الضالع نيوز/متابعات

قال الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي العام الشيخ/ سلطان البركاني، إن صنعاء تم تسليمها لمسلحي جماعة الحوثي التي حقَّقت فيها نصراً بلا حرب وأن تعليمات صدرت بتسليمها وأن من أصدرها هم بشر وقد سلَّموا أهم رمزين وهما القيادة العليا للقوات المسلحة (مكتب القائد الأعلى الرئيس هادي) ومجمع الدفاع (مكتب وزير الدفاع السابق محمد ناصر أحمد)، وتساءل البركاني كم قتلى قُتلوا وكم طلقة رصاص أُطلِقت دفاعاً عن هذين الرمزين العسكريين في العاصمة؟ مطالباً بمحاكمة عسكرية للخونة الذين سلَّموها ولمن أمروهم بالتسليم وقال لقد صمدت صنعاء سبعين يوماً في حصار السبعين.. جاء ذلك في برنامج "تحت الضوء" الذي بثَّته قناة "السعيدة" الفضائية مساء أمس ويقدمه الإعلامي البارز/ محمد العامري..

وقال البركاني: إن الوضع الأمني في العاصمة مُقلِق وهي ليست آمنة حتى هذه اللحظة، خصوصاً مع قدوم مليشيات الحوثي تحديداً وإن طلقةً واحدة ستفجِّر الوضع وأنا بنفسي أدعو لليمن... وقال: نحن في وضع سياسي نسعى فيه للهروب من قضايا إلى قضايا أخرى ونحن نسير في اتجاه الهاوية.

وأوضح الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي العام قائلاً: لا توجد دولة وما هو موجود الآن مجرَّد زينة وسُلطة داخل سُلطة, الحوثيون يسيطرون على جزء كبير من الوطن والقاعدة على أجزاء... مضيفاً: هناك دولة في التلفاز ولكن على الواقع لا توجد ويوجد مؤتمر في التلفاز ويوجد مشترك في التلفاز أما على الواقع فلا يوجد منهم شيء.

ولفت البركاني إلى أن كل طرف أراد أن يرمي بالمسؤولة عمَّا حدث للعاصمة صنعاء على الطرف الآخر والاستيلاء عليها بالكامل, الحوثيون استولوا على صنعاء بدون قتال بل سُلِّمت لهم والعملية واضحة وضوح الشمس, صنعاء سُلِّمت ولم تسقط وليس هناك حرب وإنما أصدر أوامر بالاستلام وعدم المواجهة، وقال: لا نريد أن نُسقِط المبادرة الخليجية ولا مخرجات الحوار الوطني ونريد أن نسعى إلى تطبيق اتفاق السلم والشراكة، مؤكداً أن المؤتمر الشعبي العام في حِل ممَّا حدث في صنعاء عندما كان الحوثي في المخيمات كان هناك مؤتمريون في تلك المخيمات ومن دخلوا صنعاء أتو من صعدة وهل المطلوب من المؤتمر أن يقاتل وحده ولكننا سنحارب إذا ما أعلنت القيادة العامة المواجهة أو الحرب.

واعتبر البركاني أن خطأ النظام (عبدربه منصور هادي) أنه كان على مسافة واحدة في وقت كان هناك احتلال مُدُن وحروب وتفجيرات، مشيراً إلى أن الجميع شركاء في ما حل بالبلاد وقال: عندما تسابقنا على الوظائف والمناصب تساقط الوطن وما فعله الإخوان من تدمير لقوات الأمن والجيش كان خطأً فادحاً, هم الآن يندمون على فِعله.

وعبَّر أمين العام المؤتمر المساعد عن استغرابه للاتهامات الموجهة لرئيس المؤتمر بوقوفه وراء الحوثيين والقاعدة وبقية المتناقضات وقال: استغرب أن يجمع على عبدالله صالح كل المتناقضات, إذاً فلماذا, كيف خرج من السلطة؟ .

وأكد البركاني أنه فقد الثقة في مجلس الأمن لاعتماده على تقارير مزوَّرة ومكذوبة وقال: قضية مجلس الأمن يعتمد على تقارير ومجلس الأمن ظهر لي أنهم مزورون وكذابون، متهماً نجل الرئيس ومدير مكتبه بالمطالبة بوضع الرئيس/ علي ناصر محمد، ونائب الرئيس الأسبق/ علي سالم البيض إلى جانب الرئيس السابق/ علي عبد الله صالح، ضمن طلب العقوبات المقدَّم إلى مجلس الأمن.

وأوضح البركاني أن كل شيء قد تغيَّر وأن النظام قد سقط في 2014م وقال: لم يعد المؤتمر الشعبي العام كما كان ولم يعد الإصلاح هو الإصلاح, كل القوى تغيَّرت بتغيُّر الواقع وبتغيُّر الحال وفي 2014 سقط النظام، مؤكداً أن الحوثي الآن أقوى طرف في البلد, فهو مسيطر على عدة محافظات ويمتلك الدبابات والأسلحة ويجب عليك أن تتعامل معه على هذا الأساس .

وأشار إلى تماسك حزبه وقال: كان البعض يقول إن المؤتمر مجرَّد فص ملح سوف يذوب ولكنه استطاع أن يبقى قوياً وكبيراً ومتماسكاً، ونفى فصل نائبي رئيس المؤتمر (هادي والإرياني) من الحزب، وقال لم يغادر الرئيس هادي وكذلك الإرياني وإنما تغيرت المواقع.

ورأى البركاني أن نجل الرئيس هادي وأحمد بن مبارك يُضران بالرئيس وأنهما أصحاب القرار وليس مستشاروه وقال: مستشارو الرئيس يأتون فقط وقت الزفة ومن أضر بالرئيس هم جلال وبن مبارك ولولاهم لما اضطر مجلس الأمن لأن يُصدر عقوبات على علي عبدالله صالح، مؤكداً أن نجل الرئيس ومدير مكتبه هما اللذان شكَّلا الحكومة الجديدة وقال: لا نحمِّل عبدربه مسؤولية تشكيل الحكومة ومن شكَّلها هو ابنه وبن مبارك .

ولفت البركاني إلى أن العقوبات ستقضي على المبادرة الخليجية والتسوية السياسية وكذلك الحال عند إخراجه من الحكومة والوضع خطير جداً.

ودعا الحوثي إلى الالتزام بالسلم والشراكة وحذَّره من التمادي وقال: نقول للحوثي اليوم إن عليه الالتزام بالاتفاق وعدم التمادي، مشيراً إلى قبول حزبه بأي مبادرات جديدة تنقذ اليمن وقال: نحن مع أي مبادرة تنقذ اليمن من محنته ولا أتوقع أن تتحمس السعودية للمبادرة العمانية.

وعبَّر البركاني عن ثقته بحزبه وقال: لست قلقاً على المؤتمر من التشظِّي وفي المؤتمر هناك حرية في الآراء.

وأشار البركاني إلى أن حكومة بحاح ليست حكومة كفاءات كما يدَّعون وقال: هذه الحكومة ليست حكومة كفاءة كما كنا نتمنى وأنها حكومة عوض بن مبارك وعليه تحمُّل مسؤوليتها.

وتحدَّث عن خلافات حزبه مع رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي وقال: أول خطأ بيننا وبين عبد ربه أنه تصرف بـ 500 مليون دولار هي خاصة بالمؤتمر وموضوعه في البنك المركزي اليمني وأعطاها لصخر الوجيه لتغطية رواتب الموظفين.

وأكد البركاني أن حزبه مع المُصالحة الوطنية وقال: نحن مع المصالحة ومن بداية 2011 أشعر أن الوطن يتمزَّق ويتآكل وإذا لم نعمل خلال أشهر فالوطن سيسقط.

ودعا الرئيس هادي إلى الابتعاد عن نظرية المؤامرة ولتخلِّي عن الشكوك وقال: أتمنى على رئيس الجمهورية أن يتخلى عن نظرية المؤامرة وعن الشكوك، مضيفاً: عبدربه اليوم هو الشرعية الوحيدة وإذا سقط عبد ربه سقط الوطن.

وأضاف في ختام اللقاء إلى أن حزبه يمد يده للجميع دون استثناء لمصالحة وطنية من أجل إنقاذ البلد وقال: نحن نمد أيدينا في المؤتمر الشعبي العام حتى إلى ألد الأعداء لأن البلد لم يعد يحتمل.