الضالع نيوز/صنعاء

وقف مجلس الشورى في اجتماع استثنائي اليوم برئاسة رئيس المجلس عبدالرحمن محمد علي عثمان، أمام تداعيات التطورات الراهنة على المشهد اليمني.

واستهل رئيس المجلس الاجتماع بكلمةٍ أكد فيها ما تستدعيه التداعيات الأخيرة من اتخاذ موقف وطني ينسجم مع تطلعات الشعب إلى بناء دولة مدنية عادلة تكفل لكل المواطنين حريتهم وحقوقهم الإنسانية والدستورية.

وأوضح أن فعالية المجلس باعتباره مجلساً للحكماء، تنبعث من الحرص على المصلحة الوطنية، واستشعار المسئولية تجاه تنفيذ مخرجات الحوار الوطني كونه من الجهات الضامنة للتنفيذ.

وقال: إن هذا يجعلنا لا ندخر جهداً أو رأياً لتبيين مدى انسجام التداعيات الأخيرة مع مرجعيات المرحلة الراهنة التي نأمل انتهاءها على خيرٍ بتعاون وحكمة الجميع بإذن الله تعالى.

وصدر عن الاجتماع البيان التالي:

يرحب مجلس الشورى بصدور قرار رئيس الجمهورية الأخ عبدربه منصور هادي بتشكيل الحكومة برئاسة الأخ خالد محفوظ بحاح.

وفي هذا الصدد يدعو المجلس المكونات السياسية الالتزام بتعهدها الأخير، مراعاةً للمصلحة الوطنية، وحرصاً على تحسين أحوال المواطنين.

وبوقوف المجلس أمام قرار لجنة العقوبات بمجلس الأمن الدولي الصادر يوم الجمعة الموافق السابع من نوفمبر الجاري، بناءً على طلب حكومة الولايات المتحدة الأميركية، قبل استكمال اللجنة الفنية تحرياتها حول العملية السياسية وتحديد المسئولين عنها.

فإن المجلس يعتبر قرار لجنة العقوبات صادراً دون مراعاة للظروف المعقدة التي تمر بها الجمهورية اليمنية، بل تعد معيقاً لاستكمال التسوية السياسية.

لذا يأمل المجلس من تلك اللجنة إعادة النظر في قرارها تهيئةً لاستمرار المضي المشترك في تنفيذ مخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة الوطنية.

وينوه المجلس إلى ضرورة تكريس جهود رعاة المبادرة الخليجية ومجموعة أصدقاء اليمن لدعم الجمهورية اليمنية في معالجة الأزمة الاقتصادية وتوفير الأمن والاستقرار.

وإذ يُعبر المجلس عن بالغ استيائه من خضوع المشهد الوطني لتقديرات تزيد الوضع تأزماً وافتراقاً، فإنه يهيب بكل الأطراف الحريصة حقاً على استقرار وأمن ووحدة اليمن، المواءمة بين التصريحات والمواقف، وكذلك عدم اختلاق أزمات سياسية أخرى.

كما يدعو المجلس السلطات الأمنية والجهات المعنية في جميع المناطق والمحافظات اليمنية إلى تكثيف جهود مقاومة الإرهاب وتأكيد هيبة الدولة، وكذلك تنفيذ مخرجات الحوار الوطني فيما يخص مقررات فِرَق صعدة والقضية الجنوبية وبناء الجيش والأمن وبنود اتفاق السلم والشراكة الوطنية.

سبأ