دعونا نحارب الفساد

24 - ديسمبر - 2014 , الأربعاء 05:31 مسائا
3849 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةأحمد عثمان ⇐ دعونا نحارب الفساد

الفساد هو مصيبة ووباء في الأمم المتخلفة، وهو لا يزول إلا في شعب واعٍ ودولة فاعلة، والدولة ليست «تهباش» كما يعتقد البعض .. الدولة مؤسسات وقانون وبها تصان كرامة المواطن وحقه.
الفساد أنواع، منه فساد متخفٍ يسرق من تحت الطاولة ويشعر بالذنب ويعرف أنه سارق، هذا هو السارق الشريف بالمقارنة بالآخرين إذا صح التعبير والذي يرجى علاجه وسارق يسرق ويتفاخر بسرقته كشطارة ورجولة، والبعض يعتبر أن الرجل من يسرق أكثر ويحتال أكثر، وهذا النوع هو الأعم في الفترات الماضية.
وسارق مبهرر، وبعض هؤلاء يسرق ويشهر في وجهك البندق إذا لم تصفه بالصلاح والنبل فيتجاوز كل القوانين ويهدم الدولة حجراً حجراً باسم محاربة الفساد وبحثاً عنه وهذا هنا يحير علماء اللغة بتوصيفه.
وإذا كان الفساد يعمل على إضعاف الدولة، فإن محاربته ليس بهدمها ياخبرة .. قد يكون هناك مغرر بهم وقد يكون هناك مصدقين وعلى نياتهم لكن مايصح إلا الصحيح.
عندما نريد أن نحارب «أرضة» داخل البيت، و«الأرضة» اسم للحشرة التي تأكل بنيان البيت، فإن محاربتها تأتي بطرق معلومة تقتل «الأرضة» ولاتؤثر على البنيان، لأن « الأرضة » هنا أرحم بكثير، فتهديم البيت وقلع أبوابها وسطحها وإساسها باسم محاربة «الأرضة» هو جنون وتخريب.
إن أول محاربة الفساد هو في صيانة الدولة والحفاظ على القانون، والمزايدة على الفساد لتخريب الدولة وهتك عرض المؤسسات، ونهب الأموال هو فساد لن ينجح ولن ينطلي على أحد.
فيا أصحابنا جميعاً ..هذه اليمن بحاجة لكم كلكم، حافظوا على أنفسكم ووطنكم، وهذا لن يتم إلا بالحفاظ على الدولة والابتعاد عن هتك عرض الدولة ومؤسساتها كمايتم بمحاربة الإرهاب والعباطة والفوضى والاستقواء بالسلاح.
شعبنا أصبح لديه حساسية ضد الاستقواء بالسلاح، ومن يريد أن يساهم في بناء الدولة، فعليه كسب الرأي العام والدخول من الأبواب المفتوحة، والشرعية واحترام الناس.دعونا نحارب الفساد المهلك ولاتحموه باتخاذ وسائل فاسدة تهلك كل شيء، فالوسائل الفاسدة لاتحارب فساداً وإنما تنميه وتحميه وتدمر الجميع.. وشعبنا شب عن الطوق .



المصدر | الجمهورية

الزنداني انتقل الشيخ عبد المجيد الزنداني إلى رحمة الله بعد حياة حافلة بالعطاء لقد كانت بحق حياة مثيرة ومتميزة بشهادة المتفق معه و المختلف ولا يختلف اثنان على التأثير الكبير الذي كان لشخصية الشيخ الزنداني منذ ان كان شابا يافعا رفيقا لكبار الثوار ورجال الجمهورية ابرزهم الشهيد محمد محمود تتمة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات