الضالع نيوز/خاص/احمد الضحياني

تداولت العديد من الوسائل الاعلامية والمواقع الالكترونية الاخبارية خبرين منفصلين الاول يخبر عن وصول القائد العسكري لجماعة الحوثيين المسلحة الى منطقة مريس حيث يقع موقع عسكري تابع للواء33مدرع الذي يقوده العميد عبدالله ضبعان.

والخبر الاخر أفاد " اصابة ابو علي الحاكم في تعرضه لهجوم عسكري مباغت من قبل مجهولين أثناء توجهه إلى مقر قيادات للواء 33مدرع بمدينة الضالع." واوردت المواقع الخبرية الخبر بصيغة مجهولة.. خبر ناقص غير مكتمل الاركان..فلم تورد المكان الذي الذي وقعت فيه الحادثة" الهجوم العسكري" ولم توضح تفاصيل الخبر واكتفت بملئ النقص "بنقل ابو علي الحاكم الى احد مستشفيات مريس"مختتمة الخبر بقفلة توحي مدى الهدف من إخفاء مكان الحادثة أي الهجوم والتناقض الواضح حيث قيل" ان اشتباكات عنيفة حدثت عقب الهجوم بمنطقة «الجمروك» وشوهدت سيارات الإسعاف وهي تنقل الجرحى والقتلى".

ثم اتت بالتركيب الثالث للخبر" على إثر ذلك شنت المواقع العسكرية التابعة للواء ضبعان قصف عنيف على مدينة الضالع عقب الهجوم الذي استهدفت موكب أبو علي الحاكم وقيادات من اللواء 33 مدرع كانت ترافقه هذا ولم يتضح مصير القيادي الحوثي أبو علي الحاكم بعد."

اما الخبر الرابع هو نقل المواقع الاخبارية عن مصدر في اللواء 33مدرع ينفي إصابة القائد الميداني لجماعة الحوثي أبو علي الحاكم ظهر اليوم في المدينة.

وقالت ان ما حدث "هو اشتباكات مسلحة بين أفراد الجيش ومجهولين عقب مهاجمة مسلحون مجهولون لموقع القشاع وقد نجم عنه إصابة جنديين."

ولكشف مدى صدق الاخبار الاربعة المركبة والتي استندت للخبر الاول الذي نشرته صحيفة الايام في عددها اليوم الاثنين.
لابد من الوقوف دلالة نشر مثل هذه الاخبار في هذا الظرف الحساس..


اتى هذا الخبر بعد نقل اللواء 33مدرع للعديد من المدرعات والدبابات العسكرية الى اماكن مجهولة وهو ماحاولت قيادة اللواء نفيه الا ان شهود عيان ومصادر عسكرية اكدت ذلك.. الامر الثاني تدوالت بعض المواقع الاخبارية اخبار مفادها ان ادخال مئات من مسلحي الحوثي الى مقر اللواء33مدرع في مدينة الضالع على شكل مجاميع بلباس مدني وهو الخبر الذي لا يمكن نفيه كما لا يستند الى اي اثباتات قطعية .

وتأتي هذه الاخبار بناء على معلومات تفيد ان قائد اللواء33مدرع العميد عبدالله ضبعان له ارتباطات مع الرئيس السابق علي عبدالله صالح .. وقيام بعض جنود في اللواء الى رفع شعار الحوثي في بعض المواقع والتباب العسكرية.

وكان لابد من هذه الخلفية لمعرفة المغزى من اسناد الخبر وربطة باللواء 33مدرع ..الخبر الاول" وصول ابو علي الحاكم الى مريس" نقلته صحيفة الايام المقربة من الرئيس هادي.. وصحة الخبر مستند الى شهود عيان مجرد ..ولم تورد الصحيفة متى حدث ذلك .. ولا يمكن ان نجزم بصحة او نفي هذا الخبر الا بدليل يثبت صدقه ويبعده عن الشائعة.. لكن الهدف منه بدون شك محاولة تخويف الناس بصدق وعزم الحوثيين وعلي عبدالله صالح على اجتياح الجنوب وهذه اجراءات وترتيبات للدخول عبر اللواء33مدرع ومن محافظة الضالع .

اما بقية الاخبار الثلاثة المركبة اتت مستنده الى الخبر الاول ..سبقتها تسريبات لبعض جنود في اللواء يؤكدون انهم لا يملكون الخط الناري في اسلحتهم .. تعمد خبر اصابة ابو علي الحاكم في هجوم عسكري الى اغفال المكان الذي يعد احد اركان الخبر الصحيح وحصر مصدر الهجوم في "مجهولين" يحمل دلالات عدة..فإغفال المكان يعني نقل المعركة من قبل المعد لها الى حيث يريد ان تكون. .

ونفي مصدر في اللواء 33مدرع حسب ما نقلته المواقع الاخبارية عن اصابة ابوعلي الحاكم لا يعني نفيها لعدم وصوله الى مقر اللواء.. حيث اورد المصدر في سياق التوضيح " ان اشتباكات مسلحة بين أفراد الجيش ومجهولين عقب مهاجمة مسلحون مجهولون لموقع القشاع وقد نجم عنه إصابة جنديين."


ولم يشر الى اشتباكات الجمروك التي تداواتها المواقع الاخبارية والتي قالت انها اندلعت عقب الهجوم على الحاكم.. وهو ما يفسر ان نفي وتوضيح المصدر العسكري قد يكون غطاءً لوصول الحاكم .. وايراد الاشتباكات في صيغة الهجوم على موقع عسكري ايضا غطاء لوصول الحاكم وذريعة جديدة لاجتياح الجنوب من بوابة الضالع.

أيضا احتمال ان هناك مطبخ يتعمد لصناعة مثل هذه الاخبار في هذه الظروف هو نفسه الذي سرب خبر مقتل ابو علي الحاكم في البيضاء.. وله علاقه بغرفة عمليات مكون من الحوثيين وحزب صالح.. وهناك إيحاء يكشف نفس الهدف من الخبر.. كيف تساوق خبر وصول الحاكم الى مريس وكيف تم استهدافه في هجوم عسكري من قبل مجهولين وهو في مهمة وتكليف من علي عبدالله صالح وعبدالملك الحوثي" باجتياح الجنوب". وهو ما يجعلنا ان نفسر الامر في خانة البحث عن ظل جديد وغطاء امني .. وترويج دعائي للحصول ..خاصة وان هناك معلومات تتحدث عن انشقاقات وخلافات داخلية تعصف بجماعة الحوثي المسلحة.. ايضاً ان امتناع المواقع الاخبارية التابعة لحزب المؤتمر من تناول هذه الاخبار يبعث على التساؤل ويحمل اكثر من دلالة !واذا ما كان الخبر صحيح هل ابوعلي الحاكم في مهمة"حوثية" ام "صالحية" ؟!!!

تظل هذه الاخبار الاربعة المركبة مجرد اخبار متداخلة مرتبة الاحداث ذات دلائل ظرفية وسياسية وجغرافية.. هدفها تجاوز المكان والزمان.. مراقبون في الضالع لم يصدقوا ولم يكذبوا الخبر واعتبروه في خانة الاحتمالات لكنهم ابدوا قلقهم واعتبروه مخطط لضرب الضالع والجنوب .ومصادر خاصة "للضالع نيوز" أكدت عدم صحة هذه الاخبار.