اليمن .. الانتقام بالأزمات

03 - ديسمبر - 2014 , الأربعاء 12:37 مسائا
1826 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةاخبار وتقارير ⇐ اليمن .. الانتقام بالأزمات

الضالع نيوز/فاروق الكمالي



أجاد الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح استخدام الأزمات للانتقام من الشعب، وبنفس الأسلوب الذي أجاده في حكمه طيلة 33 عاماً، عاد ليستخدمه هذه المرة للانتقام من الشعب الذي خرج يطالب برحيله.

وبدأ الرجل بتفجير النفط، وتفجير النفط في بلدٍ كاليمن، يعني تفجير اقتصاد بلدٍ يعتمد عليه في موازنته السنوية بنسبة تفوق 70% ويدخل البلد الفقير في عجزٍ، وفي مشاكل اقتصادية تفاقم من الأزمات التي يعانيها.

ومنذ ثورة الشباب في فبراير/شباط 2011 وأنابيب نفط اليمن لم تسلم من أيادي المسلحين القبليين، الذين لم يتم القبض على أحدٍ منهم من حينها، وبالذات في محافظة مأرب، شمال شرق البلاد، وعلى طول الأنابيب الممتدة في المحافظة، نستطيع أن نقول إن جميع تلك الأنابيب قد تعرضت للتخريب والتفجيرات، ومعها فُجّر اقتصاد اليمن.

تفجير النفط في البلد الذي يعاني أزمات وويلات معيشية واقتصادية، يعني تراجع الإنتاج النفطي، وبالتالي تعقيد وتكاثر الأزمات المعيشية وعجزاً في الموازنة.

يعيش البلد منذ 2011 أسوأ موجة انتقام على كافة المستويات والمجالات وكلها مرتبطة ببعضها ومتشابكة، فمن تفجير النفط إلى تخريب الكهرباء وصولاً لاقتحام المدن وتهجير المواطنين والسطو على منازلهم، كلها أحداث سيناريو انتقامي يقوده المخلوع علي عبدالله صالح، الذي أتخذ من خصوم الأمس حلفاء لتمرير وتنفيذ المخطط، الذي انتقم من الشعب قبل أن ينتقم من خصومه السياسيين والقبليين.

وعمل صالح على الانتقام من الشعب عبر إدخال البلاد في ظلام دامس من خلال ضرب أبراج الكهرباء وعاش اليمنيون من حينها أسوأ حالات المعاناة في ظل انعدام للكهرباء وارتفاع للأسعار وانعدام للوقود والغاز المنزلي، واستطاع من خلال شبكة حلفائه الذين صنعهم طيلة فترة حكمه أن يفاقم من تلك الأزمات، فاحتجز أعوانه قاطرات الوقود في الطرق الممتدة من مأرب والحديدة إلى صنعاء، وأدخل البلد في أزمة خانقة للوقود استمرت شهوراً، مكث خلالها اليمنيون أياماً طويلة للتزود ببضعة لترات، وقام بعض التجار المنتمين إلى حزبه بتخزين أنابيب الغاز، فأدخلوا البلد في أزمة خانقة للغاز المنزلي عانى بسببها المواطن اليمني لأسابيع طويلة وانتعشت فيها السوق السوداء، التي أدارها هو للانتقام من الشعب.

استطاع الرجل أن يفشل حكومة الوفاق- فوق فشلها- وأن يصعب مهمتها في حفظ الأمن وراح يزرع الألغام في طريقها حتى انهارت.

يجب أن نعترف بأن الرجل أجاد الانتقام وفاقم المشكلات.. لكن لم يعلم الرجل المخلوع أن الشعب الذي ضحى بروحه للخلاص من حكمه واستبداده، قادر على بذل أبعد من ذلك في سبيل حريته وكرامته.
العربي الجديد

الضالع نيوز - متابعات قالت صحيفة العربية الإماراتية ان محافظة مارب ستكون البديل عن العاصمة المؤقتة عدن لقيادة المجلس الرئاسي عقب تنامي الخلافات مع المجلس الانتقالي . وأكدت الصحيفة تنامي الخلافات بين قيادة المجلس الانتقالي وقيادة الحكومة الشرعية والمجلس الرئاسي في اليمن. الصحيفة قالت في عددها تتمة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات