الضالع نيوز-صنعاء
حذر الرئيس عبدربه منصور هادي جماعة الحوثيين المسلحة من تجاوز الخطوط الحمراء، مع تصاعد المواجهات المستمرة بين قوات الجيش والجماعة في محافظة عمران شمال العاصمة صنعاء.



وقال هادي خلال لقاء وزير الدولة البريطاني للتنمية الدولية الن دنكن والوفد المرافق له، ان ما جرى ويجري الان في عمران من تحركات ومواجهات لا بد من الوقوف امامها بحزم ولا يجوز توسيع المواجهة او تجاوز الاتفاقات المبرمة وعلى جميع الأطراف الالتزام بها.



وأضاف «لن نسمح ابدا بأي تهديد او خروقات مهما كانت المبررات وعلى الحوثيين الالتزام بمخرجات الحوار والتهدئة وعدم تجاوز الخطوط الحمراء».



وتصاعدت حدة المواجهات بين الجيش ومسلحي الجماعة في محافظة عمران، وامتدت إلى بلدات في العاصمة صنعاء تسندها من الجهة الغربية والشمالية.



وتبسط جماعة الحوثيين المسلحة سيطرتها وحاكميتها على محافظة صعدة، وأجزاء من محافظتي حجة والجوف، ووسعت الجماعة من هجماتها على بلدات واسعة من محافظة عمران.



وتطرق هادي خلال اللقاء، إلى الأوضاع الأمنية والاقتصادية والحرب التي تخوضها القوات الحكومية على عناصر تنظيم القاعدة.



وقال «لقد مر اليمن بازمات سياسية واقتصادية وأمنية حادة وقد امكن تجاوز الكثير من التحديات والصعاب حيث تعاملنا مع تلك التحديات بنفس طويل وصبر كبير والابتعاد عن الفعل ورد الفعل الذي قد يؤدي الى مصائب وكوارث اليمن في غنى عنها».



وأضاف «في أغسطس الماضي تبنينا حملة نفذتها بعض الوحدات العسكرية وكللت بالنجاح الكبير وألحقت بتنظيم القاعدة هزيمة كبيرة وتوجت بتطهير عدة مناطق من شراذم الارهاب والقضاء على ما كانت تسميه الامارة الإسلامية في أبين».



وتابع «في الآونة الأخيرة تطاول تنظيم القاعدة الإرهابي الى حد الاعتداء الوحشي والهمجي الذي طال أبرياء عزل من الموظفين والأطباء والحراسات المدنية في مستشفى مجمع العرضي في جريمة شنيعة يندى لها الجبين واهتزت لهولها مشاعر العامة جراء ذلك العدوان البشع الذي لم يراع حرمة امرأة او عجوز او امراض ذهبوا للبحث عن العلاج ..كما تم الاعتداء أيضا على السجن المركزي بصنعاء وكانت عناصر هذا التنظيم الإرهابي تفكر في الإعتداء على الكثير من المنشآت الحيوية».



وقال هادي ان قوى الشر والعدوان والحقد كانت وما تزال ربما تراهن على الانهيار الاقتصادي قبل الأمني، إلأ أنه في ضوء هذا التمادي للعناصر الإرهابية فقد بادرت القوات المسلحة بمهاجمة هؤلاء الارهابيين.



وقال ان ما اتخذ مؤخرا من تعيينات وتعديلات وزارية تصب في المصلحة العامة ووفقا لمخرجات الحوار الوطني.



وطبقاً لوكالة الأنباء الحكومية، فإن وزير الدولة البريطاني للتنمية الدولية أثنى بالجهود الكبيرة التي بذلها الرئيس عبد ربه منصور هادي في سبيل ترجمة مخرجات الحوار الوطني.



وقال إن «الرئيس هادي يعمل بصورة متوازنة تغلب مصلحة اليمن العليا فوق المصالح الحزبية والجهوية».



وأكد ان بريطانيا والمجتمع الدولي يقفون الى جانب اليمن والرئيس عبد ربه منصور هادي من اجل استكمال المرحلة الانتقالية بصورة كاملة وناجحة ولن يسمحوا بأي تدخل خارجي في شئون اليمن الداخلية من أي طرف او جماعة وبما يحقق المصلحة العليا لليمن.