ﺍﻟﻀﺎﻟﻊ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ : ﺻﻤﻮﺩ ﻣﺴﺘﻤﺮ ﻟﺴﻨﻮﺍﺕ

05 - مايو - 2015 , الثلاثاء 07:00 صباحا
2721 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةأخبار الضالع ⇐ ﺍﻟﻀﺎﻟﻊ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ : ﺻﻤﻮﺩ ﻣﺴﺘﻤﺮ ﻟﺴﻨﻮﺍﺕ

الضالع نيوز-فارس الجلال-العربي الجديد
ﺗﻤﺜﻞ ﺍﻟﻀﺎﻟﻊ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ، ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﻣﺜﻴﺮﺓ ﻟﻠﺠﺪﻝ، ﻟﻴﺲ ﻷﻧﻬﺎ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻗﻔﺖ ﺃﻣﺎﻡ ﺃﺳﻮﺍﺭﻫﺎ ﻣﻨﺬ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﻣﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ﻋﻠﻲ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﺎﻟﺢ، ﻓﺎﺷﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻗﺘﺤﺎﻣﻬﺎ ﻭﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻓﻀﻼً ﻋﻦ ﺗﻜﺒﺪﻫﺎ ﺧﺴﺎﺋﺮ ﻓﺎﺩﺣﺔ ﻟﻢ ﺗﺘﻌﺮﺽ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺃﺧﺮﻯ، ﺑﻞ ﻷﻧﻬﺎ ﺃﻳﻀﺎً ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ .
ﻓﻬﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﻭﺍﻻﻧﻔﺼﺎﻝ، ﻭﻫﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻭﻣﻌﻘﻞ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ، ﻓﻀﻼً ﻋﻦ ﺃﻧﻬﺎ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﺸﻞ ﺻﺎﻟﺢ ﻓﻲ ﺣﻜﻤﻬﺎ ﺃﻭ ﻓﻲ ﺇﺧﻀﺎﻋﻬﺎ ﻟﻠﺴﻴﻄﺮﺓ . ﻛﻤﺎ ﺷﻨّﺖ ﺿﺪﻫﺎ ﺣﺮﻭﺏ ﻋﺪﺓ، ﻓﻔﺸﻠﺖ ﻣﻨﺬ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻭﺣﺘﻰ ﻭﺻﻮﻝ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻭﻋﻮﺩﺓ ﺻﺎﻟﺢ ﻟﻠﻤﺸﻬﺪ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ .
ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻀﺎﻟﻊ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺗﺘﺒﻊ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﻟﺤﺞ ﺿﻤﻦ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ، ﻓﻲ ﺟﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ . ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ، ﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﺿﻤﻦ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﻟﺤﺞ . ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺘﻲ ﻃﺎﻟﺐ ﺃﺑﻨﺎﺅﻫﺎ ﺑﻘﻴﺎﻡ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﺠﻨﻮﺏ، ﻭﻋﺮﻑ ﻣﻦ ﺃﺑﺮﺯ ﻗﻴﺎﺩﺍﺗﻬﺎ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻋﻠﻲ ﻋﻨﺘﺮ ﻭﻋﻠﻲ ﺷﺎﻳﻊ ﻭﺻﺎﻟﺢ ﻣﺼﻠﺢ، ﻭﻫﺆﻻﺀ ﻟﻘﻮﺍ ﻣﺼﺮﻋﻬﻢ ﻓﻲ ﺃﺣﺪﺍﺙ 1986 ﺇﺑﺎﻥ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻧﺪﻟﻌﺖ ﻓﻲ ﺟﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ .

ﻣﻌﺎﻧﺎﺓ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ

ﻭﺑﻌﺪ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ، ﺑﺪﺃ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻀﺎﻟﻊ ﻭﻣﻌﻈﻢ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻳﺸﻌﺮﻭﻥ ﺑﺎﻹﻗﺼﺎﺀ ﻭﺍﻟﺘﺼﻔﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻬﻤﻴﺶ، ﻟﺘﻈﻬﺮ ﺑﻮﺍﺩﺭ ﺧﻼﻓﺎﺕ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺣﺎﺩﺓ ﺑﻴﻦ ﻃﺮﻓﻲ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ، ﻭﺍﻟﻤﺘﻤﺜﻞ ﺑﺎﻟﺤﺰﺏ ﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻛﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ، ﻭﺣﺰﺏ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ ﻋﻠﻲ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﺎﻟﺢ ﻭﺣﻠﻔﺎﺋﻪ، ﻣﻨﻬﻢ ﺣﺰﺏ ﺍﻹﺻﻼﺡ ﻭﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﺁﻧﺬﺍﻙ .
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﻼﻓﺎﺕ ﺃﺩﺕ ﺇﻟﻰ ﺇﻋﻼﻥ ﺻﺎﻟﺢ ﻭﺣﻠﻔﺎﺋﻪ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺿﺪ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻭﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻛﻲ . ﻭﻟﻢ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﻴﻦ ﻭﻓﺮﻳﻘﻪ ﻣﻦ ﺣﺴﻢ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﺎﻟﻊ، ﺑﻮﺍﺑﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ، ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﺳﻴﻄﺮﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﻗﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺎﺕ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ، ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﺪﻥ ﻭﺣﻀﺮﻣﻮﺕ، ﻭﻫﺮﻭﺏ ﻛﻞ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ .
ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﻣﺤﻤﺪ ﻗﺎﻳﺪ، ﻟـ " ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ " ، ﺇﻧﻪ ﺑﻌﺪﻣﺎ " ﺗﻮﻗﻔﺖ ﺣﺮﺏ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﻓﺮﺽ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺑﺎﻟﻘﻮﺓ، ﻭﺳﻴﻄﺮ ﺻﺎﻟﺢ ﻭﺣﻠﻔﺎﺅﻩ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻈﻢ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ، ﺍﺿﻄﺮ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻀﺎﻟﻊ ﺑﻌﺪ ﺣﺼﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺇﻳﻘﺎﻑ ﺍﻟﺤﺮﺏ، ﻓﻴﻤﺎ ﻇﻠﺖ ﻣﻌﺎﺭﺿﺘﻬﻢ ﻭﺃﻳﺪﻳﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﻧﺎﺩ ." ﻭﻳﻮﺿﺢ ﻗﺎﻳﺪ ﺃﻧﻪ " ﻟﻢ ﺗﻤﺾ ﺳﻮﻯ ﺛﻼﺙ ﺳﻨﻮﺍﺕ، ﺣﺘﻰ ﺷﻦّ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ﺣﺮﺑﺎً ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺿﺪ ﺍﻟﻀﺎﻟﻊ، ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻹﺧﻀﺎﻋﻬﺎ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﺃﺷﻬﺮ، ﻟﻜﻨﻪ ﻋﺠﺰ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﺸﻜﻠﺖ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ‏( ﻣﻮﺝ ‏) ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺸﻜﻴﻼﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﺎﻟﻊ ." ﻭﻳﻠﻔﺖ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻪ " ﺗﺪﺧﻠﺖ ﻭﺳﺎﻃﺎﺕ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻭﺗﻮﻗﻔﺖ ﺍﻟﺤﺮﺏ، ﻟﻴﺤﺎﻭﻝ ﺻﺎﻟﺢ ﺑﻌﺪﻫﺎ، ﺑﺄﺳﺎﻟﻴﺐ ﻛﺜﻴﺮﺓ، ﺇﺧﻀﺎﻉ ﺍﻟﻀﺎﻟﻊ ."
ﻭﻓﻲ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻣﻨﻪ ﻹﺭﺿﺎﺋﻬﺎ، ﺃﻋﻠﻨﻬﺎ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﻓﻲ 1998 ، ﻭﺗﺒﻠﻎ ﻣﺴﺎﺣﺘﻬﺎ 4700 ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮ، ﻭﺗﺒﻌﺪ ﻋﻦ ﻋﺪﻥ 120 ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮﺍً ﺷﻤﺎﻻً .
ﻭﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺗﻘﺴﻴﻤﻬﺎ ﻭﺿﻢ ﻣﺪﻳﺮﻳﺎﺕ ﺟﻨﻮﺑﻴﺔ ﺇﻟﻴﻬﺎ، ﺃﻟﺤﻖ ﺑﻬﺎ ﺃﻳﻀﺎً ﺃﺭﺑﻊ ﻣﺪﻳﺮﻳﺎﺕ ﺷﻤﺎﻟﻴﺔ، ﻟﺘﻜﻮﻥ ﺍﻟﻀﺎﻟﻊ ﻣﻜﻮﻧﺔ ﻣﻦ ﺧﻤﺲ ﻣﺪﻳﺮﻳﺎﺕ ﺟﻨﻮﺑﻴﺔ، ﻫﻲ ﺍﻟﻀﺎﻟﻊ ﻭﺍﻷﺯﺍﺭﻕ ﻭﺟﺤﺎﻑ ﻭﺍﻟﺤﺼﻴﻦ ﻭﺍﻟﺸﻌﻴﺐ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮﻳﺎﺕ ﺍﻷﺭﺑﻊ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﻫﻲ ﻗﻌﻄﺒﺔ، ﺩﻣﺖ ﻭﺟﺒﻦ ﺗﻢ ﺳﺤﺒﻬﻤﺎ ﻣﻦ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺇﺏ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﻢ ﺳﺤﺐ ﻣﺪﻳﺮﻳﺔ ﺍﻟﺤﺸﺎ ﻣﻦ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺗﻌﺰ .
ﻭﻛﺎﻥ ﺻﺎﻟﺢ ﻳﺼﻒ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺄﻧﻪ ﺗﻌﻤﻴﻖ ﻟﻠﻮﺣﺪﺓ، ﻭﺩﺍﺋﻤﺎً ﻣﺎ ﺭﺩﺩ ﺃﻥ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺍﻟﻀﺎﻟﻊ ﻫﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ، ﻟﻴﺄﺗﻲ ﻻﺣﻘﺎً ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻭﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻟﻘﺐ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﻭﺍﻻﻧﻔﺼﺎﻝ، ﻟﻀﻤّﻬﺎ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺷﻤﺎﻟﻴﺔ، ﻭﺃﺧﺮﻯ ﺟﻨﻮﺑﻴﺔ ﺗﻄﺎﻟﺐ ﺑﺎﻻﻧﻔﺼﺎﻝ، ﺑﻌﺪ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻹﻗﺼﺎﺀ ﻭﺍﻟﺘﺴﺮﻳﺢ ﺍﻟﻘﺴﺮﻱ، ﻭﺇﺑﻌﺎﺩ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻣﻦ ﻣﻨﺎﺻﺒﻬﻢ، ﺇﺫ ﻧﺎﻟﺖ ﺍﻟﻀﺎﻟﻊ ﺍﻟﻨﺼﻴﺐ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﻓﻲ ﺗﺴﺮﻳﺢ ﻭﺇﻗﺼﺎﺀ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﺎ .
ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺻﺎﻟﺢ ﺣﺎﻭﻝ " ﺍﺣﺘﻮﺍﺀ " ﺍﻟﻀﺎﻟﻊ ﻣﻦ ﺑﻮﺍﺑﺔ ﺿﻢ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺷﻤﺎﻟﻴﺔ ﺇﻟﻴﻬﺎ، ﺇﻻ ﺃﻧﻪ، ﻭﺣﺴﺐ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ، ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺷﻌﺮ ﺑﺨﻴﺒﺔ ﻋﻨﺪ ﺃﻭﻝ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻟﻪ . ﻓﻘﺪ ﺃﻋﻠﻨﺖ ﺍﻟﻀﺎﻟﻊ، ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻲ، ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻓﻲ ﺻﻒ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻓﻮﺯ ﻣﺮﺷﺤﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺏ ﻣﺮﺷﺤﻲ ﺣﺰﺏ ﺻﺎﻟﺢ .
ﻓﺎﻟﻤﺪﻳﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺿﻤﻬﺎ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ﺻﺎﻟﺢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻀﺎﻟﻊ، ﺣﺴﺐ ﻗﺎﻳﺪ، " ﻫﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻇﻞ ﻃﻮﺍﻝ ﺣﻜﻤﻪ ﻳﺪﻋﻮﻫﺎ ﺑﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺘﺨﺮﻳﺐ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻋﺎﺭﺿﺘﻪ ﻣﻨﺬ ﺍﻧﻄﻼﻕ ﺣﻜﻤﻪ ﻓﻲ 1978 ، ﻭﺩﺧﻞ ﻣﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﺮﺏ ﻣﺎ ﺑﺎﺕ ﻳﺴﻤﻰ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﺑﻄﻬﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ . ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﻗﺎﺏ ﻗﻮﺳﻴﻦ ﺃﻭ ﺃﺩﻧﻰ ﻣﻦ ﺇﺳﻘﺎﻁ ﻧﻈﺎﻡ ﺻﺎﻟﺢ، ﺑﻌﺪ ﻭﺻﻮﻝ ﻣﻘﺎﺗﻠﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺇﻟﻰ ﻗﺮﺏ ﺻﻨﻌﺎﺀ ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺛﻤﺎﻧﻴﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺩﻭﻝ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﻹﻧﻘﺎﺫ ﻧﻈﺎﻡ ﺻﺎﻟﺢ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﻬﻴﺎﺭ ﻭﻋﻘﺪ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﻳﻨﻬﻲ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ، ﻟﻜﻦ ﺻﺎﻟﺢ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﺳﺘﻤﺮ ﻓﻲ ﻋﻘﺎﺏ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ."
ﺑﺪﻭﺭﻫﺎ، ﺣﻤﻠﺖ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ 2006 ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﻴﺔ ﺻﺪﻣﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻟﺼﺎﻟﺢ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻓﺎﺯ ﻣﺮﺷﺢ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﻴﻦ، ﻓﻴﺼﻞ ﺑﻦ ﺷﻤﻼﻥ، ﺑﺄﻏﻠﺒﻴﺔ ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺍﻟﻀﺎﻟﻊ، ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻓﻮﺯ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻙ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺽ ﺃﻳﻀﺎً ﺑﺄﻏﻠﺒﻴﺔ ﺳﺎﺣﻘﺔ ﺑﺎﻟﻤﺠﺎﻟﺲ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ، ﻟﺘﺸﻜﻞ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﻴﻦ ﺳﻘﻮﻁ ﺍﻟﻀﺎﻟﻊ ﻓﻲ ﻳﺪ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ .
ﻭﺑﺎﺗﺖ ﺍﻟﻀﺎﻟﻊ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ، ﻓﻴﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﺑﺪﺃﺕ ﺃﻳﻀﺎً ﺗﺘﺸﻜﻞ ﻧﻮﺍﺓ ﺟﻤﻌﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻘﺎﻋﺪﻳﻦ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﻴﻦ ﻭﺍﻷﻣﻨﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﻴﻦ، ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺒﺒﺎً ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺑﺎﻧﺪﻻﻉ ﺍﺣﺘﺠﺎﺟﺎﺕ ﺟﻨﻮﺑﻴﺔ ﻏﺎﺿﺒﺔ .
ﺇﺯﺍﺀ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭﺍﺕ، ﺣﺎﻭﻝ ﻧﻈﺎﻡ ﺻﺎﻟﺢ ﺗﻀﻴﻴﻖ ﺍﻟﺨﻨﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻀﺎﻟﻊ، ﻟﻜﻦ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺍﻧﺪﻟﻌﺖ ﻣﻮﺟﺔ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ، ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻨﺼﻒ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ .2007 ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻀﺎﻟﻊ ﻫﻲ ﻣﻌﻘﻠﻪ ﻟﺘﺸﻜﻞ ﻣﻊ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺭﺩﻓﺎﻥ ﻭﻳﺎﻓﻊ، ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺗﻴﻦ ﻟﻬﺎ ﻣﺜﻠﺚ ﻣﺎ ﺑﺎﺕ ﻳﺴﻤﻴﻪ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﻮﻥ ﻣﺜﻠﺚ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺃﻭ ﻣﺜﻠﺚ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ .
ﻣﻨﺬ ﺫﻟﻚ ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﻀﺎﻟﻊ ﻓﺼﻼً ﺟﺪﻳﺪﺍً ﻣﻦ ﻓﺼﻮﻟﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﺜﻮﺭﻳﺔ، ﻭﺭﺳﻤﺖ ﺧﺎﺭﻃﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻟﻬﺎ، ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺗﻤﺜﻞ ﻋﻨﻔﻮﺍﻧﺎً ﺛﻮﺭﻳﺎً ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ، ﺣﺎﺻﺮﻫﺎ ﺻﺎﻟﺢ ﻭﺷﻦّ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺣﻤﻼﺕ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ، ﺣﺎﻭﻝ ﺍﺳﺘﻤﺎﻟﺔ ﺷﺨﺼﻴﺎﺕ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﻗﺒﻠﻴﺔ ﻭﻋﺴﻜﺮﻳﺔ، ﻭﻗﺪﻡ ﻣﻐﺮﻳﺎﺕ ﻭﺃﻣﻮﺍﻻً ﻭﻭﻋﺪ ﺑﺈﺣﺪﺍﺙ ﺗﻨﻤﻴﺔ ﻭﺗﻮﻇﻴﻒ ﻛﻞ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻀﺎﻟﻊ ﻭﺣﺎﻭﻝ ﺷﺮﺍﺀ ﺍﻟﺬﻣﻢ، ﻟﻜﻦ ﺫﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻳﻜﻔﻲ، ﻣﻦ ﻭﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻣﻘﺒﻞ، ﺃﺣﺪ ﻧﺎﺷﻄﻲ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ، ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻮﻝ ﻟـ " ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ " ﺇﻥ " ﺍﻟﻀﺎﻟﻊ ﺩﻓﻌﺖ ﻣﺌﺎﺕ ﺍﻟﻘﺘﻠﻰ ﻭﺍﻟﺠﺮﺣﻰ، ﻭﺭﻓﻌﺖ ﺷﻌﺎﺭ ﺍﻻﻧﻔﺼﺎﻝ ﻭﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ، ﻭﻻ ﺗﺮﺍﺟﻊ ﻋﻨﻬﺎ ." ﻭﻳﻀﻴﻒ ﻣﻘﺒﻞ " ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻀﺎﻟﻊ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﺃﻥّ ﺻﺎﻟﺢ ﻓﻘﻂ ﻛﺎﻥ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻳﺮﻳﺪ ﺗﺨﻔﻴﻒ ﺍﻟﻐﻀﺐ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﻨﻔﺬ ﺷﻴﺌﺎً . ﻓﻘﺪ ﺑﺎﺕ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳﻌﺮﻑ ﺃﺳﺎﻟﻴﺒﻪ ﺍﻟﻘﺒﻴﺤﺔ، ﻭﺑﺎﺗﺖ ﺍﻟﻀﺎﻟﻊ ﺃﻛﺜﺮ ﺇﺩﺭﺍﻛﺎً ﻟﻤﺤﺎﻭﻻﺗﻪ، ﻟﺬﻟﻚ ﺣﺴﻤﺖ ﺃﻣﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ، ﻭﺭﻓﺾ ﻛﻞ ﻣﻐﺮﻳﺎﺕ ﺻﺎﻟﺢ ."
ﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﺣﻤﻼﺕ ﺻﺎﻟﺢ ﻣﻨﺬ 2007 ﺣﺘﻰ 2011 ﻋﻨﺪ ﺳﻘﻮﻃﻪ . ﻭﺣﺘﻰ ﺑﻌﺪ ﺧﺮﻭﺟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ، ﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﺍﻟﻀﺎﻟﻊ ﻓﻲ ﻧﻀﺎﻟﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻪ ﻣﻨﺬ ﺍﻧﻄﻼﻕ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ، ﻭﻭﺍﺻﻠﺖ ﺟﻬﻮﺩﻫﺎ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﺣﺘﻰ ﺧﻼﻝ ﻋﻬﺪ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻋﺒﺪ ﺭﺑﻪ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﻫﺎﺩﻱ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺃﻳﻀﺎً ﻟﻢ ﺗﺨﻀﻊ ﻟﻪ . ﻓﻬﻲ ﻣﻐﻠﻘﺔ ﻟﻠﺤﺮﺍﻙ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ، ﻭﺗﻌﺮﺿﺖ ﺃﻳﻀﺎً ﺑﻌﻬﺪ ﻫﺎﺩﻱ ﻟﺤﻤﻼﺕ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻓﺸﻠﺖ ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ، ﺇﺫ ﺩﺍﺭﺕ ﻣﻮﺍﺟﻬﺎﺕ ﻋﻨﻴﻔﺔ ﺑﻴﻦ ﺃﻧﺼﺎﺭ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ ﻭﺑﻴﻦ ﻣﻌﺴﻜﺮﺍﺕ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ 33 ﻣﺪﺭﻉ ﺑﺎﻟﻀﺎﻟﻊ، ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻮﺩﻩ ﺍﻟﻌﻤﻴﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺿﺒﻌﺎﻥ، ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻀﺎﻟﻊ ﺑﺎﺭﺗﻜﺎﺏ ﺟﺮﺍﺋﻢ، ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻣﺠﺰﺭﺓ ﻣﺠﻠﺲ ﻋﺰﺍﺀ ﻓﻲ ﺳﻨﺎﺡ ﻧﻬﺎﻳﺔ .2013 ﻭﺿﺒﻌﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻤﻮﺍﻟﻴﺔ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ﺻﺎﻟﺢ ﻭﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ .
ﻭﺍﻟﻀﺎﻟﻊ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻻ ﺗﻮﺍﻟﻲ ﻣﺎ ﺑﺎﺕ ﻳﺴﻤﻰ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻤﺜﻠﺔ ﺑﺎﻟﺮﺋﻴﺲ ﻋﺒﺪ ﺭﺑﻪ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﻫﺎﺩﻱ، ﺑﻞ ﻣﺆﻣﻨﺔ ﺑﻤﺸﺮﻭﻋﻬﺎ ﻭﻫﺪﻓﻬﺎ، ﺣﺴﺐ ﻣﺎ ﻳﺆﻛﺪﻩ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﺎ . ﻛﻤﺎ ﻳﻈﻬﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﺟﻠﻴﺎً ﻟﻠﻤﺘﺠﻮﻝ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ، ﺣﻴﺚ ﺗﺮﻓﺮﻑ ﺃﻋﻼﻡ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻓﻲ ﺷﻮﺍﺭﻉ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﺟﺒﺎﻟﻬﺎ ﻭﻗﺮﺍﻫﺎ، ﻭﺗﺨﻀﻊ ﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻣﺎ ﻳﻌﺮﻑ ﺑـ " ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ " ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﺤﺮﺍﻙ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ، ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺨﻮﺽ ﻓﺼﻼً ﺟﺪﻳﺪﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﺑﺪﺃ ﻗﺒﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺳﺒﻌﺔ ﻭﺛﻼﺛﻴﻦ ﻳﻮﻣﺎً، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﻣﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ﺍﻗﺘﺤﺎﻡ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﺿﻤﻦ ﺍﺟﺘﻴﺎﺣﻬﺎ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻟﻠﺠﻨﻮﺏ .

ﺻﻤﻮﺩ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ

ﻭﺣﺘﻰ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﻓﺸﻠﺖ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻀﺎﻟﻊ، ﻭﺗﻜﺒﺪﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﺧﺴﺎﺋﺮ ﻫﻲ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﺧﻼﻝ ﻣﻌﺎﺭﻛﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺑﺎﺗﺖ ﺗﺸﻜﻞ ﺣﺎﻟﺔ ﺭﻋﺐ، ﺣﺴﺐ ﺗﺄﻛﻴﺪﺍﺕ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﻴﻦ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ، ﻭﺟﻨﻮﺩ ﻣﻮﺍﻟﻴﻦ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻓﺮﺍﺭﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ .
ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻣﺼﺪﺭ ﻗﻴﺎﺩﻱ ﻓﻲ " ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ " ، ﻃﻠﺐ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﺍﺳﻤﻪ، ﻟـ " ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ " ﺇﻥ " ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺼﻴﺮﻳﺔ، ﻭﺷﺎﺭﻙ ﻛﻞ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻀﺎﻟﻊ ﻓﻴﻬﺎ . ﺇﻣﺎ ﻧﻜﻮﻥ ﺃﻭ ﻻ ﻧﻜﻮﻥ " ، ﻣﻀﻴﻔﺎً ﺃﻥ " ﺍﻟﻤﺤﺘﻠﻴﻦ ﺍﻟﺠﺪﺩ ﻟﻠﺠﻨﻮﺏ، ﻻ ﻧﻨﻜﺮ ﺃﻧﻬﻢ ﺃﻛﺜﺮ ﺗﺪﺭﻳﺒﺎً ﻭﻋﺘﺎﺩﺍً ﻣﻨﺎ، ﻟﻜﻨﻨﺎ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺤﻖ، ﻭﺍﻋﺘﻤﺪﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﻨﺼﺮ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺓ، ﻭﻓﻖ ﺧﺒﺮﺗﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ، ﻭﺣﻮﻟﻨﺎ ﺍﻷﺭﺽ ﺇﻟﻰ ﺟﺤﻴﻢ ﻭﺭﻋﺐ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ."
ﻭﻳﺆﻛﺪ ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ ﻧﻔﺴﻪ " ﻛﺒﺪﻧﺎﻫﻢ ﺧﺴﺎﺋﺮ ﻛﺒﻴﺮﺓ، ﻣﺌﺎﺕ ﺍﻟﻘﺘﻠﻰ ﻭﻣﺜﻠﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺮﺣﻰ، ﻓﻀﻼً ﻋﻦ ﻋﺘﺎﺩ ﻋﺴﻜﺮﻱ ﻛﺒﻴﺮ ﺩﻣﺮﻧﺎﻩ، ﻭﺟﺰﺀ ﻛﺒﻴﺮ ﺳﻴﻄﺮﻧﺎ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﺗﻢ ﺃﺳﺮ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﻣﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ."
ﻭﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻠﻘﺼﻒ ﺍﻟﻌﺸﻮﺍﺋﻲ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ، ﺗﻮﺿﺢ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺣﻘﻮﻗﻴﺔ ﻟـ " ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ " ﺃﻧﻪ " ﺗﻢ ﺗﺪﻣﻴﺮ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺌﺘﻲ ﻣﻨﺰﻝ ﺑﻴﻦ ﺗﺪﻣﻴﺮ ﻛﻠﻲ ﻭﺟﺰﺋﻲ، ﻓﻀﻼً ﻋﻦ ﻣﻨﺎﺯﻝ ﺗﻢ ﺇﺣﺮﺍﻗﻬﺎ، ﺳﻮﺍﺀ ﻓﻲ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻭ ﺍﻟﻘﺮﻯ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ ﻟﻬﺎ، ﻓﻴﻤﺎ ﻭﺻﻞ ﻋﺪﺩ ﻗﺘﻠﻰ ﺍﻟﻀﺎﻟﻊ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺎﺋﺔ ﺷﺨﺺ، ﻭﺃﺻﻴﺐ ﺍﻟﻤﺌﺎﺕ . ﻭﺃﻏﻠﺐ ﺍﻟﻘﺘﻠﻰ ﻭﺍﻟﺠﺮﺣﻰ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ، ﺃﻃﻔﺎﻝ ﻭﻧﺴﺎﺀ، ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﺍﻟﻘﺼﻒ ﺍﻟﻌﺸﻮﺍﺋﻲ ﺍﻟﻌﻨﻴﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺸﻨﻪ ﻣﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ﺻﺎﻟﺢ، ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﺴﻜﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﺮﻯ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻤﺰﺩﺣﻤﺔ ﺑﺎﻟﺴﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ ."
ﻓﺸﻞ ﻣﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺃﻱ ﻣﻜﺎﺳﺐ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﺎﻟﻊ، ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺘﺎﺩ ﻭﺍﻟﺘﻌﺰﻳﺰﺍﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺼﻠﻬﻢ ﻣﻦ ﻣﺤﺎﻓﻈﺎﺕ ﺃﺧﺮﻯ، ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻣﻌﺴﻜﺮﺍﺗﻬﻢ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﺎﻟﻊ ﻭﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﻮﺍﺀ 33 ، ﻳﺮﺩﻩ ﻣﺮﺍﻗﺒﻮﻥ ﻭﺣﻘﻮﻗﻴﻮﻥ ﻭﺣﺘﻰ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﻓﻲ " ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟشعبية " ﺇﻟﻰ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﻄﻴﺎﺕ . ﺃﻭﻟﻬﺎ ﺃﻥ " ﺍﻟﻤﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﻟﻬﺎ ﺣﺎﺿﻨﺔ ﺷﻌﺒﻴﺔ ﺇﻃﻼﻗﺎً، ﻓﻀﻼً ﻋﻦ ﺗﺤﻮﻝ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﻭﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﻭﺍﻟﻄﺮﻕ ﻭﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﺇﻟﻰ ﻛﻤﺎﺋﻦ ﻭﻫﺠﻤﺎﺕ ﻣﺒﺎﻏﺘﺔ، ﻭﻓﻖ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺗﺒﻌﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ . ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺍﻟﻤﻮﺣﺪ ﻷﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻀﺎﻟﻊ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻋﺰﺯ ﻣﻮﻗﻒ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﻣﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ."
ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻀﺎﻟﻌﻲ، ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻤﻨﺨﺮﻃﻴﻦ ﻓﻲ " ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟشعبية " ﻳﻌﻠﻞ ﺻﻤﻮﺩ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ " ﺇﻥ ﺍﻟﻀﺎﻟﻊ ﺗﺤﻤﻞ ﻗﻀﻴﺔ، ﻓﻀﻼً ﻋﻦ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﻛﻞ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ﻭﺷﻌﻮﺭﻫﻢ ﺑﺎﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻫﻲ ﺩﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ ﻭﺩﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺍﻟﻌﺮﺽ ."
ﻭﻳﻀﻴﻒ ﺍﻟﻀﺎﻟﻌﻲ " ﺍﻟﻤﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺗﺤﻤﻞ ﻣﺸﺮﻭﻋﺎً ﺇﻳﺮﺍﻧﻴﺎً ﻳﺴﻌﻰ ﺇﻟﻰ ﺍﺣﺘﻼﻝ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ، ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻟﻦ ﻳﺴﻤﺢ ﺑﻪ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻀﺎﻟﻊ ﻭﺍﻟﺠﻨﻮﺏ " ، ﻣﺸﻴﺮﺍً ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻪ " ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﺖ ﻣﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ، ﻛﻞ ﻭﺳﺎﺋﻠﻬﻢ ﺍﻟﻮﺣﺸﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﻭﺍﻹﺟﺮﺍﻡ، ﻭﻗﺼﻒ ﻭﻗﺘﻞ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ ﻭﺗﺪﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻝ، ﻟﻦ ﻧﺴﻤﺢ ﻟﻬﻢ ﺑﺎﺣﺘﻼﻝ ﺍﻟﻀﺎﻟﻊ ."
ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻗﺼﻒ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﻌﺸﺮﻱ ﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﻣﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻭﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ، ﻭﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﺍﻟﻤﻌﺴﻜﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﻮﺍﺀ 33 ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺗﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻀﺮﺑﺎﺕ ﻟﻢ ﺗﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭﺍﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺴﻜﺮﺍﺕ، ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻛﺎﻓﻴﺔ، ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﺔ ﺗﺨﺰﻥ ﺍﻷﺳﻠﺤﺔ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻤﻌﺴﻜﺮﺍﺕ .
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ، ﻳﻘﻮﻝ ﺃﺣﺪ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻀﺎﻟﻊ، ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ﻣﺎﺟﺪ ﺍﻟﺸﻌﻴﺒﻲ، ﻟـ " ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ " ﺇﻥ ﻣﺎ " ﻳﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﺎﻟﻊ ﻟﻴﺲ ﻭﻟﻴﺪ ﺍﻟﺤﺮﺏ، ﻓﺎﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻣﻨﻜﻮﺑﺔ ﻣﻨﺬ ﺯﻣﻦ، ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ 33 ﺍﻟﺬﻱ ﻇﻞ ﻳﻨﻜّﻞ ﺑﺄﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ، ﻭﺣﺘﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ." ﻭﻳﻀﻴﻒ ﺍﻟﺸﻌﻴﺒﻲ " ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﺃﺭﺍﺩ ﺇﺧﻀﺎﻉ ﺍﻟﻀﺎﻟﻊ ﻟﺮﻣﺰﻳﺔ ﺻﻤﻮﺩﻫﺎ ﻟﺪﻯ ﺑﺎﻗﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ، ﻓﻠﻮ ﺗﻢ ﺇﺧﻀﺎﻉ ﺍﻟﻀﺎﻟﻊ، ﻓﻤﻦ ﺍﻟﺴﻬﻞ ﺇﺧﻀﺎﻉ ﺑﺎﻗﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ، ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﻀﺎﻟﻊ ﺗﺪﻓﻊ ﺛﻤﻨﺎً ﺑﺎﻫﻈﺎً، ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺻﻤﻮﺩ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ." ﻭﻳﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ " ﺍﻟﻀﺎﻟﻊ ﺑﻮﺍﺑﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ، ﻓﻠﻮ ﺳﻘﻄﺖ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﻴﺪ ﻣﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ، ﻓﻠﻦ ﻳﻘﻮﻡ ﻟﻬﺎ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻫﻲ ﻭﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ ."
ﻭﻳﺆﻛﺪ ﺍﻟﺸﻌﻴﺒﻲ ﺃﻥ " ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﺎﻟﻊ ﻛﺎﺭﺛﻲ، ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻭﺻﻔﻪ، ﻭﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻀﺎﻟﻊ، ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻘﺼﻒ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮ ﻟﻠﻤﺪﻳﻨﺔ ." ﻭﻳﻀﻴﻒ " ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﺘﻢ ﺇﻧﻘﺎﺫ ﺍﻟﻀﺎﻟﻊ ﻓﺜﻤﺔ ﻛﻮﺍﺭﺙ ﺑﻴﺌﻴﺔ ﻭﺻﺤﻴﺔ ﺳﺘﺤﺪﺙ " ، ﻣﺆﻛﺪﺍً ﺃﻥ " ﺍﻟﻤﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻗﺘﺤﻤﺖ ﻣﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ ﺍﻟﻀﺎﻟﻊ، ﻭﺍﺗﺨﺬﺕ ﻣﻨﻬﺎ ﺛﻜﻨﺎﺕ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ." ﻭﻳﻀﻴﻒ " ﻟﻠﻌﻠﻢ ﺃﻛﺜﺮ ﺷﻲﺀ ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﺎﻟﻊ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﺑﺮ، ﻣﻨﺬ ﺃﻋﻮﺍﻡ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﺑﻌﺪ 2007 ، ﻻ ﻳﻤﺮ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﺸﻴﻊ ﺍﻟﻀﺎﻟﻊ ﺷﻬﻴﺪﺍً ." ﻭﻓﻲ ﺧﺘﺎﻡ ﻛﻼﻣﻪ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺸﻌﻴﺒﻲ " ﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻀﺎﻟﻊ ﻟﻦ ﺗﺮﺿﺦ، ﻭﻟﻦ ﺗﺘﺴﻮﻝ ﻭﻟﻦ ﺗﻤﻮﺕ، ﻫﻲ ﺻﺎﻣﺪﺓ ﻷﻧﻬﺎ ﺗﻌﻮﺩﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺟﻊ ."

ﻭﺿﻊ ﺇﻧﺴﺎﻧﻲ ﻛﺎﺭﺛﻲ

ﻭﺗﺼﻒ ﻣﻨﻈﻤﺎﺕ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﺎﻟﻊ ﺑﺎﻟﻜﺎﺭﺛﻲ، ﻓﺎﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﺑﺎﺗﺖ ﻣﻨﻜﻮﺑﺔ، ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﺳﺘﻬﺪﻓﺖ ﻣﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ﺻﺎﻟﺢ ﺧﺰﺍﻧﺎﺕ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ، ﻭﻣﻨﻌﺖ ﻭﺻﻮﻝ ﺍﻹﻏﺎﺛﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ . ﻛﻤﺎ ﺗﻢ ﻣﻨﻊ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻨﻴﺔ، ﻓﻀﻼً ﻋﻦ ﻗﻄﻊ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ، ﻭﺷﺒﻜﺔ ﺍﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ﻭﺍﻻﺗﺼﺎﻻﺕ، ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻧﻌﺪﺍﻡ ﺗﺎﻡ ﻟﻠﻮﻗﻮﺩ ﻭﻋﺪﻡ ﻭﺻﻮﻝ ﺍﻟﻐﺎﺯ ﺍﻟﻤﻨﺰﻟﻲ .
ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻀﺎﻟﻊ ﺑﺎﺗﺖ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺧﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺳﻜﺎﻧﻬﺎ ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﺍﻟﺠﺜﺚ ﺍﻟﻤﺮﻣﻴﺔ ﺑﺎﻟﺸﻮﺍﺭﻉ . ﻭﻻ ﺗﻤﻠﻚ ﻣﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﺳﺘﻬﺪﻓﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﻠﻴﺸﻴﺎﺕ، ﻓﻴﻤﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺍﻵﺧﺮ ﺣﻮﻟﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﺛﻜﻨﺎﺕ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ .
ﻭﻏﺎﻟﺒﺎً ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺠﺮﺣﻰ ﻋﺮﺿﺔ ﻟﻠﻮﻓﺎﺓ، ﻟﻌﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﻣﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ، ﺃﻭ ﻣﺮﺍﻓﻖ ﻟﻠﻌﻼﺝ، ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻠﺠﺄ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻟﺠﺮﺣﻰ ﻟﻠﻄﺐ ﺍﻟﺒﺪﺍﺋﻲ ﻭﺍﻟﺸﻌﺒﻲ .
ﻭﺗﻘﺪﺭ ﻣﻨﻈﻤﺎﺕ ﺣﻘﻮﻗﻴﺔ ﺃﻥ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻨﺎﺯﺣﻴﻦ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻀﺎﻟﻊ ﻭﺍﻟﻘﺮﻯ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ ﻟﻬﺎ، ﺗﺠﺎﻭﺯ ﺍﻷﺭﺑﻌﻴﻦ ﺃﻟﻒ ﻧﺎﺯﺡ . ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻣﻨﻈﻤﺎﺕ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ، ﺗﺆﻛﺪ ﺃﻳﻀﺎً ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺇﺣﺼﺎﺀ ﺩﻗﻴﻖ، ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻠﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻘﺼﻒ ﺍﻟﻌﺸﻮﺍﺋﻲ، ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻘﻮﻡ ﻓﻴﻪ ﻣﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ﺑﺸﻜﻞ ﻳﻮﻣﻲ ﻭﻣﺘﻮﺍﺻﻞ، ﻭﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﻨﺎﺻﺔ ﻳﺴﺘﻬﺪﻓﻮﻥ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ .
ﺇﻻ ﺃﻥ ﻓﺮﻳﻖ ﺍﻟﺮﺻﺪ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻧﻲ ﺍﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻀﺎﻟﻊ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ، ﺗﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺭﺻﺪ 67 ﺣﺎﻟﺔ ﻭﻓﺎﺓ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻀﺎﻟﻊ ﻭﺍﻷﺯﺍﺭﻕ ﻭﺟﺤﺎﻑ ﻭﺍﻟﺤﺼﻴﻦ، ﺑﻴﻨﻬﺎ 17 ﺣﺎﻟﺔ ﻭﻓﺎﺓ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻮﻻﺩﺓ، ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻠﻐﺖ ﺣﺎﻻﺕ ﺍﻟﻮﻓﻴﺎﺕ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﻮﺍﻟﻴﺪ ﺣﺪﻳﺜﻲ ﺍﻟﻮﻻﺩﺓ 9 ﺣﺎﻻﺕ، ﻭ 12 ﺣﺎﻟﺔ ﻧﺎﺗﺠﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﺸﻞ ﺍﻟﻜﻠﻮﻱ، ﺟﻤﻴﻌﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﻏﺴﻴﻞ ﻛﻠﻮﻱ، ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﻏﺴﻴﻞ ﺑﻴﻦ ﻣﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﻣﺮﺗﻴﻦ ﺑﺎﻷﺳﺒﻮﻉ .
ﻭﻭﺻﻠﺖ ﺣﺎﻻﺕ ﺍﻟﻮﻓﺎﺓ ﻋﻨﺪ ﺃﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺇﻟﻰ ﻋﺸﺮ ﺣﺎﻻﺕ، ﻭﺳﺒﻊ ﺑﺪﺍﺀ ﺍﻟﺴﻜﺮ، ﻭ 21 ﻃﻔﻼً ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺿﻊ ﺗﻮﻓﻮﺍ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻹﺳﻬﺎﻻﺕ ﺍﻟﻤﻌﻮﻳﺔ ﻭﺃﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﺘﻨﻔﺴﻲ، ﻭﻫﻨﺎﻙ 25 ﺣﺎﻟﺔ ﺇﺟﻬﺎﺽ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻀﺎﻟﻊ ﻭﺍﻟﺠﻠﻴﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﻮﺩ ﻭﺍﻟﻮﺑﺢ . ﻭﻳﺸﻴﺮ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺍﻟﺮﺻﺪ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻧﻲ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺣﺎﻻﺕ ﺍﻟﻮﻓﻴﺎﺕ ﻫﺬﻩ ﺳﺠﻠﺖ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﻤﻤﺘﺪﺓ ﻣﻦ 23 ﻣﺎﺭﺱ / ﺁﺫﺍﺭ ﺇﻟﻰ 25 ﺃﺑﺮﻳﻞ / ﻧﻴﺴﺎﻥ .
ﻭﻳﺮﺟﻊ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﻮﻓﻴﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ، ﺑﺴﺒﺐ ﺿﺮﺍﻭﺓ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ، ﻭﻋﺪﻡ ﺗﻮﻓﺮ ﺍﻟﺮﻋﺎﻳﺔ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺎﻛﻦ ﺍﻷﺧﺮﻯ .
ﻭﻳﺬﻛﺮ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺃﻥ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ﺳﻴﻄﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ، ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻀﺎﻣﻦ ﻭﺍﻟﺴﻼﻣﺔ ﻭﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﺍﻟﻀﺎﻟﻊ ﺍﻟﺘﺨﺼﺼﻲ، ﻭﺣﻮﻟﺘﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺛﻜﻨﺎﺕ ﻭﻣﺨﺎﺯﻥ ﻟﻸﺳﻠﺤﺔ، ﻓﻴﻤﺄ ﺃﻏﻠﻘﺖ ﺑﺎﻗﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ، ﺑﺴﺒﺐ ﺍﺳﺘﻬﺪﺍﻓﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ، ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺟﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﺍﻟﻤﻄﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ .
ﻭﻳﻮﺿﺢ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺃﻥ ﻋﺪﺩﺍً ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﻭﺍﻷﻭﺑﺌﺔ ﺍﻧﺘﺸﺮﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺯﺣﻴﻦ، ﻭﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺨﺼﻮﺹ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﺮﺿﻊ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﺎﻧﻮﻥ ﻣﻦ " ﺍﻹﺳﻬﺎﻝ " ، ﺑﺴﺒﺐ ﺗﻐﻴﺮ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻲ، ﻭﻋﺪﻡ ﺗﻜﻴﻒ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻣﻊ ﺣﻠﻴﺐ ﺍﻟﻤﻮﺍﺷﻲ، ﻭﺧﺼﻮﺻﺎً ﻓﻲ ﺃﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﻨﺰﻭﺡ ﺍﻟﺮﻳﻔﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﺠﺄﻭﺍ ﺇﻟﻴﻪ ﻟﻌﺪﻡ ﺗﻮﻓﺮ ﺍﻟﺤﻠﻴﺐ .
ﻭﻣﻦ ﺃﺧﻄﺮ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻤﻨﺘﺸﺮﺓ ﺍﻟﻤﻼﺭﻳﺎ ﻭﺍﻟﺘﻴﻔﻮﺋﻴﺪ ﻭﺍﻟﻜﻮﻟﻴﺮﺍ ﻭﺃﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﺘﻨﻔﺴﻲ، ﺣﻴﺚ ﺗﻀﺎﻋﻔﺖ ﻣﻌﺎﻧﺎﺓ ﺃﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﺴﻜﺮ ﻭﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭﺍﻟﺮﺑﻮ . ﻭﺿﻊ ﺩﻓﻊ ﻣﻌﺪﻱ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺇﻟﻰ ﺇﻃﻼﻕ ﻣﻨﺎﺷﺪﺓ ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻋﺎﺟﻠﺔ ﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻹﻏﺎﺛﺔ، ﻭﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ، ﻭﺍﻟﺼﻠﻴﺐ ﻭﺍﻟﻬﻼﻝ ﺍﻷﺣﻤﺮ، ﻟﻠﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﻔﻮﺭﻱ ﻭﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﺟﻠﺔ، ﻭﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻷﻃﻔﺎﻝ .
ﻭﺣﺬﺭﺕ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﻣﻦ ﻛﺎﺭﺛﺔ ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻭﺑﻴﺌﻴﺔ ﺗﻀﺮﺏ ﺍﻟﻀﺎﻟﻊ، ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﺳﺘﻬﺪﺍﻑ ﻣﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ﺻﺎﻟﺢ، ﻟﻤﻘﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﻣﻨﻊ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ، ﻹﻧﻘﺎﺫ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻵﻻﻑ، ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻣﻮﻥ ﺑﻨﻬﺐ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺍﺕ .

الضالع نيوز/الضالع تعرض ثلاثة أطفال لإصابات متفرقة مساء اليوم الثلاثاء جراء إنفجار مقذوف من بقايا مليشيا حوثي في منطقة حجر شمال محافظة الضالع، نقلوا على إثرها إلى مستشفى زايد الميداني سناح . وقال مدير مستشفى زايد الميداني الدكتور سميح حزام، إن قسم الطوارىء استقبل الأطفال وهم يعانون من الإصابة تتمة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات