الضالع نيوز – نصر المسعدي

عقد في مدينة دمت بمحافظة الضالع جنوب اليمن لقاء موسع ضم وجهاء ومشايخ وأعيان المديرية والمكونات الاجتماعية للوقوف أمام ما أقدمت عليه مليشيا الحوثي الانقلابية من جريمة اقتحام جماعة الحوثي لحرم جامعة صنعاء يوم ال23 أغسطس الجاري واختطاف عدد من الأكاديميين وعلى رأسهم أستاذ العلوم السياسية الدكتور/ محمد محسن الظاهري رئيس نقابة هيئة التدريس بجامعتي صنعاء وعمران وعدد من الطلاب ، وكذا اختطاف ما يزيد على 40 شابا من أبناء دمت في صنعاء ورداع والجوف .

وفي اللقاء دان المشاركون واستنكروا جريمة الاختطاف التي تقوم بها جماعة الحوثي بحق الناشطين والمثقفين والأكاديميين والسياسيين وغيرهم من المناهضين للانقلاب والحرب في معظم المحافظات عامة والضالع خاصة وحمل لقاء دمت مليشيا الحوثي المسئولية الكاملة عن حياة جميع المختطفين وعلى رأسهم الظاهري وطالبوا بسرعة اطلاقهم جميعا ، مشيرين إلى أنه سيتم لقاء آخر في حال عدم اطلاقهم لاتخاذ ما يلزم في حينه .

وفي بيان صادر عن اللقاء – لدى الضالع نيوز نسخه منه - طالب المشاركون منظمات المجتمع المدني المحلية والدولية بسرعة التحرك والكشف عن مصير المختطفين والعمل على سرعة اطلاق سراحهم .

وطالب لقاء دمت الموسع الشرعية الدستورية ممثلة برئيس الجمهورية "عبدربه منصور هادي" وحكومة أن يأخذ قضايا ومشاكل الضالع بعين الاعتبار وبما يمكن السلطات المحلية القيام بواجبها تجاه احتياجات المواطنين اليومية وتوفير الأمن والاستقرار .

وفيما حيا اللقاء أبطال الجيش الوطني ورجال المقاومة الشعبية على طول البلاد وعرضها ويشد على أيديهم وتأييده ووقوفه الكامل معهم حتى تحرير كامل التراب الوطني ، بارك لقاء أبناء دمت ما تحقق لليمن من انتصارات عظيمة في عدد من المحافظات .

وأكد البيان أن أمن دمت هو مسئولية جميع أبنائها ومكوناتها من خلال اسنادهم أجهزة الدولة للقيام بواجبها في أمن وخدمة المواطنين ولن نسمح بالعبث بأمن المديرية مرة أخرى وسيقف الجميع ضد من يحاول المساس بأمن المديرية ’

وكان قد ألقى الشيخ عبدالواحد الصيادي كلمة في اللقاء أكد خلالها استنكار أبناء دمت لاختطاف عناصر الحوثي ل40 من شباب المديرية وأسانده الجامعات بينهم الدكتور محمد محسن الظاهري المحتجزين ظلما وعدوانا .

وقال : أن اعتقال أساتذة الجامعة هو قتل لروح الحرية والتغيير في المجتمع ومحاولة للتجهيل ، وطالب بسرعة الافراج عن المعتقلين وإعطاء فرصة للبلاد لتنعم بالخير وتجنيب البلاد مزيد من الصراعات والاقتتال .

وحيا الشيخ الصيادي أبناء دمت بكل مكوناتها السياسية والفكرية والتي قال أنهم جعلوا من دمت يضرب بها المثل في التسامح والإخاء ونبذ ثقافة العنف والإرهاب .

وأضاف : نقول للذين يتآمرون على دمت ويحاولون الاصطياد في الماء العكر لجرها إلى الفوضى ، أنهم واهمون ، فدمت محصنة بوعي أبنائها وشبابها وسيصطدمون بهذا الحاجز القوي والمنيع.