(سناح).. هدفاً لقوات الإجتياح !

31 - ديسمبر - 2013 , الثلاثاء 12:05 مسائا
5232 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةشفــيع ألعــــبــد ⇐ (سناح).. هدفاً لقوات الإجتياح !

اجتهدت دوائر سلطة تحالف 7 يوليو، ومراكز القوى والنفوذ داخلها، منذ اللحظات الأولى لانطلاق الحراك الجنوبي السلمي، على حرف مسار سلميته والدفع به نحو العنف، بهدف إيجاد مبرر لها لممارسة القمع بحق نشطائه وفعالياته المختلفة، لكنها في كل مرة كانت هي صاحبة العنف والقمع في مواجهة صدور عارية، عشقت الحرية واختارت السلمية طريقاً لنضالاتها الشاقة، لتروي ذلك الطريق بدماء طاهرة.

في كل مرة ايضاً، كانت قوات التحالف تكيل التهم للحراك الجنوبي السلمي بممارسة العنف، لتبرر قتلها الأبرياء، وقمعها للفعاليات السلمية، تحت ذريعة ساذجة لم تجد طريقها للتصديق، شعارها “الدفاع عن النفس”، ودائماً ما تتراخى أجهزة السلطة عن التحقيق وإعلان النتائج في هكذا أحداث وحوادث.

المرحلة الراهنة تختلف بالتأكيد، وستشهد فعاليات الحراك الجنوبي مزيداً من القمع والتنكيل، خصوصاً مع استعادة ذلك التحالف لقواه، وظهور حُراس جدد للوحدة التي اغتالوها بحرب صيف94، ومثّلوا بها في السنوات اللاحقة، ويتفقون اليوم ضد الجنوب، وضد حقه في أن يستعيد دولته، وضده ايضاً في أن يستعيد شراكته في المعادلة الوطنية في إطار إعادة صياغة الوحدة في دولة اتحادية من إقليمين “جنوبي وشمالي”، بل نجدهم يعمدون بوعي كامل، ونوايا ملؤها الخبث، لتقسيم الجنوب، وتمزيق وحدته السياسية والعودة به إلى ما قبل ثورة 14 أكتوبر، وهو ما يمثل إساءة بالغة لتضحيات أبناءه الذين توجوها باستقلالهم الناجز عن الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس.

المجزرة التي ارتكبتها أمس الجمعة قوات تحالف يوليو في منطقة سناح محافظة الضالع، واستهدافها لمخيم عزاء في إحدى المدارس، وسقوط عشرات الشهداء والجرحى، يميط اللثام عن توجهات ونوايا قادمة لا تحمل للجنوب وحراكه السلمي أدنى خير، تفرض على فصائل الحراك الجنوبي السلمي سرعة توحيد صفوفها والحفاظ على نهجها السلمي، ونبذ العنف، وان يوازي نشاطها النضالي والجماهيري فعل سياسي حقيقي يسهم في التصدي للمشاريع الهادفة إلى تقسيم الجنوب وتمزيقه، وجر حراكه السلمي إلى مربعات العنف، وبما لا يؤدي إلى تحويل الحراك من حركه سياسية تصنع الفعل، إلى صدى يلبي صوت القبيلة ونداءها.

سناح.. شاهد جديد على عبث قوات الاجتياح، بأرواح الناس، واستخفافها بدمائهم، بينما كانت قذائف الدبابات ومدافع الهاون، تتساقط على أجساد الأبرياء، الذين جمعهم واجب العزاء، كان جنود قوات الاجتياح، يشعلون السيجار ويتبادلونه فيما بينهم، بغرور لا علاقة لها بأصل الإنسان وانتمائه للبشرية، و قياداتهم في “صنعاء” القاتلة للوحدة، سيعتبرون ما حدث “أداء للواجب” يستحق وساماً وترقية.

تذكير:

في البدايات الأولى للحراك الجنوبي السلمي، كنا نرفع الشعار التالي تعبيراً عن قضيتنا ونهجنا:

رص الصفوف أقوى من المدفع …. ذي ما يصدق واجب إقناعه

شف ما أخذ بالغصب با يرجع …. ما نتركه لو قامت الساعة

ربما كنا احتفلنا بشكل يليق بصاحبها، لو جاءت في غير زمن الحرب الذي نعيشه، و نشيّع في يومياته العشرات من المدنيين الأبرياء الذين يسقطون بقذائف مليشيات الحوثي والمخلوع، او ضربات الطيران المسماه مجازا "خطأ". لكن ذلك ايضا لا يقلل من فرحتنا القادمة من عمق أوجاعنا، ومن بين ركام الخرائب، المتشحة بلون تتمة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات