مسؤول أمريكي سابق لشؤون محاربة الارهاب: سقوط أبرياء نتيجة ضربات الطائرات دون طيار يأتي "بالخطأ"


الضالع نيوز \ عدن
قال ريتشارد كلارك، منسق الحكومة الامريكية السابق لشؤون محاربة الارهاب في عهد الرئيس بوش، إن سياسة الرئيس أوباما فيما يخص الطائرات دون طيار قد "خرجت عن السيطرة" وإن الضربة على موكب زفاف في ديسمبر/كانون الأول من عام 2013 في البيضاء كان "خطأ".


في مقالبة مع موقع الانباء الامريكي "الديمقراطية الآن!"، انتقد كلارك – الذي كان قبل أحداث 11 سبتمبر يؤيد استخدام الطائرات دون طيار في عمليات محاربة الارهاب – انتقد توسع وتكثيف ضربات الطائرات دون طيار في عهد الرئيس أوباما، وقال أيضاً إنه "من الواضح أن هذه الضربات لديها نتائج عكسية". واضاف أن برامج الطائرات دون طيار قتل "ربما 2500 شخص...في 5 بلاد".


وأضاف: "إننا نعرف أن ابرياء قد قتلوا"، في إشارة إلى الضربة على موكب زفاف بالبيضاء التي أسفرت عن مقتل 12 مدنيا. "عندما تجري العمليات كذلك، تخلق أعداء للولايات المتحدة الذين وأنهم سيستمرون كذلك خلال الاجيال...ولذلك في الحقيقة قد تخلق تلك الضربات ارهابين بدلا من إزالتهم."


وتابع قائلا: "من الواضح أنه ارتكب خطأ (في تلك الضربة) في اليمن، مما يطرح السؤال – هل تطبق هذه القوانين الجديدة أم لا؟ من يتخذ تلك القرارات؟ قادنا الرئيس الى الاعتقاد بأن كل قرار بشأن ضربة دون طيار يُتخذ في واشنطن بمشاركة عدد كبير من الاشخاص، بمن فيهم عدد كبير من المحاميين، لضمان الالتزام بالقوانين المعنية."

"واذا كان الوضع كذلك، واذا كان من اللازم أن تراقب المستهدف لأكثر من يوم من أجل التأكد على...أن ليس هناك أي مدنيين أبرياء قريبين من المنطقة، فمن الصعب أن نفهم لماذا جرت الضربة على موكب الزفاف".
أسفرت الضربة في 12 ديسمبر/كانون الأول الماضي عن مقتل 12 شخصا و14 جريحا وادعى مسؤولون امريكيون في أعقابها انها ضربت المتشددين من تنظيم القاعدة، لكن الحكومة اليمنية اعتذرت وصرفت ديات ميليوني ريال إلى عائلة كل قتيل ولبدء التحكيم. وعلى الرغم من ذلك فإن بعض المسؤولين الامريكيين لا يزالون أن يصفوا القتلى بأنهم متشددين.

وقالت كوري كريدر، المديرة الاستراتيجية في منظمة ريبريف، التي تحقق في ضربات الطائرات بدون طيار: "لم يقل ريتشارد كلارك إلا ما علمناه من قبل: في ديسمبر/كانون الأول 2013 ضربت طائرة دون طيار أمريكية موكب زفاف، وحولت يوم فرح لعائلة يمنية الى مأساة. للاسف الشديد، لا يزال مسؤولون امريكيون يفتروا على ضحايا هذه الضربة أمام الاعلام، بالادعاء إنهم الضحايا متشددين وإرهابيين، بينما في الواقع كانوا يعلمون هؤلاء المسؤولين منذ أشهر أنهم قتلوا ناس ابرياء.

فحان الوقت للحكومتين الامريكية واليمنية أن تعترفا بالخطأ في تلك الضربة وتكفرا عنها