ضد الإرهاب وانتهاكات المليشيا - المحرر السياسي للاصلاح نت

23 - ديسمبر - 2014 , الثلاثاء 03:48 مسائا
1919 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةاخبار وتقارير ⇐ ضد الإرهاب وانتهاكات المليشيا - المحرر السياسي للاصلاح نت

افتتاحية الاصلاح نت: كتب / المحرر السياسي

ليس مفهوما ولا مقبولا، في ظل ديمومة الحديث عن التوافق والشراكة، استمرار نزيف الانتهاكات المليشوية بحق اليمنيين وطغيان أساليب القمع والارهاب والتسلط وهدم بيوت الناس وتهجيرهم من مواطن سكنهم وتدمير مساجدهم ومدارسهم ومقراتهم وتعطيل حياتهم وملاحقتهم واختطافهم واعتقالهم تعسفيا في سجون خارج سلطة النظام والقانون وتلفيق التهم لهم لتحقيق مآرب سياسية على حساب مصالح الشعب.

من يريد البناء والاصلاح ومحاربة الفساد لا يدمّر مؤسسات الدولة ووزاراتها ومعسكراتها وينهبها ويجعل منها جزء من مقتنياته الخاصة، من يريد البناء لا يمارس الهدم ولا ينصّب نفسه وصيّا، فالوطن ليس إقطاعية ولا مزرعة خاصة، وسياسة الفيد والاستحواذ لا تبني وطنا بقدر ما تمزقه وتفتت نسيجه الاجتماعي.

سياسة الإقصاء والتطهير السياسي ومحاولة إلغاء الآخر وتهميشه والانتقام منه ووضعه تحت طائلة التهم الجاهزة والملفقة لن يؤدي إلاّ للمزيد من تعقيدات الوضع السياسي وإغراق البلد في دوامة من الأزمات واتون الفوضى التي يفترض بعقلاء اليمن بذل ما بوسعهم لتجاوزها وإخراج بلدهم منها والاحتكام الى ما ورد في الاتفاقات الموقعة من قبل كل الاطراف والاحزاب والمكونات السياسية وسرعة تنفيذها بشكل جاد.

ان العنف والارهاب واستهداف الخصوم وابتزازهم سياسيا والإمعان في ابتلاع الدولة ومصادرة الحقوق لا يستقيم ومزاعم الوفاق والشراكة، فيما وقوف القوى السياسية موقف المتفرج إزاء تغول وانتهاكات المليشيا لا يخدم مصلحة البلد ولا يسهم في إعادة بناء الدولة الضامنة.

يعاني اليمنيون اليوم في ظل صمت وعجز رسمي مريب ومحير من انتهاكات صارخة من قبل الجماعات الإرهابية المسلحة بشتى أشكالها ومسمياتها، وهي جماعات متغولة تسعى لابتلاع اليمن وفرض وصايتها عليه وتمرير أجندتها المشبوهة، ساءها رؤية البلد يتصالح ويستعيد عافيته ويلملم جراحاته ويتجه صوب الوفاق والشراكة والتعايش، فعمدت لإرباك المشهد وأمعنت في إرهاب اليمنيين وتقتيلهم وتشريدهم واحتلال مدنهم وقراهم ونسف بيوتهم وتضييق الخناق عليهم.

تقارير حقوقية كثيرة صدرت عن منظمات محلية ودولية كشفت عن آلاف الانتهاكات بحق اليمنيين مارستها المليشيات المسلحة في كل المناطق اليمنية التي حلت بها، ففي تقرير حقوقي حديث صادر عن المرصد الأورومتوسطي رصد خلال الفترة من 16 سبتمبر وحتى 10 أكتوبر 4531 من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان من قبل وحدات الجيش ومليشيات الحوثي، ووثق التقرير 733 قتيلا منذ بداية الاجتياح المسلح لصنعاء وما يزيد عن 1000 حالة اختطاف و 50 حالة اعتداء بحق المؤسسات والممتلكات العامة، إضافة إلى 439 انتهاكا بحق الممتلكات الخاصة.

وبحسب التقرير المذكور فقد اقتحمت جماعة الحوثي 33 مقرا حزبيا في العاصمة صنعاء، و37 مؤسسة تعليمية، ووثق التقرير 215 حالة إخفاء، وبالطبع فما وثقه التقرير المذكور لا يشمل الفترة الممتدة من العاشر من أكتوبر الماضي وإلى يومنا هذا، وهي فترة تناهز الشهرين وشهدت الكثير من الانتهاكات والممارسات التعسفية بحق الكثير من اليمنيين في مختلف مناطق اليمن.

لا ندري لماذا يُصّر هؤلاء على كل هذا العنف والتلذذ بأوجاع الناس وعذاباتهم ولماذا يدفعون صوب مزيد من الأزمات والصراعات فيما يتحدثون عن رفع المظالم؟ ولماذا الانتقائية في تنفيذ اتفاق السلم والشراكة والهروب من تنفيذ مخرجات الحوار الوطني وافتعال مزيد من الفوضى والعنف؟ وإلى متى يظل رعاة المبادرة يدورون في حلقة مفرغة أسمها مراقبة معرقلي العملية السياسية والمرحلة الانتقالية وجمع الأدلة فيما هم لا يحركوا ساكنا أمام سيل انتهاكات المليشيا المسلحة؟!

متى يقوم رعاة المبادرة بدورهم ويكاشفوا الشعب بالمعرقلين ومتى تستعيد الدولة هيبتها وسلطانها وتقوم بمسئولياتها تجاه مواطنيها الذين منحوها ثقتهم؟ ومتى نرى المليشيا المسلحة تنسحب من المدن اليمنية وتتوقف عن القيام بوظيفة الدولة وتكف يدها وتمنع أذها عن الناس وتعي ان اليمنيين أعزّ من أن يذلوا وأكرم من أن يهانوا؟؟؟

الضالع نيوز/متابعات أفادت مصادر حقوقية، أن مواطن قتل برصاص عنصر تابع لمليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، في مدرسة تقيم فيها الجماعة مخيم صيفي للطلاب والنشء، بمحافظة حجة شمال غرب البلاد. وقالت الناشطة الحقوقية أمة الرحمن المطري، إن المواطن "خالد محمد بريط"، قتل الاربعاء الماضي، برصاص تتمة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات