نظّم «شباب وشابات تعز» لقاءً ضم إعلاميّ تعز وكتّابها على قاعة «تاج شمسان» أمس الأربعاء، الندوة ضمّت ألوان تعز المتعدّدة البهاء بطبيعتها الجميلة.
تحدّثت الندوة عن أهمية الارتقاء بالخطاب الإعلامي بما يوازي التحدّيات التي يواجهها اليمن وتعز على وجه الخصوص وإسناد الموقف التاريخي المناوئ للعنف الذي ظهرت به تعز بموقف واحد ومتجانس سُلطة وأحزاباً وشخصيات كسابقة متقدّمة للوعي الموحّد على حماية المشتركات الوطنية والمصلحة العامة وإزالة نقاط التوتر وتجفيف منابع الصراع.
فالوحدة الوطنية والبحث عن المنافذ والمخارج السليمة وتلافي آثار وتداعيات موجة الأزمات المتلاحقة هو الهم العام للجميع والواجب الذي يجب أن يشترك فيه كل الناس، ولا يمكن أن يتقدّم الناس في مشاريعهم السياسية إذا كان الإعلام متأخراً أو سلبي الأداء؛ فالإعلام هو لسان السياسة والمبشّر والمحفّز، وبإمكانه أن يفعل الكثير لجمع الناس حول المصلحة العامة وترسيخ المشاريع الإيجابية في الوجدان مثل السلم والتسامح والشراكة الوطنية والقبول بالآخر ودعم التنمية ورفض العنف وثقافة السلاح لصالح الدولة، وتطوير الحس المدني، وإنماء فسائل الحب، فالأوطان تُبنى بالحب وتتطوّر بثقافة التسامح وتمجيد العمل والإنتاج، وكل هذا يبدأ بكلمة وقد ينهار بكلمة.
لقد خرج اللقاء بتوصيات متفق عليها تدعو في مجملها إلى ضرورة التواصل بين الإعلاميين لعمل تقييم دائم للأداة وتحسين وتطوير العمل الإعلامي على مستوى الخبر والرأي ومقاومة الشائعات التي تعد إحدى وسائل الحرب على المجتمعات.
نريد أن يكون الإعلام وسيلة دفع إلى الأمام وتلافي الموبقات السياسية سواء على مستوى المحافظة أم اليمن عموماً، وتعز هي المحافظة الصالحة لكي تكون نموذجاً مدنياً يُحتذى به، ولدى أبنائها الذين يمثّلون بأطيافهم اليمن وأحلام اليمن الرغبة والقدرة على إخراج هذا النموذج المدني الذي يسعى إلى بناء دولة مدنية على قاعدة المواطنة المتساوية والدفع بعجلة التنمية المتعثّرة بسبب غياب التجانس والتعاون وحضور التنافر والمكايدة المعيقة.
[email protected]