن جمال بن عمر يهدف من خلال ذلك إلى إشراك مجلس الأمن من خلال اتخاذ قرارات رادعة بحق الجماعة كونها تعيق استكمال عملية انتقال السلطة وتقوض مشروع بناء الدولة , بما تم الاتفاق عليه عبر مخرجات الحوار الوطني.
وقال : «أقل ما يمكن أن يقوم به مجلس الآمن في هذه الحالة هو رفع الغطاء عنها ومساندة الجيش اليمني في أي مواجهه قادمة معها, وإرغامها على تسليم السلاح والدخول في العملية السياسية ونبذ العنف».
وأضاف : «المجتمع الدولي خلال السنوات الماضية كانوا يتعامل مع الحوثيين من زاويتين.. الاولى : أنه ينظر الى جماعة الحوثي على أنها أقلية وهناك قوانين صارمة بحق الأقليات في عرف المجتمع الدولي«».
وأردف : «والثاني : كان ينوي على خلق فصيل يوازي قوة الإصلاح( الاخوان المسلمين ) ويخلق نوع من التوازن داخل تركيبة البلد وخاصة بعد انهيار المؤتمر , أو أن المؤتمر لم يعد يستطيع أن يمثل هذا الدور بعد أن قامت ضده ثورة شعبية. وهنا وقع الاختيار على جماعة الحوثي كونها ذات خلفية دينية , وهذا مناسب ومساوي لما عند الإصلاح على الاقل».
وأكد أن الذي حصل , هو أن جماعة الحوثي لم تلتزم بما يطمح إليه المجتمع الدولي , كون هذه الجماعة لا تؤمن بالتعايش ولا ترغب بالعمل السياسي وأن تنامي نفوذها من فترة إلى أخرى -كما تؤكده الوقائع الاخيرة- يهدد أمن وسلامة اليمن.
المصدر | الخبر