خلافات شديدة تعصف بمليشيا عبدالملك وقيادات هاشمية ترتب للإنسحاب ( تفاصيل )

الضالع نيوز | صنعاء



كشفت مصادر وثيقة الإطلاع عن خلافات شديدة نشبت بين قيادات الحوثي في صنعاء واتهامات متبادلة بينهم نتيجة فشل مشروع إسقاط العاصمة.

وبحسب المصادر فإن مشروع إسقاط صنعاء حُدد بثلاث أيام تنتهي اليوم الجمعة وكان من المقرر خلالها السيطرة على مبنى التلفزيون ومقر الفرقة الأولى مردع (سابق) وجامعة الإيمان وحي صوفان والحصبة واستلام جميع المعسكرات والوحدات العسكرية في شمال العاصمة بما فيها مقر القيادة الفرقة سابقا من الحاوري قائد المنطقة السادسة وأحد أهم ضباط التنسيق بينهم وبين الرئيس السابق.

وأرجعت فشل خطة الحوثي في إسقاط العاصمة إلى أن عبدالملك الحوثي اعتمد فقط على التنسيق مع الرئيس السابق الذي ظهرت قدراته وإمكانياته العسكرية محدودة عكس ما كان يمنيهم بانضمام معظم وحدات الأمن والجيش لثورتهم بأمر منه كونها لا زالت تحت سيطرته.

وأوضحت المصادر أن الخلاف نشب أيضا بين القيادات الحوثية بسبب انعدام خطة بديلة للفشل وشعورهم أن عبدالملك الحوثي يدفعهم للانتحار بينما هو محصن نفسه في كهوف مران بصعدة.

وأشارت إلى أن هناك قيادات حوثية -لا سيما الهاشمية- بدأت بترتيب خروجها مع أسرها من صنعاء خشية الانتقام منهم بعد الفشل الذي غدت ملامحه واضحة.

وتكبدت جماعة الحوثي المسلحة خسائر فادحة في عتادها العسكري إضافة إلى خسائر بشرية في صفوف مسلحيها جراء المواجهات التي نشبت في مناطق متفرقة داخل العاصمة صنعاء.

وقُتل 100 حوثياً وأُسر 30 آخرين في اشتباكات عنيفة اندلعت، الخميس، بين قوات الجيش ومسلحي الحوثي في شارع الثلاثين الرابط بين منطقة شملان وجامعة الإيمان.

وأفاد مصدر خاص بأن قوات الجيش واللجان الشعبية كبدّت الحوثيين خسائر فادحة في المواجهات التي وقعت يوم الخميس بشارع الثلاثين شمال غرب العاصمة صنعاء.

ووافق الحوثيون، اليوم الجمعة، على وقف المعارك والمواجهات التي تجري في صنعاء.

وأعلن أحد المفاوضين المشاركين في وساطة يقودها ممثل للأمم المتحدة جمال بن عمر، إن الحوثيين وافقوا اليوم على وقف التصعيد العسكري في العاصمة.

وصرح المصدر للصحافة في صعدة شمال اليمن أن زعيم التمرد عبد الملك الحوثي عيّن اثنين من معاونيه لتوقيع الاتفاق في صنعاء في الساعات التالية أو غدا السبت.


المصدر | الخبر