مابعد الانفصال ..نظرة عن قرب (9)

25 - يناير - 2014 , السبت 04:34 مسائا
2848 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةاخبار وتقارير ⇐ مابعد الانفصال ..نظرة عن قرب (9)

عبدالعزيز ظافر معيا



هذه الحلقات مجرد محاولة استشرافية لمسار الأحداث المتوقع في بلادنا في المستقبل المنظور انطلاقا من مجموعة من المؤشرات والدلائل والشواهد التاريخية ،ورغم تعدد الاحتمالات والفرضيات في هذا المسار ،الا أنني تعمدت سلوك مسار الأحداث الذي يلبي رغبة قوى الحراك حتى أن كان فيه قفزاً على الواقع في أحيان كثيرة ،وذلك لمحاولة معرفة الى أين سيصل بنا ذلك في نهاية المطاف هل إلى الاستقرار أم إلى الحرب الأهلية؟أم الى أين ؟هذا ما سنحاول معرفته.



-كما ذكرنا في الحلقة السابقة من أن القوى الإقليمية والدولية ستتدخل بقوة لوقف الحرب الأهلية في الأسابيع الأولى من تفجرها جراء تزوير الحراك لنتائج استفتاء تقرير المصير،وذلك بممارسة مختلف أنواع الضغوط على القيادات الشمالية والجنوبية بما فيها التلويح بالتدخل العسكري وفرض عقوبات اقتصادية وتجميد للأرصدة وإحالة الملف الى محكمة الجنايات الدولية أذا لم يتوقف القتال وأعمال العنف والعودة الى طاولة المفاوضات لإيجاد مخرج سلمي للازمة،وفي الغالب سيتم الإعلان بعد أسابيع من المفاوضات المضنية عن اتفاق الطرفين على :







1-الالتزام بوقف دائم لإطلاق النار بينهما وسحب قوات الشمال والميليشيات المسلحة من مناطق الاشتباك في الجنوب وإحلال قوات حفظ سلام دولية فيها عبر إرسال مزيد من القوات الاممية الى اليمن.



2- إعلان قيادات النظام في صنعاء الاعتراف بنتائج الاستفتاء وقيام دولة في الجنوب.



3- التوقف عن دعم الجماعات المسلحة المناوئة للنظام في الشمال.



4- تعهد النظام في الجنوب إجراء استفتاء تقرير المصير لأبناء حضرموت وعدن خلال خمس سنوات من إعلان الدولة الجنوبية .



5-تأكيد الطرفان على أن الحوار هو السبيل الوحيد لحل خلافاتهما،والالتزام بمواصلة المفاوضات الثنائية لتسوية الملفات المرحلة والقضايا العالقة بينهما .



الإعلان عن قيام جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية الثانية:



بناء على هذا الاتفاق سيتم الإعلان عن قيام جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية الثانية وعاصمتها عدن ،ووفقا لما جاء في أدبيات قوى الحراك الرئيسية (المجلس الأعلى بشقية :المجلس الأعلى للثورة السلمية الجنوبية بزعامة البيض و المجلس الأعلى للحراك السلمي بزعامة باعوم،إضافة الى مجلس شعب الجنوب بزعامة محمد علي احمد) والبيانات السياسية الصادرة عنها سيتم تعريف الدولة الجنوبية بأنها دولة عربية لغتها الرسمية العربية ودينها الإسلام ( المصدر الرئيس للتشريع) ونظامها السياسي جمهوري – برلماني – فيدرالي .



-مدة الفترة الانتقالية عامين وسيؤخذ في بدايتها علم وشعار وعملة دولة الجنوب السابقة،مع التأكيد على مبادئ الفصل بين السلطات الثلاث والالتزام بمواثيق حقوق الانسان والحريات العامة والخاصة وبالمواثيق والمعاهدات الدولية



-تتكون سلطة الدولة في الفترة الانتقالية من مجلس الرئاسة: وحكومة وحدة وطنية مؤقتة وجمعية وطنية تشريعية وغير ذلك.



أوهام مختلفة :



-القاسم المشترك لجميع أدبيات قوى الحراك تقديمها صورة مثالية عن دولة الجنوب (ديمقراطية ،فيدرالية ،نظام وقانون ، الحقوق والحريات،..)إضافة الى ربطها في ذهن المواطن في الجنوب بالاستقرار والرخاء،لذا سنحاول معرفة مدى واقعية هذه الصورة أم أنها مجرد أوهام ودغدغة لعواطف وأحلام البسطاء لتحقيق مكاسب شخصية وتنفيذ أجندات خارجية وكمايلي :



أولاً: وهم الديمقراطية :هناك أكثر من سبب يحول دون قيام دولة ديمقراطية في الجنوب لعل أهمها التالي :



1-الطبيعة البوليسية للدول حديثة النشوء:



تفرض التحديات الأمنية على الدول حديثة التكوين ايلاء النظام الأولوية لبسط نفوذه على كامل أراضي الدولة وتوفير الأمن للمواطنين وتأمين حدود الدولة ،لذا دائماً ما يركز النظام في العقد الاول على الاقل من عمر الدولة الوليدة جل اهتمامه وإمكانياته على بناء جيش قوي وتعزيز قدرات وإمكانيات أجهزة الأمن والاستخبارات وكل ذلك يكون على حساب الديمقراطية وقمع المعارضين وتقييد الحريات وتكميم الأفواه وانتهاك ابسط حقوق الانسان .



-لعل مايحدث في دولتي السودان وجنوب السودان مثال حي يؤكد صحة هذا الطرح فقبل نحو شهرين قام الرئيس السوداني عمر البشير بإجراء تغيير واسع على نظامه كان أبرزها تنحية نائبه علي عثمان طه وتعيين شخصية عسكرية مقربة من الجيش مكانه ،وفسرت الخطوة على ان البشير يسعى لإحكام قبضته العسكرية على البلاد في الفترة القادمة خاصة بعد الاحتجاجات العنيفة التي شهدتها المدن السودانية قبل نحو شهرين على رفع الدعم عن أسعار المشتقات النفطية ،وكانت الاحتجاجات قد شهدت اعتقالات واسعة في صفوف المتظاهرين ،كما أغلقت عدد من الصحف وتم حجب عدد من المواقع الالكترونية ،ويصنف السودان حالياً بين اكثر الدول تقييدا لحرية الاعلام على مستوى العالم.



-ولايختلف الحال كثيرا في دولة جنوب السودان التي تشهد منذ أكثر من شهر موجة من القتل العرقي بين أنصار الرئيس سيلفا كير المنتمي لقبيلة الدينكا ونائبه السابق رياك مشار المنتمي لقبائل النويرة ،وكانت بداية المشكلة قبل أشهر عندما أعلن مشار نيته الترشح للانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها العام 2015م ،وهو الإعلان الذي تسبب بعد ذلك في إقالة كير لمشار مع مجموعة من القيادات الحكومية المؤيدة له من مناصبها ،واتهم مشار كير بالديكتاتورية وحكم البلد بقبضة حديدة،وهاهي مجموعة الأزمات الدولية تؤكد أن أكثر من عشرة الآلاف قد لقوا مصرعهم في القتال بين الطرفين حتى الآن في صراع من اجل السلطة والثروة .



-هناك أمثلة أخرى غير السودان وجنوبه تؤكدان تحول الدول حديثة النشوء الى دول بوليسية قمعية وانظمه ديكتاتورية كما هو حال ارتيريا ،التي استقلت من اثيوبيا في مايو 1991م ،لكنها واقعة منذ ذلك الحين في قبضة قائد الاستقلال اسياس افورقي،الذي تحول الى ديكتاتور بشع تسبب في هروب مئات الآلاف من الاريتريين من بلادهم ،وملئ السجون بكل من يطالب بأبسط حقوق المواطنة ،ولايختلف الحال كثيرا في اثيوبيا،التي ظل يحكمها ميلس زيناوي حتى وفاته العام الماضي بقبضة حديدية لايخفف من وطأتها سوى بعض الانجازات الاقتصادية المحدودة لنظامه وديمقراطية شكلية لايمكن ان تؤدي الى التغيير الذي يتوق اليه المواطن الاثيوبي .



2-صراع قيادات الحراك على الزعامة:



ليس بخاف على احد أن الصراع والتسابق على الزعامة والنفوذ بين قيادات الحراك كانت السبب في خلافاته وتشظيه الى اكثر من 200مكون وفصيل جنوبي في الوقت الراهن،ولاشك أن وتيرة هذا الصراع ستتضاعف كثيرا وستزداد حجم وحدة الخلافات بينها على مراكز القوة والنفوذ في الدولة الوليدة ،ما يجعل في حكم المستحيل توصل تلك القيادات لاتفاق حول ذلك بطريقة سلمية .



- انعكس ذلك الصراع في أدبيات قوى الحراك الرئيسية ورؤيتها لطريقة تشكيل سلطات الدولة الرئيسية خاصة طريقة اختيار رئيس الدولة او بالأصح رئيس مجلس الرئاسة المكون من 6 أعضاء كممثلين عن المحافظات الست ،فمجلس البيض تجاهل كيفية اختيار رئيس الدولة في برنامجه السياسي ما يدل على أن هذه القضية محسومة سلفا لصالح البيض بحكم كونه الرجل الأهم في دولة الجنوب السابقة(لم يكن رئيس الدولة وإنما أمين عام الحزب)ولزعامته للفصيل الأكبر بين القوى الجنوبية ودوره المحوري في استعادة الدولة .



- في حين أن مجلس باعوم يرى أن هيئات الدولة العليا(رئاسة الدولة ورئاسة الحكومة والسلطة التشريعية) لن تتأسس إلا عبر صندوق الاقتراع وتحت إشراف دولي،وهذا في الواقع أمر يصعب تحقيقه في دولة حديثة النشأة ،لكنه يكشف عن قلق باعوم من تمكن غريمه البيض من إحكام قبضته سريعاً على مفاصل الدولة الحديثة بما يملكه من إمكانيات كبيرة ،ومن ثم التحكم في نتائج أي انتخابات تجرى بعد ذلك وتحويلها الى انتخابات شكلية يكون الهدف منها إضفاء شرعية على سلطة البيض فقط.



-أما مجلس محمد علي احمد فيرى ان تكوين وإدارة الدولة الجنوبية سيكون تحت إشراف عربي وأممي من خلال مرحلة انتقالية مدتها سنتان،وبواسطة جمعية وطنية جنوبية توافقية تمثل المحافظات الست والجزر،وهي تختار مجلس رئاسة توافقي من رئيس وخمسة أعضاء يمثلون المحافظات الست،وهنا نجد طرح مجلس محمد علي اكثر واقعية من طرح مجلس باعوم لكنه يعتمد التوافق بديلاً عن الديمقراطية والسبب الحقيقي راجع الى ضعف القاعدة الجماهيرية لتياره.



-كماجرت العادة سنتجاوز هذه المشكلة وسنفترض جدلاً تمكن قيادات الحراك من تجاوز هذه العقبة (وفقاً لما تقتضيه مصلحة الجنوب وطبيعة المرحلة الانتقالية ورضوخاً للضغوط الدولية)واتفاقها على رئاسة البيض لمجلس الرئاسة مقابل توليها المناصب الرئيسية الأخرى في الدولة ،لكنه في الغالب سينتقل الخلاف في هذه المرحلة الى حجم السلطات والصلاحيات المخولة لرئيس المجلس خلال الفترة الانتقالية،فالبيض سيسعى لمنح نفسه صلاحيات واسعة لإحكام قبضته على السلطة وهو ما سيواجه باعتراض من القيادات الأخرى ،وهو اعتراض سيتضاعف مع مرور الوقت ،وقد يصل بعد انقضاء العام الأول من الفترة الانتقالية الى مرحلة الانفجار والصراع.



- يظهر ذلك من أدبيات مجلس البيض الذي يمنح على سبيل المثال رئيس الدولة صلاحية تشكيل جمعية وطنية تشريعية وبالاشتراك مع قيادة المجلس الأعلى للحراك ،واللافت هنا أن صياغة العبارة السابقة توحي أن تشكيل الجمعية هى مهمة الرئيس بدرجة رئيسية وبمشاركة غير معروف حجمها لمجلسه وليس لمختلف المكونات الجنوبية ،وهو ما يعني أن البيض سيكون هو المتحكم في اختيار الجمعية الوطنية التي سيناط بها مهمة إقرار مسودة الدستور الجديد والملاحق القانونية الخاصة بالمرحلة الانتقالية،والتي ستفصل بما يناسب البيض ومصالحه وليس بما يناسب الدولة وخدمة المواطن.



3-قيادات ديكتاتورية :



جميعناً يعلم بالمثل القائل فاقد الشيء لايعطيه ،والذي ينطبق تماما على قيادات الحراك الرئيسية كونها تدير المكونات التي تتزعمها بطريقة فردية ديكتاتورية انتهازية تستأثر فيها بالقرار،وهذه القيادات لايمكن أن تشرف على تأسيس نظام ديمقراطي،ومن الخطورة رهن مصير خمسة مليون انسان في يد قيادات لعبت دورا رئيسيا في معظم المآسي التي شهدها الجنوب منذ استقلاله وحتى قيام الوحدة ،كما تسبب ركوبها لموجة الحراك في حالة التخبط والتشظي والصراع التي يعاني منها حاليا، وعلى الارجح ستؤدي طبيعة هذه القيادات في تحول النظام من ديكتاتورية الحزب كما كان عليه الوضع في دولة الجنوب الاولى الى ديكتاتورية الفرد في دولة الجنوب الثانية وكمايلي :



- علي سالم البيض :



البيض معروف لدى الكثيرين بأنه شخصية انتهازية وأنانية وانفعالية نزقة ومتناقضة وواقع تحت سيطرة زوجته الثانية ،ففي الستينات كان أحد أعضاء الجبهة القومية وعندما اختلف معهم أعلن انسحابه من الجبهة وقام بتأسيس(الجبهة الشعبية لتحرير حضرموت) ولم يتراجع عن ذلك الا بصفقة نال بموجبها وزارة الدفاع ،وفي العام 1990 وقع اتفاقية الوحدة مع صالح بقرار منفرد ،وبعد أن كان الرجل الذي حقق الوحدة وضحى من اجلها تحول بعد أن خسر مصالحه الى الانفصالي رقم واحد .



-تناقض الرجل يظهر أيضا في تحالفه مع المتطرفين الشيعة (ايران وحزب الله)ومع المتطرفين السنة من أمثال بامعلم وجماعته،كما لاينفك البيض في الحديث عن التصالح والتسامح وعن وحدة الصف الجنوبي،لكنه يعمل خلاف ذلك بل انه منع قناته عدن لايف من إجراء اي لقاءات مع علي ناصر او باعوم ،كما أفشل لقاءات القاهرة بإصراره انه الرئيس الشرعي للجنوب.



-كثيرة هى الاتهامات التي وجهت للبيض حتى من قيادات حراكية أمثال العميد علي السعدي،الذي اتهم البيض في اكتوبر 2013م بممارسة سياسة الإقصاء والتخوين بحق كل من يخالفه الرأي ومحاولاته المستمرة تهميش وإقصاء القوى والمكونات الثورية في الساحة الجنوبية واختزاله لمعنى الحراك الجنوبي لمكونه الخاص.



-حسن باعوم :



- يحلو للبعض تسميته باعوم إيقونة الجنوب،فباعوم رغم انه يتزعم احد مكونات الحراك ،الا انه يتعمد في تصريحاته والبيانات الصادرة عنه،تنصيب نفسه رئيسا للجنوب باستخدامه مصطلحات مثل :شعبي العزيز ،وطني وتبدو الأنا حاضرة بقوة في تصرفاته ،ورغبته في احتكار السلطة لنفسه والتفرد في القرار واضحة لديه،كما حصل عندما خول لنفسه خلال انعقاد مؤتمره العام في أكتوبر 2012م حق اختيار نائبه وعدم ترك ذلك للاقتراع ،وهاهو يعمل على توريث مكانته لأولاده ،وكأنه يستلهم تجربة الرئيس السابق في الحكم .



-يفترض مع وصف باعوم بالأيقونة ان يكون حمامة سلام وليس داعية حرب، الا أن تاريخه المعروف وميله للصدام والمواجهة تكشف خلاف ذلك ،فباعوم اشرف شخصيا على سحل العديد من العلماء ورجال دين عندما كان محافظا لشبوة في سبعينات القرن الماضي،وهاهو في مؤتمر صحفي عقده في اكتوبر 2012م بعد ان يأس من تجاوز قيادات الحراك خلافاتهم البينية يدعو قيادات الحراك الى ترحيل خلافاتها الى حين طرد "المحتل" وكأنه يبشر باستئناف القيادات الجنوبية دورة التصفيات الدموية التي كان يشهدها الجنوب كل خمس سنوات تقريبا.



--ولا يختلف حال قيادات الحراك الأخرى عن البيض وباعوم كعلي ناصر مثلاً،فيكفي الدور الذي لعبوه في إحداث 86 المروعة لترمي بهم في مزبلة التاريخ، وليس إعطاؤهم فرصة أخرى لذبح أبناء الجنوب.



-محمد علي أحمد :



- تكررت الاتهامات له داخل مؤتمر شعب الجنوب بالتسلط في اتخاذ قرارات منفردة تارة بتعليق مشاركة مؤتمر شعب الجنوب من مؤتمر الحوار الوطني وتارة أخرى بالعودة وثالثة بالانسحاب النهائي من المؤتمر بدون العودة الى هيئات مؤتمر شعب الجنوب,او التشاور مع قياداته قبل الإعلان عن تلك القرارات.



4-وعود زائفة :رابع الأسباب التي تؤشر لعدم قيام نظام ديمقراطي في الجنوب عدم تنفيذ قوى الحراك لمجموعة من الأهداف التي وردت في غالبية أدبيات الحراك منذ العام 2009م وحتى الوقت الراهن أو على الأقل قطع خطوات ملموسة تدل على مصداقية وجدية تلك المكونات في تنفيذ وعودها،ما يثير الشكوك العميقة في إمكانية تنفيذ ما احتوت عليه ادبيات الحراك من مبادئ وأهداف و.. ومن ذلك :



أ-رغم التأكيد المستمر على التصالح والتسامح ،الا انه مايزال مجرد شعار براق يتم الحديث عنه والتغني به خلال المهرجانات،لكنه لم يجد سبيلا لتطبيقه على ارض الواقع .



ب- التأكيد على الحفاظ على العلاقة الجيدة وروابط الاتصال مع أبناء الشمال والحرص عليها ونشر بذور المحبة بين البلدين الجارين ونبذ ثقافة الكراهية والعداء بينهما،وكان مجلس باعوم قد قرر في البند 16 من البيان السياسي على تشكيل لجنة خاصة للتصدي للتحريض ضد أبناء الشمال المقيمين في الجنوب،لكن كل ذلك ظل مجرد كلام وحبر على ورق ،بل ان المحافظات الجنوبية شهدت منذ ذلك الحين وحتى الوقت الراهن تزايد مضطرد في حالات الاستهداف لأبناء الشمال كما حصل مؤخرا في لحج والضالع وشبوة وحضرموت وعدن.



ج-ليس ذلك الأمر الوحيد الذي لم يترجم كفعل على الأرض فهناك أمثلة كثيرة منها الحديث عن إعادة بناء العلاقات فيما بين كافة المكونات الجنوبية على أسس جديدة بغض النظر عن قناعاتها ومشاريعها المتباينة بشأن استعادة الدولة ،أيضا لم يتحقق منه شيء رغم مرور عام وأربعة أشهر عليه ولايحتاج لتأجيله إلى مرحلة الاستقلال ،بل تطور الأمر في السنوات الأخيرة الى تبادل اتهامات العمالة والتخوين بين جناحي المجلس الأعلى (العمالة لايران والسعودية)،كما اتهمت القيادات الجنوبية المشاركة بالحوار بالعمالة وخيانة القضية الجنوبية.يتبع

الضالع نيوز - متابعات قالت صحيفة العربية الإماراتية ان محافظة مارب ستكون البديل عن العاصمة المؤقتة عدن لقيادة المجلس الرئاسي عقب تنامي الخلافات مع المجلس الانتقالي . وأكدت الصحيفة تنامي الخلافات بين قيادة المجلس الانتقالي وقيادة الحكومة الشرعية والمجلس الرئاسي في اليمن. الصحيفة قالت في عددها تتمة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء