الضالع نيوز/المدينة

تباينت آراء عدد من المطوفات حول لائحة انتخاب أعضاء مجلس إدارات المؤسسات الأهلية لأرباب الطوائف، والمشتملة على 55 مادة، والتي اعتمدها وزير الحج د.بندر حجار، وبينما أشادت العديد منهن بفتح الباب لدخول 2 من المطوفات في مجلس الإدارة المنتخب، ترى المطوفة الدكتورة وفاء محمد نور مندر أن دخول المرأة للمجلس يحتاج إلى دراسة وتفكير طويل لأن المهنة شاقة قد لا تتناسب مع المرأة. وكانت اللائحة قد أخذت بالانتخاب الفردي، وحددت عمرًا لايتجاوزه المرشح (65) عامًا ولم تمنع من كان عضوًا لأكثر من دورتين بالترشح، والزمت مجلس الإدارة المنتخب بتقديم برنامج عمل لفترة المجلس يحاسب على تنفيذه من الوزارة، وفتحت الباب مستقبلًا لدخول (2) من المطوفات كأعضاء معينين لمجلس الإدارة وفقًا للضوابط الشرعية، وأتاحت لشباب المؤسسات فرصة الدخول لمجالس الإدارات.
وتقول المطوفة فاتن إبراهيم محمد حسين: لابد من الاعتراف بدور المرأة التاريخي في مهنة الطوافة، وهذا لن يكون إلا باعتراف وزارة الحج بعمل المطوفات رسميًا وإصدار قرارات بالسماح لهن بالعمل في هذه المهنة الشريفة وتعيين مطوفتين في مجلس الإدارة خطوة هامة، لأنه آن الأوان لأن نقدم نحن المطوفات خدمات متميزة لضيفات الرحمن.
وقالت المُطوِّفة عهود محمد عبدالعزيز ساعاتي: هذه خطوة جيدة ولا يزال لدينا نحن المطوفات العديد من الأسئلة الحائرة التي لا توجد لها إجابات منطقية منها: لماذا لا يعترف بعمل المُطوِّفة رسميًا من وزارة الحج؟ وما الذي يمنعها من العمل في مؤسسات الطوافة، وداخل مكاتب الخدمة الميدانية وحتى في المشاعر المقدسة؟ وأضافت لماذا يجب على المُطوِّفة أن تجبر على توكيل من يقوم بالعمل نيابةً عنها ثم يأخذ نصف المكافأة المقطوعة لها، بينما يمكنها أن تقوم هي بعملها على أكمل وجه.
وتقول المطوفة شادية جنبي: لقد نزلت إلى العمل الميداني بنفسي في حج العام الماضي 1435هـ وأشرفت على الخدمات، التي تقدم للحجاج في أماكن تواجدهم ولاقت مبادرتي تشجيعًا واستحسانًا من أعضاء مجلس إدارة مؤسسة جنوب شرق آسيا وتضيف جنبي إن تعيين مطوفتين في مجلس الإدارة طال انتظاره وسوف تثبت المرأة حضورها القوي. ومن جانبها تقول المطوفة رحمة عثمان شبانة: يجهل الكثيرون أنه ومنذ خمسين عامًا كانت المطوفة تقوم بكل أعمال الطوافة بنفسها وما كانت توكل أحدًا نيابة عنها ولم تمنع المطوفة من ممارسة عملها بنفسها إلا بعد تأسيس مؤسسات الطوافة، حيث أجبرت على تفويض غيرها من الرجال. وأشادت المطوفة نوال زواوي بقرار تعيين مطوفتين واعتبرتها خطوة هامة في الطريق الصحيح.
ومن جانبها تشير فوزية ملا إلى أن هذه خطوة هامة ونقلة نوعية في سياسة الوزارة، حيث يوجد أكثر من 6000 مطوفة كن يعانين التهميش والإقصاء ومع ذلك توجد محاولات جادة للمطوفة لتؤكد وجودها وتدافع عن حقها في شرف خدمة ضيوف الرحمن.
أما المطوفة بمؤسسة جنوب شرق آسيا الدكتورة وفاء محمد نور مندر فتقول: دخول المرأة في مجالس مؤسسات الطوافة يحتاج إلى دراسة مقننة، وتفكير طويل، نظرًا لنوعية الخدمات التي تقدم من خلال هذه المهنة الشاقة، والتي تتطلب وقتا وجهدا كبيرين من الرجل فكيف بالأنثى، التي تتصف بالرقة وضعف البنية. وأضافت قائلةً: ما هي الحقيبة التي يعدها المسؤولون لتحملها المرأة داخل المجلس، وهل تستطيع أن تؤدي جميع المهام المطلوبة وتحقق النجاح، الذي ينتظره المسؤولون نهاية كل موسم وتقيم خطتها التشغيلية دون وجود إخفاق، ولو قلنا بأن تواجد المرأة في مجالس الإدارات للاهتمام بكل ما يتعلق بضيفات الرحمن فهل تفصل بعثات الحج في التعامل مع المؤسسات بين الرجال والنساء.. علمًا بأن هناك العديد من البرامج التي تستطيع المطوفة من خلالها تقديم خدمة مباشرة لضيفات الرحمن حتى وإن لم تكن في مجلس الإدارة.