الضالع نيوز/متابعات


نشر الدكتور عبد الرحمن بافضل على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" جزءًا من سيرته الذاتية, وتحدث عن 12 عامًا قضاها في فرنسا.

ووصف الدكتور بافضل وهو - قيادي في التجمع اليمني للإصلاح – الأيام التي قضاها في فرنسا بأنها أجمل أيامه؛ لانها كما قال ".. تشعرك بالتسامح والحرية وحقوق الإنسان وحرية التعبير".

موقع (عدن اون لاين) يعيد نشر الحلقة الأولى من سيرة الدكتور بافضل كما جاءت في صفحته.
الحلقة الأولى من مسيرة حياة
( 12 عامًا في فرنسا )
مـــــــقــــــدمـــة

لقد عشت أجمل أيامي في فرنسا لإثني عشر سنة كاملة لأنها في الحقيقة تشعرك بالتسامح والحرية وحقوق الإنسان وحرية التعبير. إنها دولة حديثة دولة مؤسسات يتساوى فيها الجميع أمام القانون !! فرنسا أيضاً دولة عظيمة في منجزاتها العلمية والتكنولوجية والصحية والاجتماعية والاقتصادية بالطبع وغيرها من مجالات الحياة.

فرنسا دولة كما وصفها أحد علماؤنا الأفاضل حين ذهب هناك للعلاج ورأي العناية الفائقة والخدمات المتميزة والنظافة الرائعة : “لقد رأيت هنا الإسلام بلا مسلمين ”
فرنسا تحتضن جاليات من مختلف أنحاء العالم ولعل أكبر جالية هي المسلمين الذين يبلغ عددهم اليوم خمسة ملايين نسمة !! بل ويعتبر الإسلام الدين الثاني في فرنسا ولكن للأسف حتى يومنا هذا لاتعترف فرنسا به رسمياً رغم اعترافها بالديانة اليهودية وهم لايتجاوزون مليون ونصف على اكثر تقدير. وتتحاشى فرنسا الإعتراف بالإسلام حتى لاتتحمل نفقات المدارس الخاصة ورجال الدين وإنشاء محاكم خاصة للأحوال الشخصية للمسلمين يتقاضون فيها ما يتعلق بأمور الأسره في ظل أحكام الشريعة الإسلامية مما يحتم الإعتراف بتعدد الزوجات والطلاق وتقسيم الميراث وفق الشريعة الإسلامية .
تظل فرنسا مركز الفكر والحضارة خرجت منها معظم القوانين الدولية ونبعت وترعرعت فيها الكثير من الحركات العاملة في العالم الثالث . فرنسا بلد ترى فيها التكافل لكل من يعيش على الأرض الفرنسية بغض النظر عن لونه ودينه وثقافته .
فالتأمين الصحي للجميع والتأمين الإجتماعي للجميع لافرق بين فرنسي وغير فرنسي !! في كل حي مسؤولة اجتماعية وفي كل مستشفى حكومي مسؤولة اجتماعية وفي كل مدرسة مسؤولة اجتماعية .

المهمة الأساسية لكل أولئك المسؤولات تأمين الصحة والتعليم لكل الأطفال مع مساعدتهم فيما يعيق تعليمهم وصحتهم . وتتبنى الدولة كل مستلزمات التعليم والصحة . وكانت المسؤولية الاجتماعية السيدة ( Mme DENIS) في حينا تتحسس حاجة كل أسرة وتدخل كل بيت وتسأل عن حاجة الأسرة في معيشتها وصحتها وتعليمها بل وتجلب الهدايا في الأعياد للذين لايملكون !!
فرنسا وجدت بها تواضع جم لدى علماءها ، لدرجة أن البروفيسور استاذي حمل لي في أول سنة إلى بيتي آلة مع فليم 16 ملم على ظهرة من السيارة إلى الطابق السابع لكي اتعرف على الفيلم العلمي في منزلي بجهازة هو !! لا أنسى هذا الموقف الحضاري لأستاذي بروفسور (Garault)
وهناك علماء آخرون تعاملت معهم في الإعجاز العلمي وعلى رأسهم الفيلسوف “رجا جارودي (Roger Garaudy ) الذى شارك فى مؤتمر القاهره مع البروفسور شارل روو( Charles Roux) في علم الأجنة من مستشفى (St.Antoine ) فى باريس وبروفسور بوديه (Baudet) من مستشفى ليموج الجامعى (C.H.U.) مختص في (علم الاجنه) الذى شارك فى مؤتمر الرياض والبروفسور ……من مستشفى Hopitale Necker في مجال الكروموزومات وكان مرشحاً لجائزة نوبل العالمية وغيرهم كثير من أساتذتي بالجامعة
وعرفت العديد بالغرفة التجارية عندما كنت عضواً بها ومنهم السيد ( Villefayoult ) والمحامي القدير السيد ( Delpuch)
ولكن الحياة هناك رغم الحرية الكاملة وفق القانون لاتخلو من منغصات سنأتي لذكرها في حينه وان كان معظمها مع يهود فرنسا.

د . عبدالرحمن بافضل
________________________
الصفحة الرسمية للدكتور عبد الرحمن بافضل:
https://www.facebook.com/DbdalrhmnBafdl?fref=ts