رداع.. والنصر المرهون بمعركة المناسح

18 - أكتوبر - 2014 , السبت 05:03 مسائا
3309 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةاخبار وتقارير ⇐ رداع.. والنصر المرهون بمعركة المناسح

نقطة للجيش برداع اليوم ـ الضالع نيوز
رداع.. والنصر المرهون بمعركة المناسح
الضالع نيوز| تحليل | عمار التام

دخل الحوثيون إلى رداع ، وهذا أمر كان متوقع جداً نظراً للتهيئة الحاصلة و القبلية لمجيئة إلى رداع ، وفي أول ليلة لدخول الحوثيين إلى المدينة ، حصلت مناوشات واشتباكات ، وأكدت للحوثيين أنهم لن يستطيعون أن ينعموا بالأمن داخل رداع إلا بشرط واحد ، هذا الشرط يجعلهم أمام خيار صعب بأتخاذ استراتيجية '' بدلاً من أن انتظر عدوي.. يجب أن أذهب إليه '' مما سيجعلهم يختارون خيار نقل الحرب إلى المناسح ، فليس أمام الحوثيين خيار آخر ، وإلا فإنهم سيكونون في موقع المدافع والمدافع ضعيف إلا إذا هاجم. والحوثي يعلم أن نصره في رداع مرهون بمعركة المناسح للقضاء على خصومه هناك وبدون الذهاب إلى المناسح سيكون مهزوما ومطارد داخل المدينة وخارجها.
سينذهل البعض ويقول كيف يستطيع الحوثي دخول قيفة ، فقيفة عصية وستدعو إلى النكف ، وسيقول البعض أن الحوثي سيقود نفسه إلى المحرقة. ولكن بقليل من التروي سنجد أن الحوثي سيقود نفسه إلى المحرقة إن هاجم بقدر أقل مما لو جلس في المدينة ، و من الضرورة أنه سيخوض المغامرة ، ولكنها في رأيي مغامرة محسوبة ، لأنه يعد نفسه من زمن لاختراق العمق القيفي ، وليس خفيا على أحد أن لدى الحوثي ولاءات قوية وكبيرة داخل قيفة ، ويكفي الإشارة إلى أن لديه خمسة من مشائخ قيفة الكبار ، وهؤلاء مستعدين لتقديم الدعم اللازم و التسهيلات لمليشياته حتى يصلوا إلى المناسح ، لأسباب اعتبارية لهؤلاء المشائخ الذين سحب أنصار الشريعة منهم اعتبارات الجاه والمشيخ الفعلي ، وقد يصل التسهيل إلى الاستيعاب والمشاركة.
وطبعاً هذا من الناحية القبلية التي أعد الحوثي نفسه جيدا لترويض هذا الجانب بأساليبهم الخاصة ، وساعدهم في ذلك الغباء المستفحل الذي يقوم به انصار الشريعة ، والذي ساهم في تكثير أعدائهم و تقليل مناصريهم. ولذلك في الجانب القبلي اظن اننا أمام تكافؤ في الفرص ، والدقائق الأخيرة ستكون كفيلة بترجيح كفة من يستطيع اللعب بالاوراق بعناية ومكر ودهاء واظنها إلى الآن ستكون في صالح الحوثيين.
أما عن الجانب العسكري ، فإن الحوثي متشجع كثيراً للقضاء على أنصار الشريعة في رداع لمغازلة الأطراف الدولية. وأمام الحوثي كما يجري على الأرض جبهتين لمهاجمة المناسح . الجبهة الأولى كما هو حاصل من جهة الغرب عن طريق عنس ، وسيلقى الدعم والمساندة من ألوية الجيش المتمركزة في '' سامة '' عنس كما أنها ستؤمن له مؤخرته من هذه الجهة.
والجبهة الأخرى أظنها ستكون من جهة الجنوب على امتداد مديريتي المدينة رداع و العرش اللتان تحدان قيفة من الجنوب. فالحوثي يقوم بتأمين المدينة ولو بحد أدنى يمكنه من متابعة الخطوة التالية ، وكذلك فأنا اظن أن الاشتباكات التي دارت على مشارف وادي ثاه يريد منها الحوثي بداية السير منها ونصب مدفعية وايجاد مكان لتمركز الدبابات فيها ، ويكون الزحف من هذه الجهة.. لكن المشكلة أن أمامه الكثير من القبائل التي لن يأمن مكرها ، فلابد أن يقوم الحوثيون لمواجهة ذلك بحصار تضيق حلقته تدريجيا ويستهدف منه خنق القبائل المتقدم إليها وقتيا لمفاوضتها واجبارها بخيار الواقع .
لكنه لن يستطيع أن يقوم بالحصار إلا بتحالف قوي يضمن له تأسيس قاعده عسكرية له داخل العمق القيفي... وهنا حلقة مفرغة في اطار تحليلاتي قادتني إلى التساؤل من سيقبل من المشائخ المعاونين للحوثي أن تكون منطقته نقطة ارتكاز للحوثي داخل قيفة.. ؟؟
أما خلال التقدم الحوثي في العمق القيفي فسيكون الدعم بالطيران موجود مما سيسرع من تقدمه ويوفر له عنصر التفوق الجوي مقابل تفوق الآخرين بعنصر الارض وعنصر الجو له دور حاسم ، وهنا سيكون التدخل الأمريكي حاضر في تحالف يجمع المتناقضات الظاهرة. كما سيصحب الحوثي في تقدمة عصا هذا التخويف بالانتماء للإرهاب لكل من يواجهه أو يقف عائقاً أمامه.
ولكن بقي أمامي حلقات مفرغة أخرى ، مثل دور الأمن المركزي وهل سيكون له دور لو جستي ام ماذا؟ فلو كنت مكانهم لاستخدمتهم لتطبيع الحياة في رداع ، كذلك اللواء 139 برداع هل سيكون فعلاً محايد وهذا ما لا أظنه فجبل احرم له بعد استراتيجي في هذا التوغل .
أما مكاسب هذه المعركة فستكون كثيرة ، فالحوثي ستكون هذه الحرب فرصة لكسب تحالف دولي جديد يكون له ما بعده ، و سيستفيد الحوثي كثيراً في حربه المستقبلية المؤجلة في مأرب والجوف فهو سيهاجم من الغرب والجنوب و سيترك الشمال لأنصار الشريعة لكي يهربوا منه إذا اشتدت المواجهات ، و طبعا سيهربون من تلك الجهة إلى مأرب فيكسب ورقة رابحة في حربه المستقبلية هناك.
بعد كل هذا السرد أظن حسب الظاهر وما أقرأ من أحداث أظن أن الحوثي سيدخل المناسح ، إلا إذا كان هناك معجزة وفخ يطبخ للحوثيين من قبل حلفاءهم لكي يطعنوهم بهذا التوغل في مقتل.. عموما فإن أكبر مهدد يهدد الحوثيين في تقدمهم هو كرامة قيفة واستباحة ساحتها وهذه القضية ستمثل معركة لوحدها . وهنا لابد من القول أنه يجب أن يستميت الحوثي في هذه المعركة لأنها أول معركة تختبر قوته بعد دخوله صنعاء ، لأنه اذا انهزم في هذه المعركة فستتناوله الأيدي وسيكثر السلاخين له ، و ستظهر لنا الأيام خبايا سنتفاجأ لها.. فالعقلية الرداعية التي أعرفها بمزاجها المتقلب ستفاجأنا بما لم يكن في الحسبان ، فاعتبارات الرداعي كثيرة ودقيقة وحساسة فقد يصبر لكنه لا ينسى...

الضالع نيوز - متابعات قالت صحيفة العربية الإماراتية ان محافظة مارب ستكون البديل عن العاصمة المؤقتة عدن لقيادة المجلس الرئاسي عقب تنامي الخلافات مع المجلس الانتقالي . وأكدت الصحيفة تنامي الخلافات بين قيادة المجلس الانتقالي وقيادة الحكومة الشرعية والمجلس الرئاسي في اليمن. الصحيفة قالت في عددها تتمة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات