مَن يستحق الرحيل هادي أم باسندوة ؟

07 - سبتمبر - 2014 , الأحد 02:13 مسائا
3014 مشاهدة | 1 تعليق
الرئيسيةاخبار وتقارير ⇐ مَن يستحق الرحيل هادي أم باسندوة ؟

الضالع نيوز -احمد الضحياني

بلغت توترات العلاقة بين الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ورئيس الوزراء محمد سالم باسندوة أوجها وازدادت حدتها اكثر من ذي قبل،ويعود بداية التوتر في العلاقات الى ما قبل انعقاد مؤتمر الحوار الوطني الذي لم يحضر جسلة افتتاحيته وخاتمته الرئيس باسندوة،وأوعز الكثير من المراقبين ان التوتر بين الرئيسين يعود الى سيطرة الرئيس هادي على القرار في توجيه سير عمل الوزراء وهو ما لم يقبله باسندوة واعتبرذلك انه يشل اداء الحكومة كجهاز تنفيذي متكامل ..وشكا الرئيس باسندوة اكثر من مرة التدخلات التي يقوم بها الرئيس هادي في شل اداء الحكومة سوى تلك المتعلقة بملف القاعدة والحوثيون،

*باسندوة تاريخ مليئ بالمدنية

يعتبر محمد سالم باسندوة من الشخصيات اليمنية الاكثر مدنية ،ورجلا تميز بعمله المدني والسلمي المستنير وقد خدم اليمن طيلة فترة عمرة،وقد شغل العديد من المناصب في الشمال والجنوب،وكان رئيس للجنة التحضير للحوار الوطني قبيل اندلاع ثورة 11فبراير،ثم رئيسا للمجلس الوطني لقوى الثورة،وتم اختياره رئيس للوزاء في التسوية السياسية (المبادرة الخليجية )نهاية نوفمبر2011م،وخلال السنتان الاولى من عمر المبادرة الخليجية كان الرئيس باسندوة الرجل الوحيد الذي رضي بهذا المنصب في وضع استثنائي محكوم فيه الاداء مسبقا،وهو ماجعله عرضه لسخرية واستهزاء وقدح اعلام النظام السابق (المخلوع صالح).ومنذ تسلمه رئاسة الحكومة يرفض موكب السيارات الخاصة برئيس الوزراء ويكتفي بسيارةواحدة.. واجه الرئيس باسندوة الكثير من العراقيل في ادارة حكومة الشركاء فيها متشاكسون،وحقق تقدم ملحوظ في استقرار سعر العملة خلال السنتين الماضية،رغم الاستهداف الممنهج الذي تقوم به الثورة المضادة (المخلوع صالح وحلفائه)في ضرب ﻻابراج الكهرباء وتفجير انابيب النفط،وافتعال الاحداث الامنية ،وقد تعرض لاكثر من محاولة للاغتيال،فهو في أحد خطاباته يقر بانه سيكون “فدائيا من اجل اليمن”.

*سيناريوهات محتملة !!

يبدوا ان الناس يطلبون من هادي مالايستطيع عمله..ممايجعله يلوذ الى التطنيش والمماطلة والتطويل.. والتصريحات التي لاتسمن ولاتغني من جوع.. ويعتبر بعض المراقبون ” ان الرئيس هادي رجل وحيد لاتحميه قبيلة والجيش والامن والشرطة ليست موالية له.. فهي تتلقى اوامرها من غيره بحسب ماقاله لابناءالقشيبي.. فكل الناس تعرف مثلا ان قوات النجده والمعنية بالامن لاتخضع له.وكذلك بقية وحدات الجيش المتواجدة في نطاق العاصمة..بالاضافة الى ذلك فالخزينة فارغة فكيف له ان يمول اية تحركات لمواجهة المخاطر المحدقة. ومن هنا فليس امامه سوى المحاورة والمداورة.. واللجان الرئاسية والوفود الى ان يجد من ينقذه اويخرجه من هذه الورطة المهلكة.. اما تمويله لمواجة القاعدة فذلك ياتية من برنامج محاربة الارهاب من امريكا ولجوئه الى دول الخليج تكاليفها باهضةوهو لايقدر عليها..ولولا رفع اسعار المشتقات النفطية لماوجد مرتبات الموظفين والعساكر.. ولاصبح الدولار بخمسمأئة ريال مماسيجعل البلاد تنهار وتسقط الدولة بكاملها..ومعروف ماذا سيقع بعدذلك.”هذه الافتراضات تدحضها تصرفات الرئيس هادي في الجانبين العسكري والامني فوزير الدفاع الذي يأتمر الجيش بأمره مقرب من الرئيس هادي والحاكم العسكري بأمره يملك القوة في مواجهة كل الاخطار التي تهدد انهيار الدولة..

الى ذلك تخوض جماعة الحوثي المسلحة جهود غير منقطعة النظير في محاصرة العاصمة صنعاء،وير ى الكاتب الصحفي محمد العمراني” ﻳﺒﺪﻭ ﻟﻲ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﺗﻢ ﺇﻗﻨﺎﻉ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﺑﺄﻥ ﺇﻗﺘﺤﺎﻡ ﺻﻨﻌﺎﺀ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻣﺤﺪﺩﺍ ﻭﻷﻫﺪﺍﻑ ﺗﻢ ﺍﻹﺗﻔﺎﻕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻊ ﻗﻮﻯ ﺩﻭﻟﻴﺔ ﻭﺇﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﻟﻀﺮﺏ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻭﺗﺪﻣﻴﺮ ﻣﺆﺳﺴﺎﺗﻪ ﻭﺍﺳﺘﻬﺪﺍﻑ ﺷﺨﺼﻴﺎﺗﻪ ﻓﻘﻂ ﻭﺳﻴﻜﻮﻥ ﻷﻳﺎﻡ ﻣﺤﺪﺩﺓ ﺛﻢ ﺗﻨﺴﺤﺐ ﻣﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﺗﺘﻔﻖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻨﻜﺎﺭ ﻭﺇﺩﺍﻧﺔ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻭﺷﺠﺒﻪ ﺑﺸﺪﺓ ﺛﻢ ﻳﺘﻢ ﺗﻌﻴﻴﻦ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻛﻔﺎﺀﺍﺕ ﻭﻃﻨﻴﺔ ﻧﺼﻔﻬﻢ ﺃﻭ ﺛﻠﺜﻬﻢ ﻣﻮﺍﻟﻮﻥ ﻟﻠﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻣﻦ ﺷﺨﺼﻴﺎﺕ ﻇﺎﻫﺮﻫﺎ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﻭﺑﺎﻃﻨﻬﺎ ﺣﻮﺛﻴﺔ ﻭﺣﻴﻨﻬﺎ ﺳﺘﺪﻋﻮ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺂﻣﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻣﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻟﻺﻧﺴﺤﺎﺏ ﻭﻟﻦ ﺗﻨﺴﺤﺐ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺳﺘﺘﻔﺮﻕ ﺃﻭ ﺳﺘﻀﻊ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﺍﻟﺜﻘﻴﻞ ﻓﻲ ﺃﻣﺎﻛﻦ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻬﺎ ﻭﺳﺘﻨﺘﺸﺮ ﻗﻮﻯ ﺃﻣﻨﻴﺔ ﻭﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻣﻮﺍﻟﻴﺔ ﻟﻬﺎ ﻛﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺽ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻟﻬﻴﺒﺘﻬﺎ ﻭﺃﺳﺘﻌﺎﺩﺗﻬﺎ ﻟﻠﻌﺎﺻﻤﺔ ﻣﺜﻠﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﺑﻌﻤﺮﺍﻥ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﻟﻴﺔ ﻟﻠﺤﻮﺛﻲ ﻫﻲ ﻣﻦ ﺗﻨﺘﺸﺮ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ ﻭﻟﻔﺘﺮﺍﺕ ﻣﺤﺪﻭﺩﺓ ﺃﻭ ﺃﻥ ﻣﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﺳﺘﺮﺗﺪﻱ ﺯﻱ ﻋﺴﻜﺮﻱ ﻣﻦ ﻣﺨﺎﺯﻥ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ .”

ويضيف الكاتب العمراني”ﻭﻣﺎ ﻳﺆﻛﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﺮﺡ ﻭﻳﻌﺰﺯﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻫﻮ ﺭﻓﺾ ﻫﺎﺩﻱ ﺍﻟﻘﺎﻃﻊ ﻹﻗﺎﻟﺔ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﺪﻡ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺧﺪﻣﺎﺕ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻭﺟﻠﻴﻠﺔ ﻟﻤﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻋﻴﻨﻲ ﻋﻴﻨﻚ ﻭﻓﻲ ﻭﺿﺢ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻡ ﺑﺘﻮﺟﻴﻪ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻌﺴﻜﺮﺍﺕ ﻓﻲ ﺣﺰﺍﻡ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻭﺩﺍﺧﻠﻬﺎ ﺑﻌﺪﻡ ﺇﻋﺘﺮﺍﺽ ﻣﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﺃﻭ ﻣﻮﺍﺟﻬﺘﻬﺎ ﻭﺗﺰﻭﺩﻳﻬﺎ ﺑﺎﻟﻐﺬﺍﺀ ﻭﺍﻟﺴﻼﺡ ﻭﺍﻟﺬﺧﺎﺋﺮ ﻭﻻ ﻳﻐﺮﻧﻜﻢ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺘﺠﻬﻴﺰﺍﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻓﻬﻲ ﻟﺰﻭﻡ ﺫﺭ ﺍﻟﺮﺩﻣﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﻭﺇﻳﻬﺎﻡ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﻀﺤﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻫﺎﺩﻱ ﺭﻓﺾ ﻭﺑﺸﺪﺓ ﺩﻋﻢ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺃﻭ ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻮﻑ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﺎﺗﻞ ﻣﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺘﺪﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻄﻘﺘﻬﻢ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻛﺜﺮﺓ ﺧﻄﻮﻁ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻣﻊ ﻫﺎﺩﻱ ﻭﺑﺸﻜﻞ ﻳﻮﻣﻲ ﻭﺣﻤﻴﻤﻲ”

واوضح العمراني قائلا” ﻭﻻ ﻳﻐﺮﻛﻢ ﻫﺎﺩﻱ ﺑﺘﺼﺮﻳﺤﺎﺗﻪ ﻓﻬﺬﻩ ﻟﺰﻭﻡ ﺍﻟﺘﺨﺪﻳﺮ ﻭﺍﻟﻀﺤﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺬﻗﻮﻥ ﻭﺍﻟﺨﺪﺍﻉ ﻭﻛﺴﺐ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻟﻤﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﺤﺮﻙ ﺃﺳﻠﺤﺘﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻥ ﻳﻘﻄﻊ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻟﻜﻨﻪ ﻳﻨﻔﺬ ﻣﺨﻂ ﺩﻭﻟﻲ ﺗﺨﺮﻳﺒﻲ ﻳﺴﺘﻬﺪﻑ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﻢ ﺇﺯﺍﺣﺔ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻭﺿﺮﺏ ﻗﻮﺍﻩ ﻭﺷﺨﺼﻴﺎﺗﻪ ﻭﻣﺆﺳﺴﺎﺗﻪ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﻳﺤﻜﻢ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﺎﻥ ﻭﺃﺩﻭﺍﺗﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﻧﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﻠﻴﺒﺮﺍﻟﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﻨﺎﺷﺘﻴﻦ ﻭﺍﻟﻨﺎﺷﺘﺎﺕ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻭﺑﺎﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺼﻴﻐﻪ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﺎﻥ ﻭﺃﺩﻭﺍﺗﻬﻢ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ “.

ﻛﻤﺎ ﺗﻮﻗﻊ العمراني “ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻡ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺑﺈﻧﺰﺍﻝ ﻗﻮﺍﺕ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻟﻤﺪﺍﺧﻞ ﺻﻨﻌﺎﺀ ﻟﻤﻨﻊ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﻣﻦ ﻧﺠﺪﺓ ﺃﻫﺎﻟﻲ ﺻﻨﻌﺎﺀ ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻣﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺗﻔﻘﺖ ﻣﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﻤﺘﺂﻣﺮﺓ ﻟﻬﺎ ﺃﻫﺪﺍﻓﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻭﻟﻮ ﺑﺄﺷﺨﺎﺹ ﻭﺍﺩﻭﺍﺕ ﻣﻦ ﺧﺎﺭﺟﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﻔﺮﺩ ﺑﺎﻟﻘﻮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻭﻫﻲ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﺤﻘﻖ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ﺳﺘﻨﻘﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻭﺗﺴﺘﻔﺮﺩ ﺑﺎﻟﻘﻮﺓ ﺃﻭ ﻟﻦ ﺗﺮﺿﻰ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﺒﻘﻰ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻛﺄﺩﻭﺍﺕ ﻓﻲ ﺃﻳﺪﻳﻬﺎ ﻭﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﺎﺩﻱ ﻫﻮ ﻓﺎﺭﺱ ﻣﻨﺎﻉ ﺍﻟﻴﻤﻦ .”

*من يرحل ..هادي أم باسندوة!!؟

طرح الرئيس هادي قبل ايام مبادرة لحل ما اسماه بالازمة اليمنية وقدنصت على تشكيل حكومة وحدة وطنية على اساس الكفاءة،على ان يقوم الرئيس هادي بتسمية الوزارات السيادية(الدفاع،الداخلية’المالية،الخارجية)،وتخفيض سعر المشتقات النفطية500ريال،في حين رفضتها جماعة الحوثيين المسلحة.

وتناقلت وسائل اعلامية عن اشتداد الخلاف وتوتر العلاقات بين الرئيس هادي وباسندوة وصلت الى حد انعقاد جلستين مختلفتين لمجلس الوزراء الاولى برئاسة باسندوة والثانية برائاسة هادي..

حيث افادت مصادر اعلامية ان جلسة مجلس الوزراء يوم الأربعاء 3سبتمبر هي أهم جلسات حكومة الوفاق منذ تشكلت بموجب المبادرة الخليجية، جلسة حامية الوطيس عقدت على مرحلتين الأولي برئاسة باسندوه وعدم حضور وزير دفاع عبدربه وانتهت بعد انسحاب باسندوه غاضباً ، وبعد ساعة عقد الجزء الثاني برئاسة هادي ووزير دفاعه وعدم حضور باسندوه ، وقد حصلت تطورات في الجلستين تؤثر على مسار العملية السياسية برمتها في اليمن وكان مستغرباً تخوف الجميع من نشر تفاصيلها ولذا سأنشر باختصار بعض ماحدث في الجلستين .

الجلسة الاعتيادية لمجلس الوزراء التي تنعقد كل أربعاء لم تعقد هذا الأسبوع في مقر المجلس وإنما بداخل دار الرئاسة لأسباب أمنية وبالذات تحسباً لمحاصرة مليشيا الحوثي لمقر المجلس وهو ماحصل بالفعل حيث قام قرابة ألف شخص من الحوثيين بالتجمهر قرب مداخل مجلس الوزراء لمنع انعقاد الجلسة.

بدأت الجلسة التي رأسها كما هو المعتاد رئيس حكومة الوفاق الوطني محمد سالم باسندوه والذي وفور وصوله بدء بقراء أوراق مكتوبة أعدها هو،
ومن النقاط التي قرأها الرجل من أوراقه :

- أنه اقترح في جلسة مجلس الوزراء يوم الأحد الماضي 31يوليو إعادة سعر البترول إلى سابق عهده أي إلى مبلغ 2500ريال لكن أعترض عليه كلاً من نائب رئيس الوزراء أحمد بن دغر ووزير المالية محمد زمام ووزير النفط رشيد الكاف وقال باسندوه أن نفس المعترض أي بن دغر قبل يوم من جلسة الأربعاء قدم بداخل القصر الجمهوري مقترح بتخفيض السعر 500 ريال فقط وهو ما أقره عبدربه لكي يحسب الانتصار البطولي له وأنه الذي ضغط على الحكومة المجرمة التي كان رئيسها يريد تخفيض السعر 1500 وليس فقط 500ريال!!!!؟؟؟؟.

- أكد باسندوه أن ماقامت به اللجنة الرئاسية تم بمخطط هزلي نفذه الرئيس وخطط له مدير مكتبه أحمد بن مبارك وشاركهم فيه بن دغر وزمام وتم احضار باسندوه إلى القصر الجمهوري لتوريطه وكأنه قابل بكافة خطط اللجنة التي شكلها عبدربه أي أنه يقبل بإقالة نفسه !!!؟؟؟؟.

- أكد باسندوه أنه أقترح أيضاً في جلسة الأحد الماضي رفع الحد الأدنى للأجور لكن وزير خزانة عبدربه(وزير المالية) ومثله بن دغر أعترضا وبعد يومين قدم بن دغر توصيه مماثله باسم اللجنة الرئاسية لكي يحسب لها الانتصار!!!.

- باسندوه قال أن اللجنة الرئاسية لايحق لها أن تقيل مجلس وزراء مشكل بموجب المبادرة الخليجية التي أتت بهادي.

- باسندوه أشار في أهم جزئيات كلامه إلى أن الرئيس هادي منسق مع الحوثيين لتغييره وحكومته وقال أن مايقوم به الحوثي مسرحية – قالها هكذا باللفظ- وأن ماتم في القصر الجمهوري مسرحية. وكلامه معناه أن مايتم من مسرحية يتوافق مع رغبة لدى الرئيس لتغيير الحكومة واستبدالها بموالين لا يعصون له أمراً ويدخل فيها حلفاؤه الجدد أي الحوثيين والحراك الموالي له وبالتالي يقصقص أجنحة المؤتمر والإصلاح اللذان ستنخفض حصتهما في المقاعد واللذان رفضا المقترح نهاية مؤتمر الحوار قبل شهور حين أٌقترح الدكتور أحمد شرف الدين عن الحوثيين وكذا قيادة ومنظري الحزب الاشتراكي ذاك المقترح الذي يراد تنفيذه الأن عبر البلطجة والفتوات المحاصرين لصنعاء.

- أختتم باسندوه كلامه بالتأكيد على أن حكومة الوفاق جاءت وولدت نتيجة تسوية سياسية أسمها (المبادرة الخليجية وأليتها التنفيذية) هي المرجعية القانونية للمرحلة الحالية التي تمددت وقال باسندوه( أنا وهادي جئنا وفقاً للمبادرة فإذا أراد أن أرحل فلنرحل سوياً بانتخابات مبكرة أما أن ينتقي ما يريد من نصوص ألية المبادرة ويترك بقيتها فلا يجوز ولنختر قانونيين لحسم الموضوع في حال كان هناك جدل حول كلامي).

بعد انتهاء باسندوه من قراءة أوراقه أعلن انسحابه من جلسة مجلس الوزراء ورفعت الجلسة وغادر ثم غادر الوزراء جميعاً بعده وهنا انتهى الجزء الأول من جلسة مجلس الوزراء.

*الجلسة الثانية برئاسة هادي

المعلومات المؤكدة أن بن دغر تواصل مع الرئيس الذي كان في منزله مسترخياً مستمتعاً بمتابعة تفاصيل مجاميع مليشيا الحوثي تحاصر الشوارع وأبلغه بكل ماقاله باسندوه فانزعج الرئيس وخرج لابساً (الزنة) وبعد قرابة الساعة دعى جميع الوزراء لاجتماع بداخل دار الرئاسة مجدداً برئاسة هادي وحضور وزير دفاعه الذي لم يحضر الجلسة الأولى .

- بدء هادي كلامه بسب باسندوه (بالخرف) وقال أنه تم تسجيل مكالمة تلفونية في الليلة الماضية بين حميد الأحمر وبين باسندوه هدد فيه حميد بالاعتراض على تغيير الحكومة التي يرأسها المجلس الوطني لقوى الثورة الذي شكل في 2011 ورأسه حينها باسندوه ولذا تم اختياره رئيساً للوزراء وقال الرئيس (يرجع حميد الأحمر أولاً من الخارج ويقول كلامه وهو هنا في اليمن) وبسخرية قال (أين هو هذا المجلس الوطني حالياً) ثم أكد كذلك أن حميد الأحمر تواصل بنجله جلال ليلاً وأخبره أن يخبر أباه الرئيس أنه لايمكن اختزال المجلس الوطني في أي محاولة يقودها الرئيس لتشكيل حكومة جديدة.

- الرئيس قال (خلاص يتوقف باسندوه عن عمله) وأشار إلى النائبين الأكوع وبن دغر وقال (أنت ترأس جلسة وهو يرأس جلسة) وحين أعترض عليه بعض الوزراء وأنه لايحق له اصدار قرار بتوقيف رئيس وزراء كما وأنه طالما قد قرر أن يغير حكومتهم ورئيسها فليبق باسندوه قال الرئيس(ومن قال أنني سأغير الحكومة بعد رفض الحوثيين يوم أمس لمقترحاتي) ثم أردف قائلاً( وحتى في حال قمت بإقالة الحكومة فإنني لن أشكل الحكومة الجديدة في أسبوع قد أحتاج 6 أشهر لتشكيل الحكومة الجديدة)!!!.

- الرئيس استمر في خطابه لساعة ونصف وتهجم على باسندوه والحكومة حين خفضت بداية تشكيلها سعر البترول من 3500 ريال إلى 2500ريال!!!!!

- هاجم الرئيس كثيراً باسندوه كما هاجم أيضاً صخر الوجيه وأكد أنه لديه الأدلة على تبديدهما للمال العام وذكر رقماً كبيراً بمليارات الريالات ولم يذكر سبب سكوته على ذلك رغم أنه رئيس الدولة وسكوته على الفساد جريمة يحاسب عليها وفق كل دساتير وقوانين العالم ؟؟؟!!! .

- الرئيس وجه وزير الإعلام بعدم نشر ماقاله باسندوه وماقرأه في الاجتماع وتنفيذاً لذلك قامت أجهزة الأعلام والتلفزيون الرسمية بعمل مونتاج لايظهر فيه أن هناك اجتماعين وأن أجتماع الرئيس بالحكومة لم يكن باسندوه فيه حاضراً ويمكن مراجعة نشرة أخبار التلفزيون الرسمي.

بعد ماسبق يمكن التأكيد على أن يوم الأربعاء من أهم أيام يمن مرحلة عبدربه منصور هادي المرحلة الأسوأ في تاريخ اليمن، وأهم مافيه أن الأدلة لم تعد قليلة على تواطؤ الرئيس مع الحوثيين وأن مايتم في صنعاء مسرحية هزلية يخرجها أحمد بن مبارك ويساعده مجموعة من المراهقين السياسيين اللذين وصلوا إلى السلطة وهم لم يبلغوا الحلم بعد في العمل .

فهل يدرك باسندوة أنه لم يعد لديه مايخسره (لاعمر ولامنصب) وأن سكوته على فضح مخططات وأساليب عبدربه التي اتبعها بتهميشه وتهميش الحكومة منذ سنتين ثم تحميلها كل العيوب وحدها ليبقى الرئيس المقدس المنزه من الخطايا ، سكوت باسندوه سيضيع له أي رصيد حسن جمعه في حياته من العمل مع الدولة ،فلتكشف كل شيء علناً يا باسندوه ولتنفذ ماقلته فهو الصواب (إما أنا وهادي نرحل سوياً أو انتخابات مبكرة ).

الضالع نيوز/متابعات أفادت مصادر حقوقية، أن مواطن قتل برصاص عنصر تابع لمليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، في مدرسة تقيم فيها الجماعة مخيم صيفي للطلاب والنشء، بمحافظة حجة شمال غرب البلاد. وقالت الناشطة الحقوقية أمة الرحمن المطري، إن المواطن "خالد محمد بريط"، قتل الاربعاء الماضي، برصاص تتمة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء