الضالع نيوز-صنعاء

اعتبر اليمن ما يحدث في قطاع غزة "كارثة إنسانية ومذبحة مروعة" لا تقل عن مجازر الإبادة الجماعية في شيء وقد تتعداها، مطالبا بمحاسبة المسئولين عن هذه الجرائم التي ترتكب بحق الانسانية".

جاء ذلك في كلمة اليمن التي ألقاها مندوبه الدائم لدى الأمم المتحدة السفير خالد محفوظ بحاح في الاجتماع الطارئ للجمعية العامة للأمم المتحدة الذي عقد الليلة الماضية بناءً على طلب المجموعة العربية وكرس لمناقشة تداعيات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والاثار الكارثية التي أحدثها بعد مرور شهر من هذا العدوان الغاشم.

وترتكب قوات الاحتلال الاسرائيلي منذ أكثر مجازر ضد ساكني قطاع غزة، بحجة تدمير الانفاق التي تستخدمها فصائل المقاومة في مهاجمة المستوطنات الاسرائيلية، ووصل عدد شهداء المجازر الاسرائيلية إلى 1900 شهيدا منهم ما يقارب 800 من الاطفال.

وجدد ادانة اليمن باقسى العبارات لهذا العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة والمجازر الوحشية بحق المدنيين العزل من نساء واطفال وشيوخ وتدمير المنازل والمدارس والمستشفيات ودور العبادة .. معتبرا ان ماشهدته غزه من جرائم يندى لها الجبين انما يجسد ابشع صور لإرهاب الدولة وانتهاك حقوق الانسان.

وعبر عن الاسف الشديد ان ترتكب تلك الجرائم والمجازر البشعة أمام مرأى ومسمع المجتمع الدولي والامم المتحدة التي تقف عاجزة عن وقف نزيف الدم الفلسطيني وحماية الشعب الفلسطيني، داعيا في ذات الوقت الامم المتحدة الى تحمل مسؤولياتها لإنهاء الحصار الظالم واعادة الاعمار وفتح المعابر ورفع المعاناة عن سكان قطاع غزة.

وأعلن إدانة اليمن للاعتداءات الإسرائيلية على منشآت الامم المتحدة في قطاع غزة، مجددا دعوة الجمهورية اليمنية الى وقف فوري للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والى فك الحصار البري والبحري والجوي عن القطاع بشكل كامل ودون اي عراقيل مع المطالبة بعدم عودة الوضع الى ما كان علية قبل الاعتداء الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.

واختتم السفير بحاح كلمة اليمن بدعوة المجتمع الدولي ومجلس الامن وكل الاطراف المعنية بالصراع الى ايجاد حل دائم وشامل للقضية الفلسطينية على اساس حل الدولتين المستندة الى قرارات الامم المتحدة والى المبادرة العربية التي ما تزال تشكل لبنه حقيقية للحل الذي يضمن السلام للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي والتي مازالت معروضة على الطرف الإسرائيلي منذ أكثر من اثني عشر عاماً.