الضالع نيوز/ صنعاء

ذكرت مصادر مطلعة أن رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي خلال الاجتماع الاستثنائي الذي رأسه أمس الأول الخميس وضم رئيس مجلس النواب يحيى علي الراعي وهيئة رئاسة المجلس ورؤساء الكتل في المجلس ورئيس مجلس الوزراء محمد سالم باسندوة والوزراء، تجاهل مذكرة البرلمان التي توافقت الكُتل البرلمانية على رفعها إليه لمطالبته بتغيير الحكومة.

وقالت المصادر لـ"أخبار اليوم" إن الرئيس هادي وخلال الاجتماع تقدم بالشكر لمجلس النواب على الرؤية التي قدمها حول المعالجات والحلول لمشكلة المشتقات النفطية والاختلالات الأمنية في حين أن البرلمان لم يقدم أية رؤية تُذكر.

ووفقا للمصادر فقد أشار الرئيس هادي إلى أن الاجتماع يأتي في إطار ما تم الاتفاق عليه سلفاً بشأن تشكيل لجنة من البرلمان لجنة مشتركة متخصصة من الحكومة ومجلس النواب والكتل البرلمانية والأحزاب الموقعة على المبادرة, لتقديم الحلول المناسبة والممكنة لمعالجة مشكلة المشتقات النفطية.

وأضافت المصادر: إن الرئيس وخلال الاجتماع أكد على ضرورة توفير المشتقات النفطية, مضيفة: إن الرئيس خاطب وزير المالية صخر الوجيه الذي حاول رفع يده للتحدث، خاطبه بالقول:" أنا ظليت نائب رئيس لـ18 سنة و3 سنوات رئيس جمهورية وأعرف المداخل والمخارج جميعها وعليكم توفير المشتقات النفطية".

وخلال الاجتماع أكد الرئيس أن على الحكومة ووزارة المالية بصفة خاصة تأمين وتوفير المشتقات النفطية وما يلزم من تغطية مالية خاصة بالدعم لمدة أربعة أشهر وإيجاد مصفوفة واسعة للمعالجات الاقتصادية بمختلف صورها وأشكالها ومن مختلف الجوانب أينما كانت.

وشدد على أن الدولة والحكومة هي المعنية بإيجاد الحلول التي توفر مناخات الأمن والاستقرار ووفقاً لقواعد وطنية أساسها النظام والقانون وعدم إثارة النعرات المناطقية أو الطائفية أو المذهبية.

من جانبه حمّل وزيرٌ في حكومة الوفاق الوطني الرئيس هادي مسؤولية الأزمة المالية والاقتصادية, خاصةً فيما يتعلق بجانب أزمة المشتقات النفطية التي تشهدها المحافظات الشمالية؛ حيث أكد الوزير " الذي فضَّل عدم ذكر اسمه" في حديث لـ"أخبار اليوم" أن رئيس الجمهورية يتحمّل الجزء الكبير في هذه الأزمة حيث استنزف خلال الفترة الماضية جزءاً كبيراً من السيولة المالية في شراء الولاءات والاستقطابات من الخزينة العامة؛ الأمر الذي جعل الحكومة ووزارة المالية عاجزة عن دفع التزاماتها تجاه شركة النفط في ما يخص المبالغ المالية الخاصة بدعم المشتقات النفطية والتي لم تسدد منها وزارة المالية أي مبالغ منذ بداية العام الجاري وحتى اليوم.

من جانبه رأى وزير آخر في حكومة الوفاق (طلب عدم ذكر اسمه) رأى أيضاً أن الرئيس هادي هو من يتحمّل مسؤولية وصول أزمة المشتقات النفطية إلى هذا المرحلة، موضحاً أن سياسات الرئيس الغامضة تجاه العديد من الملفات, أبرزها الأمنية التي تتصل بأمن اليمن والخليج [دفع المملكة العربية السعودية أكبر دولة من حيث تقديم المساعدات والمِنح لليمن بصورة شهرية على مدى سنوات وتتنوع هذه المساعدات بين السيولة النقدية والمشتقات النفطية] دفعها ذلك إلى الإحجام عن تقديم المساعدات النفطية والمادية لليمن منذ أكثر من عام, وذلك تعبيراً منها عن انزعاجها من سياسة الرئيس هادي تجاه الملف الأمني بشكل عام وتعامله مع جماعة الحوثي المسلحة بصورة خاصة؛ الأمر الذي جعل السعودية ـ بحسب الوزيرـ تشعر بالقلق البالغ من سياسات الرئيس هادي تجاه جماعة الحوثي التي اعتبرته يهدد الأمن القومي لليمن والمملكة
اخبار اليوم