القيادي الجنوبي في الحزب الاشتراكي ” علي منصر ” في حوار مثي يكشف عن مبادرات لتشكيل حزب اشتراكي جنوبي

02 - ديسمبر - 2014 , الثلاثاء 06:26 مسائا
3542 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةاخبار وتقارير ⇐ القيادي الجنوبي في الحزب الاشتراكي ” علي منصر ” في حوار مثي يكشف عن مبادرات لتشكيل حزب اشتراكي جنوبي

الضالع نيوز – عدن :
لعله من القلة القليلة من القيادات والنخب الجنوبية التي استطاعت ان توائم ببين العمل الثوري بمسيرة الثورة الجنوبية التحررية وبين العمل الحزبي كسكرتير أول لمنظمة حزبه( الحزب الاشتراكي اليمني) بالعاصمة عدن .
فقد كان المناضل/ علي منصر محمد على موعدا مع المعاناة مع مرارة السجون وعسف الظلم وقساوة المرض الذي ظل ولايزال يلازمه بين الحين والآخر منذ عام 2007م وما قبل هذا التاريخ وحتى اليوم. فالتوفيق بين عمل حزبي لحزب يواجه سخط شعبي جنوبي عارم من كثير من الجنوبيون من ما يعتقدون انه تخاذل من هذا الحزب حيال الجنوب, وبين قناعته- أي علي منصر محمد – بعدالةالقضية الجنوبية وبحق شعب الجنوب باستعادة حقوقه المشروعة بمافيها حقه السياسي باستعادة دولته المصادرة يعد ضرباُ من الصعاب ان لم يكن هذا الجمع بين الأمرين – اي بين العمل الثوري الجنوبي والعمل الحزبي هو المستحيل بعينه وهو كمن يسير بمنطقة ألغام خطرة. ولوضوح الصورة اكثر أجرت ” صحيفة صدى عدن ” هذا الحوار المقتضب معه , وهذا الحوار يأتي بمناسبة احتفاء الجنوب بالذكرى الـــــ 37 ليوم الاستقلال الوطني الجنوبي من الاستعمار البريطاني صباحيةيوم 30نوفمبر 1967

– حاوره – صلاح السقلدي – مدير تحرير “صدى عدن ” :

* الأستاذ علي منصر نهنئكم في البداية بذكرى الاستقلال الوطني كل عام وانتم بخير

- س1: أنتم في عدن ممن حمل القضية الجنوبية على عاتقهم في أشد مراحل القمع السلطوي سواء كاشتراكيين أو كجنوبيين برغم تجاهل قيادة الحزب في صنعاء للقضية الجنوبية دون أن يكون لكم في عدن موقفا حازما من هذا التجاهل فلماذا وإلى متى سيظل الاشتراكي في عدن صامتا أمام تخاذل قيادته بصنعاء؟

ج1: بداية أتقدم بخالص الشكر والامتنان لصحيفتكم الغراء صحيفة صدى عدن على إجراء هذه المقابلة الصحفية معبرين عن تقديرنا البالغ لدورها الكبير مع كل الصحف الأهلية والمحلية والمواقع الالكترونية وبقية وسائل الإعلام في إبراز القضية الجنوبية و نضالات الشعب في الجنوب وتضحياته الجسيمة على مدار السنوات الماضية وتغطيتهاإعلاميا ونشعر بأن تلك الجهود قد أثمرت في تعزيز الحضورالإعلامي والسياسي للقضية الجنوبية وعلى نحو غير مسبوق .

واسمحوا لي قبل الإجابة على أسئلتكم أن أغتنم هذه الفرصة لتقديم أصدق التهاني القلبية الحارة إلى جماهير شعبنا الأبي المقدام في الجنوب الحبيب وإلى كل المناضلين الصامدين والمرابطين في ساحات الإباء والشموخ والكرامة الوطنية بمناسبة حلول الذكرى الـ 47 لعيد الاستقلال الوطني المجيد الذي نحتفي بذكراه هذه الأيام كما احتفلنا بالأمس القريب بالذكرى الـ 51 لثورة 14 أكتوبر الخالدة لما تحمله هاتين المناسبتين التاريخيتين من دلالات ومعان وطنية وسياسية عظيمة في تاريخ نضال شعبنا في الجنوب وحركته الوطنية المعاصرة .
ويحق لنا الفخر والاعتزاز بأن التنظيم السياسي الجبهة القومية كان له شرف الريادة وقصب السبق في إشعال فتيل الثورة الشعبية المسلحة التي انطلقت من قمم جبال ردفان الشماء في الـ 14 أكتوبر1963م ومشاركة القوى الوطنية الأخرى إيذانا بانطلاق مارد التحريرالذي تنادى له الرجال من كل حدب وصوب يحمل كل واحد منهم روحه على أكفه , والمسلحون بالإرادة والإيمان في عدالة قضية شعبهم والاستعداد لخوض معارك التحرير من أجل دحر المستعمر وتحقيق الاستقلال المجيد وقد تحقق لهم ذلك في نيل الاستقلال الوطني الناجزالغير مشروط في 30 نوفمبر عام 1967م .

ولا يسعنا في هذه المناسبة الوطنية العظيمة إلا أن نحني رؤوسنا وهاماتنا إجلالا واكبارا لشهداء الثورة ومناضليها الجسورين الذين نذرو حياتهم فداء للوطن وعمدوا مآثرهم الكفاحية الخالدة بالدماءالزكية طريق الحرية والاستقلال , أولئك الشهداء الذين زينوا خارطة الوطن الجنوب بأجسادهم الطاهرة المسجاة على هذه الأرض الطيبة , فلهم المجد والخلود ولشعبنا العزة والكرامة والنصر على أعداءه .

أما بشأن الرد على سؤالكم الأول دعني أقول بأن صيغته توحي للقارئ الكريم بأن بقية منظمات الحزب الاشتراكي في محافظات الجنوب قد عبرت عن مواقف متقدمة حيال تقصير قيادة الحزب تجاه القضية الجنوبية باستثناء محافظة عدن .

ومن أجل إزالة أي لبس أو غموض أود أن أوضح الحقائق التالية :

أولا : مع الإقرار بوجود نواقص و تقصير كبير في مواقف اللجنة المركزية والمكتب السياسي والأمانة العامة للحزب حول القضية الجنوبية غير أن منظمة الحزب الاشتراكي في محافظة عدن كانت من أوائل المنظمات التي تقدمت بطائفة من الملاحظات والمقترحات والوثائق المتصلة بهذا الموضوع وفي وقت مبكر وتقديمها إلى قيادة الحزب والتي تعبر عن مواقف المنظمة المبدئية بشأن القضية الجنوبية , وبسبب تلك المواقف تعرضت المنظمة لجملة من الانتقادات بل وصفها البعض بأنها تسعى إلى تشكيل مركز قيادي موازي لقيادة الحزب وهذا يعني بوضوح بأننا لم نلزم الصمت وجاهرنا بمواقفنا بمنتهى الصراحة , ومع مرور الوقت أقتنع الكثيرين بصحة وصواب المقترحات والمواقف التي عبرنا عنها ولازلنا متمسكين بها وحتى اليوم .

ثانيا : إن طريقة تعاملنا مع هيئات الحزب المركزية تتلخص في مناقشة كل القضايا وفي الهيئات المنتميين إليها وبشكل مباشر وبكل الشفافية والوضوح وبدون اللجوء إلى أسلوب تراشق الاتهامات ونشركل صغيرة وكبيرة في الصحافة وهو الأسلوب الأكثر نجاعة وفعالية من وجهة نظرنا .

كما أن بعض الملاحظات التي لم يستجاب لها بادرنا في تبنيها وتطبيقها في نطاق الهيئات التي نتحمل مسؤوليتها .

ثالثا: إن الحزب الاشتراكي في الجنوب قيادات وأعضاء وأنصار وفي كل الهيئات والتكوينات الحزبية كانوا خير من قام بتمثيل الحزب الاشتراكي وعلى النحو المطلوب بشأن القضية الجنوبية وكانوا ولازالوا في النسق الأمامي المتقدم للدفاع عن القضية الجنوبية و باتوا شركاء حقيقيين في الحراك السلمي الجنوبي منذ انطلاقته وحتى اليوم .

رابعا : نقول لمن لازال يراودهم شكوك فيما أسلفنا ذكره عليهم الاطلاع على مواقفنا المعلنة في البيانات الصادرة باسم منظمة الحزب الاشتراكي في عدن وبأسم مجلس التنسيق لمنظمات الاشتراكي في محافظات الجنوب وفيها إجابات شافية كافية حول دور أعضاء حزبنا في عدن وفي الجنوب بشكل عام ووقوفهم الكامل إلى جانب شعبنا في الجنوب وحقه في استعادة دولته على كامل ترابه الوطني .

خامسا : نود التذكير بأن أعضاء الحزب في الجنوب كانت لهم مواقف مشهودة وقبل ظهور الحراك السلمي الجنوبي في التصدي للتعديات السافرة من قبل نظام صنعاء ضد المواطنين في الجنوب ونظموا العديدمن الاحتجاجات والمسيرات سقط جراءها عدد من الشهداء بدأ من عام 98م في حضرموت وما تلاها من أحداث متلاحقة في بقية المحافظات الأخرى .

- س2: نسمع أن ثمة جهود لتشكيل حزب جنوبي اشتراكي أو لنقل حزب يساري موازيا للاشتراكي إن لم يكن بديلا عنه. إلى أي مدى صحة هذه الأخبار ؟ وهل تأتي كمواصلة لجهود الاشتراكي الجنوبية التي سمعنا عنها في الماضي .

ج2: بالطبع هناك مجموعة من قيادات وكوادر الحزب المتواجدين في الخارج تقدموا بمبادرة وإرسالها إلى الأخ الأمين العام للحزبالاشتراكي د. ياسين سعيد نعمان و وزعت أيضا على آخرين ويتلخص مضمونها في تشكيل حزب اشتراكي جنوبي . وقد علمنا من بعض الإخوة المشاركين في اجتماعات الدورة الحالية للجنة المركزية بأن المبادرة قد تم قراءتها على أعضاء اللجنة المركزية .

إن أي مبادرة يتقدم بها أعضاء الحزب أيا كانت مواقعهم في هيئات الحزب وإن اتفق أو اختلف البعض معهم فإنها تعتبر ظاهرة صحية وشكل من أشكال التعبير عن مواقفهم و آرائهم إزاء هذه القضية أوتلك وتندرج في إطار إشاعة الديمقراطية في حياة الحزب الداخلية وممارسة حقوقهم المنصوص عليها في النظام الداخلي للحزب .

ومن المفيد لأصحاب هذه المبادرة حضور ممثلين عنهم اجتماع المجلس الحزبي الوطني لتقديم شروحات ضافية حولها والاستماع إلى ملاحظات وتقديرات الآخرين بشأنها .

أما فيما يتعلق بتشكيل حزب يساري جنوبي موازي للحزب الاشتراكي إن لم يكن بديلا عنه حسب سؤالكم أقول من حق أي مجموعة أن تبادر في تشكيل حزب سياسي أكان يمينيا أو يسارياً يعكس قناعاتهم السياسية والفكرية وخياراتهم الوطنية وليسو بحاجة لأخذ الأذن والموافقة من أحد والساحة تتسع للجميع .

أما إن يكون هذا الحزب المنتظر موازيا أو بديلا للاشتراكي فإن هذا التفكير يتسم بالطابع الإقصائي للأخر ومن المبكر استباق الأمور قبل إقدام أصحاب هذا المشروع باتخاذ خطوات عملية تبين جديتهم بتشكيل حزبهم أم أن الأمر لازال مجرد أفكار قيد الدراسة , فلننتظرماذا يحدث في قادم الأيام ولكل حادث حديث

وبدون شك بأن الحياة كفيلة بتحديد وزن وثقل وتأثير أي حزب في الخارطة السياسية ومكانته في المجتمع .

– س3: تبنى الحزب الاشتراكي في مؤتمر الحوار فكرة الدولةالفدرالية من إقليمين شمال وجنوب كحل للقضية الجنوبية والأزمة اليمنية ككل , ولكن لم نرى أي توجه داخل الحزب الاشتراكي للقيام بفدرالية اشتراكية تكون نموذجاً مصغراَ لحل الدولة من إقليمين من يقف عائقا إزاء ذلك؟

ج3: لقد حظي هذا الموضوع باهتمام متزايد ومناقشات مستفيضة من قبل مجلس التنسيق لمنظمات الاشتراكي في محافظات الجنوب خلال دورته الاستثنائية التي عقدت في مدينة عدن في الفترة من 27-28 أكتوبر 2014 وقد تضمن مشروع التقرير المقدم إلى هذه الدورة قضايا كثيرة وعلى جانب كبير من الأهمية تصدر مقامها الأول التأكيدعلى إعادة النظر في بنية الحزب التنظيمية وهيكلته الداخلية علىأساس اتحادي من إقليمين ( الشمال والجنوب ) انسجاماً مع رؤية الحزب السياسية وتطبيقها على صعيد حياته الداخلية والبدء باتخاذ تدابير عملية ملموسة تؤدي إلى تأصيل هذه الفكرة في وثائق الحزب البرنامجية الجديدة .

كما أكد التقرير على إعطاء الحق لكل إقليم حزبي في إعداد برنامجه السياسي الذي يتناسب ويتوافق وخصائص وظروف كل إقليم ويراعي اهتمامات ومعاناة ومتطلبات وخصوصيات مواطنيه, وانتخاب قياداته مثل اللجنة المركزية في الإقليم وممثليه في الإطار القيادي في المركز , ونعتقد بأن هذه الصيغة المقترحة تشبه إلى حد كبير وضع الحزب في الفترة السابقة عندما كان يعمل بفرعين ( الحزب الاشتراكي في الجنوب وحزب الوحدة الشعبية في الشمال ) .

وفي ظل الوضع الانتقالي الحالي أكد التقرير وكذا القرارات الصادرة عن الاجتماع الأخير على تشكيل قيادة حزبية موحدة ومؤقتة في الجنوب مكونه من سكرتاريات منظمات الحزب في محافظات الجنوب وأعضاء اللجنة المركزية المتواجدين فيها وتتحمل مسؤوليتها في إطارمحيطها التنظيمي والسياسي والاجتماعي وتحقيق التكامل والتوازن بين مختلف أشكال النضال المتعددة في مختلف مجالات الحياةالعملية , وسيتم تشكيل قيادة حزبية مماثلة في الشمال . وهناك الكثيرمن القضايا التفصيلية المرتبطة بهذا الشكل التنظيمي الجديد … مهامه ومسؤولياته ومصادره المالية الخ لا يتسع الوقت لاستعراضها في هذه المقابلة .

- س4: كيف يرى الأستاذ علي منصر محمد حال الجنوب وثورته السلمية ؟ وما هو الحل الأمثل والمتاح الممكن لحل القضية الجنوبية من واقع التغييرات الجارية في الشمال وتصاعد وتيرة المطالب الجنوبية باستعادة الدولة الجنوبية والتعاطي الإقليمي الجيد؟

ج4: في البدء نحيي بحرارة نضالات شعبنا في الجنوب وحراكه السلمي الذي يمثل نبض الشارع الجنوبي والضمير الحي للأمة , هذا الشعب الذي قدم الغالي والنفيس وضرب أروع الأمثلة في التضحية والثبات والصمود أمام العواصف والأنواء ولم تستطيع وسائل القتل والتنكيل والإرهاب أن تنال من عزائم رجاله الميامين أو تثنيهم عن مواصلة مسيرتهم الكفاحية وبالوسائل السلمية من أجل نيل حريته كاملة غير منقوصة واستعادة دولة الجنوب على كامل ترابه الوطني ماقبل إعلان وحدة مايو 90م التي أطيح بها بعد غزو واجتياح الجنوب في حرب عدوانية غاشمة وما تلاها من سياسيات تدميرية عبثية ومصادرة طالت كل مؤسسات ومنشآت الجنوب وكل مكوناته الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والاستيلاء على أراضيه وثرواته وبشكل انتقامي , وأثبت للعالم أجمع بأن إرادة شعب الجنوب أمض ىسلاح لاستعادة حقه وتقريب يوم الخلاص الوطني .

لقد شهدت السنوات الماضية توسعاً هائلاً للحراك السلمي الجنوبي رأسياً وأفقياً وتصاعد عنفوان فعالياته الجماهيرية الحاشدة التي تجلت أبرز مظاهرها في المليونيات الـ 13 المتتالية . وباتت القضيةالجنوبية اليوم أكثر حضوراً على الصعيدين الإقليمي والدولي من أي وقت مضى , وهذا المعطى الجديد يحتم علينا بذل جهود مضاعفة ونشاط سياسي مكثف يرتقي إلى مصاف الفعل الثوري الجماهيري المتزايد في الساحات وإجادة توظيفه واستثماره على النحو المطلوب وبما يؤمن توسيع دائرة الأشقاء والأصدقاء الداعمين لنضال شعبناالجنوبي وقضيته العادلة .

ومع التسليم بعظمة النجاحات المحققة في جبهة النضال السلمي لكن بعض حلقاتها لم تكتمل ونخص بالذكر هنا استمرار حالة التشظي والانقسام في قيادة المكونات الحراكية و يحذونا الأمل بأن تتوج الحوارات واللقاءات الجارية بين قيادات المكونات الحراكية إلى رأب الصدع ووحدة الصف الجنوبي في هذه اللحظة التاريخية المفصلية الدقيقة في تاريخ نضال شعبنا في الجنوب والبحث عن الصيغة التوافقية الأمثل في تشكيل قيادة وطنية جنوبية موحدة معززة بإرادة شعبية واسعة وكبيرة تمكنها من القيام بمسؤولياتها الوطنية في الظروف الراهنة والتعاطي مع المستجدات واستحقاقات الفترة القادمة بكل جدارة واقتدار إن توقيت الإعلان عن هذه الخطوة تعتبر أثمن هدية تقدم لشعبنابمناسبة عيد الاستقلال الوطني المجيد .
وبشأن التطورات الجارية في الشمال والتي كانت من أبرز نتائجها إزاحة بعض رموز الفساد والقوى التقليدية المتنفذة وإضعاف مواقعها وتهميش دور مؤسسات الدولة وتزايد نفوذ وتأثير أنصار الله كلاعب رئيسي في الساحة السياسية , بيد أن تلك الأحداث لم تؤدي إلى إنهاء الأزمة القائمة بل زادت من تعميقها .

وبالنظر لخطورة الأوضاع المعتملة حالياً تبذل جهود إقليمية ودولية لتطويق الأزمة و وقف تداعياتها والبحث عن مبادرة جديدة لحل مشكلات اليمن المتعددة ولكنها لازالت قيد البحث والتشاور من قبل القوى المهتمة بالشأن اليمني .

ونعتقد بأن القضية الجنوبية لا يمكن أن تكون بمعزل عن أي مبادرات أو تسويات سياسية قادمة . وبهذا الصدد نؤكد بأن الأمر يتوقف أولا وأخيرا على مدى فعالية الأداء السياسي للقيادات الجنوبية في رصد ومتابعة ما يجري من أحداث وتطورات متسارعة وتحديد الموقف الجنوبي الموحد منها وكيفية التعاطي معها .

- س5: استمرار الحزب الاشتراكي بتكتل اللقاء المشترك أصبح عبئاً كبيراً عليه على الأقل منذ عام 2010 إن لم يكن منذ تأسيس هذا التكتل فلماذا هذا التشبث بتحالف انتفت أسبابه وأصبح مضرته على الحزب أكثر من منفعته إن كان ثمة منفعة أصلاً من هذا التحالف ؟

ج5: بالنسبة لتحالفات الحزب السياسية في الفترة السابقة وتحديداً مع تكتل اللقاء المشترك نعتقد بأنها وجدت في ظروف معينة وفيها قدر كبير من الاستقواء المتبادل فيما بينها للوقوف صفاً واحداً في وجه الرئيس السابق صالح لإقصائه من السلطة أو على أقل تقدير إضعاف دوره ومكانته ومنع تمرير مشروع التوريث. غير أن هذه المواقف الموحدة لا تعني البتة عدم وجود رؤى ومواقف خلافية متعارضة فيما بين الأطراف المكونة لهذا التكتل ولعل أبرز دليل على ذلك عدم توافقها على تقديم رؤية موحدة لحل القضية الجنوبية, وينبغي الاعتراف بين المستفيد الأول واللاعب الرئيسي في هذا التكتل هو التجمع اليمني للإصلاح .

كما بينت تجربة السنوات الماضية نكث الإصلاح وإخلاله بالتزاماته تجاه بقية أحزاب اللقاء المشترك وفي كثير من القضايا وتزايد نزعة الهيمنة والسيطرة لدى البعض من قياداته, وعدم اكتراثه بالملاحظات التي قدمت إليه , وتوافق مواقفه مع المؤتمر الشعبي العام من القضية الجنوبية .

ونستنتج من ما تقدم بأن تحالفات الحزب السابقة وفي الكثير من المحطات قد أثبتت فشلها وألحقت أشد الضرر بسمعته ومكانته وإضعاف دوره وعلاقته مع القوى السياسية والمدنية التي تتوافق معه في كثير من القضايا والمواقف .

إن ما يجري من أحداث وتطورات في كل من الشمال والجنوب وإن لم تكتمل صورتها وتتضح معالمها بعد وما رافقها من تبدل ملحوظ و تغيير في مواقف الكثير من القوى السياسية تنبئ ببداية تبلور مشروع خارطة سياسية جديدة يمكن أن تؤدي في نهاية المطاف إلى إعادة تموضع القوى السياسية وبروز تحالفات جديدة .

وارتباطاً بذلك تقع على الحزب الاشتراكي مسؤولية كبيرة لإجراء عملية تقييم ومراجعة نقدية لتحالفات الفترة السابقة سلبا وإيجابا مع استيعاب التطورات الجديدة والإحاطة بجميع جوانبها . ولاشك بأن مكونات الحراك السلمي الجنوبي والفعاليات السياسية والمدنية وقوى الحداثة والتغيير التي تعمل لنصرة الشعب في الجنوب والإقرار بحقه في تقرير مصيره واستعادة دولته , وتناضل أيضا من أجل بناء الدولة المدنية العصرية الحديثة هي القوى التي يتطلب من الحزب أن يعطي اهتمام كبير لتعزيز وتطوير العلاقة معها أكان في إطار شراكة تحالفيه أو أي شكل من أشكال التعاون والتنسيق في القضايا ذات الاهتمام المشترك .



* عن صدى عدن

الضالع نيوز - متابعات قالت صحيفة العربية الإماراتية ان محافظة مارب ستكون البديل عن العاصمة المؤقتة عدن لقيادة المجلس الرئاسي عقب تنامي الخلافات مع المجلس الانتقالي . وأكدت الصحيفة تنامي الخلافات بين قيادة المجلس الانتقالي وقيادة الحكومة الشرعية والمجلس الرئاسي في اليمن. الصحيفة قالت في عددها تتمة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات