الضالع نيوز/خاص

أوضح رئيس الهيئة العليا للإصلاح محمد اليدومي إن تشكيل الحكومة لم يكن بالأمر الهيِّن ولا بالقرار السهل، مشيرا إلى أنه أقيم أمامها جدران الصد، ووضع في طريقها حواجز الإعاقة ، وعبِّد سبيلها بالمراوغة ومحاولة قتل الوقت.

وأضاف اليدومي في صفحته على موقع فيس بوك : «إننا اليوم وبعد تشكيل الحكومة وأدائها اليمين الدستورية في حاجة ماسة لوقفة مع النفس الأمَّارة»

وأردف: «في بعض الأحيان بالتلهي بأوجاع الوطن وآلام المواطنين ، والتشدق بالحرص الكاذب على الصف الوطني من مخاطر الإختراق من أطراف ليس لها بيمن الإيمان والحكمة من صلة لامن قريب ولا من بعيد».

وتابع قائلاً: «إننا وبلا مواربة على شفا الوقوع فيما ندّعي حرصنا على عدم الوقوع فيه أو الإسهام في تعبيد الطريق اليه»، مضيفاً: «لقد اتفقنا على السير جميعا بخطاً حثيثة نسابق بها الزمن لتنفيذ ماجاء في وثيقة ( السلم والشراكة الوطنية ) دون تلكؤ أو بحثٍ عن أعذار واهية طالما كانت من أهم الأسباب التي أوصلتنا الى ماوصلنا اليه من أوضاع أمنية منهارة ، وأوضاع إقتصادية في غاية السوء والخطورة ، وحالة من الضياع السياسي الذي إذا مااستمر فليس بعده الاَّ التلاشي من خارطة الأمن والإستقرار».

وأشار إلى «أننا في حالة يُرثى لها، وأن البعض يحاول أن يزيِّن لنا ما نحن فيه ؛ فيرتدُّ عليه قبحاً لا مفرله من الإقرار به ودمامة في التعاطي مع مايتم التوقيع عليه».

وأكد اليدومي أنّ افتقاد الثقة بين أطراف العملية السياسية سيسهم في تدهور أي مفهوم صحيح لممارسة السلطة والدفع بالبلاد الى حالة من احتكار القرار السياسي والسير بالجميع نحو التشظي والإنشطار.

وطالب الجميع أن يدركوا أنّ إرضاء كل الأطراف بكل ما تطمح اليه غاية لا تدرك؛ خاصة ونحن على اتفاق في تشخيص الوضع الذي لا نختلف على ضعفه وهشاشته والذي لا يمكن لأي وطني أن يتصور أنه بالإمكان تفادي خطورة ما نحن فيه بمزيد من الإضعاف والهشاشة.

ولفت إلى أن الخروج من هذا الوضع لا يمكن أن يتم الاَّ بدعم صادق لهذه الحكومة مهما تباينت وجهات النظر حولها ومن له رأي في بعض أشخاصها أو اتهام لفرد بعينه من أفرادها فعليه الذهاب الى النيابة والقضاء بدلاً من إحالة الأمر الى من تنعق الأصوات والحناجر تنديداً به ورفضاً لتدخله في شئوننا».

وأضاف: «إن الخروج من هذا الوضع المزري لا يمكن أن يتم الاَّ بالتعاون الجاد في مابيننا ، والعزم الصادق في الحفاظ على ماتبقى من أركان الدولة كضامن للإستقرار والأمن ، والبناء على ماهو موجود مهما كان هشا ومهما كان الضعف».

وبيّن أن الحفاظ على ماتبقى من هذه الدولة ليس بالأمر الهيِّن ولا بالمعطى السهل، «إنه ميدان معركة وجودنا .. أن نكون أو لا نكون .. أن نبقى على وجه هذه الأرض الطيبة أو أن نسير الهوينا نحو الفناء .. أن نتعامل مع بعضنا كآدميين أو أن نتصارع فيما بيننا كوحوش».