قرابين الارهاب ومشائخ القاعدة!

18 - يونيو - 2014 , الأربعاء 06:45 مسائا
3819 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةمحمد علي محسن ⇐ قرابين الارهاب ومشائخ القاعدة!

قرابين الارهاب ومشايخ القاعدة !!
أين اختفى صوت الشيخ بن الشيخ ؟ فحين هاجم الجيش جماعات الارهاب في أبين وشبوه خرج على الملاء قائلا :كيف تقتلون من يقول ربي الله ويحارب عدوة الاسلام امريكا ؟ يا لبؤس هذا الشعب المخدوع المُغرر به ردحا طويلا ! يا لعاقبة الرئيس هادي وقائد جيشه المحارب لصناديد نشيدها الله واكبر ولا اله إلا الله ! .
أقول أين اختفيت أيها الشبل وأين توارت تصريحاتك المستنكرة لهجمات طائرة دون طيار ولمعركة الجيش على عناصر الشر والارهاب والانحراف ؟ .
امريكا ؛ أين امريكا من جريمة حافلة الشيخ عثمان ومن قتل الضباط والجنود اليمنيين قبلها في حضرموت ؟ من ضرب محولات وابراج الكهرباء ومن تخريب امدادات النفط والغاز ؟ من سرقة ونهب بنوك ومكاتب بريد الدولة ؟ من تهجير الاطفال والنساء والشيوخ في ابين وصعده وعمران ومن خراب المساكن والمنشآت الحيوية والخدمات الاساسية التي لم تسلم ايضا من النهب والتخريب ؟ .
نعم أين ذهب أشياخ الجهاد والفُتيا إذ انني لم أسمع صوتا مستنكرا ما وقع مؤخرا في عدن أو المكلا وسيئون والبيضاء وابين وشبوه وصنعاء ؟ لا مقاربة بين جماعات جهادية مسلحة خارجة محاربة للدولة وجيشها ونظامها العام وبين اناس عُزل مسالمين آمنين ! .
ومع الفارق الشاسع بين الحالتين هنالك من يعد قتل الجماعات المسلحة ظلما وعدوانا على الله ورسوله ودينه بينما قتل الابرياء والعُزل والموظفين والجنود والدبلوماسيين والسياح وكأنه قتلا مبررا ومشروعا .
قبل ايام فقط كانت عناصر التوحش والبربرية قد صبت جام حقدها وبشاعتها على ركاب حافلة عسكرية على متنها نساء ورجال عُزل آمنين متوجهين الى عملهم اليومي . قبل هذه الحادثة تسللت جماعات ارهابية مماثلة الى المناطق النائية ولمأهولة مستغلة الاوضاع الامنية المضطربة وكذا تفكك الجيش وانقسام قواته ما بين ولاءين فكانت حصيلة عملها مئات الضحايا ومليارات الخسارة وملايين المنكوبة في حياتها ومسكنها وقوتها وخدماتها .
ما ان بدأت الدولة مستنهضته جيشها وامنها كي تعيد هذه المناطق الخارجة الى وضعها الطبيعي المفترض حتى راينا حرب شعواء هدفها اعاقة عجلة هذه الدولة وتمكين جماعات الارهاب .
كأن احالة مناطق ومنشآت في ابين وشبوه الى خرابة وبقايا اطلال قفرة عن الحياة والتنمية ليس كافيا ! تسأل : لماذا كل هذا الخراب والدمار والقتل والرعب ؟ فتأتيك إجابة باهتة صاعقة قاصمة لروحك وانسانيتك وعقلك : إنها معركة مقدسة تستوجب نذر النفس رخيصة كيما تسود شريعة السماء .
نعم فالموت هنا لا يستلزمه أكثر من فتيان مراهقة واحزمة ناسفة واسلحة ذاتية وديناميت وتسجيل متلفز وانتحاري مختل ضال مأزوم يلقي وصية اخيرة مؤثرة في شباب عاطل جائع جاهل كافر بحياة بخسته حقه في العيش بكرامة وفي الزواج والحياة المستقرة الهانئة الخالية من المشكلات .
حكم الله وطاعته وتمكين شريعته تصير في هذه الحالة متجسدة بقطعة قماش اسود مكتوب عليه شعار التوحيد " لا اله إلا الله " كما ويصير في يافطة كتب فيها " ولاية ابين أمارة وقار " .
فتيان الشريعة مجرد براميل والغام قابلة للانفجار في أية لحظة ، إما امراء الشريعة فموتهم يؤخذ وقتا ولا يكون انتحارا .
حملة بيدق الاسلام تتسلل في جنح الظلام كيما تسرق وتنهب خزائن البنوك والبريد في سيئون ، وبعيد غنمها بنقود البنوك لم تنس كتابة رسالة لرئيس البلاد على جدار البنك : اليوم هنا وغدا صنعاء .. يا عبد ربه يا مهزوم " .
قتلة ولصوص واصحاب سوابق ومغرر بهم ومرضى بعاهات نفسية وذهنية وعقلية . البعض استغرب وجود بين جثامين قتلى انصار شريعة الله مجرمين خطرين فارين من العدالة وسجونها . هؤلاء ربما لا يدركون ما يمايز القاعدة واتباع منهجها عن سواها من الحركات الحاملة للواء الجهاد ظلما وعدوانا وانحرافا وضلالة ، فالقاعدة وبقدر غلوها وتشددها للعنف والقتل في سبيل تحقيق غايتها نراها بالمقابل مرنة وبرجماتية جدا في الوسيلة .
نعم القاعدة لا تشترط في الانتساب لها أية اشتراطات دينية او وطنية او ايديولوجية فيكفي هنا ان يكون المنتسب مستعدا للتكليف المأمور به ولا يهم بعدئذ إذا ما كان طفلا او جاهلا او نصرانيا او علمانيا او مجرما ذو سوابق او سجينا او لصا او او او الخ . إنَّها خير تجسيد لمذهب ميكافيللي الذي يبرر الوسيلة الخطأ لتحقيق غاية يراها صحيحة .

لا تتوقع نتيجة مغايرة طالما وانت تكرر ذات الفعل ، هذا ما حدث بالضبط خلال الأعوام الفارطة . وهذا ما سيحدث الآن وفي المرحلة القابلة ، فلا الشرعية عادت وقادت الدولة أو أن الانتقالي استعاد دولة . لا يوجد ثمة جديد يمكنه تغيير الحالة القائمة منذ انفراط عقد شراكة الضرورة والتي كان من ثمراتها تحرير مساحة تتمة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات