بين معارض ومؤيد ( مثقفون وسياسيون جنوبين ) يتحدثون لـ (الضالع نيوز ) عن مخرجات الحوار الوطني



الضالع نيوز | خاص |استطلاع / زكي السقلدي



تباينت أرى الجنوبين حول مخرجات الحوار بين مؤيد لهذه المخرجات ويشيد بها من كونها قدمت رؤى ممكنة وقابلة للحل وقاربت تطلعات ابناء الجنوب.

وبين متحفظ ينتظر نتائج تطبيقها على ارض الواقع التي يرى إن حسن النوايا يجب ان تتوفر.

وأخر يرفضها جملة وتفصيلا كما رفض مؤتمر الحوار ويعدها مسرحية هزلية لا تعني أبناء الجنوب الذي حدد هدفه بفك الارتباط والاستقلال كما يقول أصحاب هذا الرأي .

في هذا الاستطلاع طرحنا هذين السؤالين على عدد من مثقفي الجنوب ( ما مدى ملامسة مخرجات الحوار لتطلعات الشعب اليمني ؟؟؟

وهل أخذت القضية الجنوبية حقها من الحلول في هذه المخرجات؟؟؟؟ فكانت الإجابة كالتالي :


أول حديثنا كان مع المحامي خالد علي مصلح الشعيبي

ـــــــــــــــــــــــــ
والذي أدلى برأيه حول هذه المخرجات بقوله :


( تبدو هذه المخرجات جيدة وملامسه للتطلعات اليمنين في الشمال والجنوب وحل توافقي بدولة اتحادية لان الوحدة الاندماجية فشلت والانفصال خيار صعب وغير ممكن.
و يعتمد النجاح على مدى تطبيق هذه المخرجات وعلى قوة ونفوذ الدولة وفرض هيبتها على ارض الواقع وإيجاد ومعالجات سريعة يلمسها المواطن اليمني ويشعر بالأمل والخروج من دائرة الإحباط التي يحاول البعض الترويج لها وأقول إنها فرصة أمام الرئيس هادي في اغتنام الدعم اللا محدود من الدول الداعمة لمعالجة أوضاع الناس وتنفيذ مخرجات الحوار .

وحول ما حققته القضية الجنوبية في مخرجات هذا الحوار قال الشعيبي ( القضية الجنوبية آخذت حقها وأكثر من المعالجات ووثيقة الضمانات خير دليل على ذلك وأعطت الجنوب مالم يتحقق في وثيقة الوحدة او وثيقة العهد والاتفاق وكل هذا يعتمد على التنفيذ في الواقع ونحن على أمل ا ن شى جديد سيحدث .
ويتحدث المحامي بالقول : يصعب إن نجحد ما أعطاه الحوار الوطني للقضية الجنوبية ومن يمثلها من أعضاء الحراك فمن كان يتجرا إن يتكلم عن القضية الجنوبية في صنعاء في حكم المخلوع ناهيك عن رفع العلم اليوم يرفع علم الجنوب في مؤتمر الحوار وتابعنا ممثلي الحراك وهم يتحدثون باعلا سقف للمطالب وأخذت القضية الجنوبية حيز واسع من المناقشة والأخذ والعطاء .
ويوجه المحامي الشعيبي رسالة لقوى الحراك بقوله : انتم أمام مرحلة مفصلية ولحظة تاريخية قد لا تتكرر وهي لحظة تاريخية لاغتنام فرصة الحوار ومخرجاته والتي هي تحت أشراف دولي غير معهود.
والحراك يتطلب منهم موقف معتدل قادر على الضغط للتوافق عليه ومشروع سياسي قابل للأخذ والرد والتطبيق.


ولهذا مشروع الفدرالية جاء كحل ممكن لشق القضية السياسي لكن يعتمد على قوة الدولة وفرض سلطانها على الأقاليم رغم صعوبة المرحلة وحساسيتها.


الصحفي عدنان الاعجم رئيس تحرير صحيفة الامناء

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بكل تأكيد الشارع الجنوبي الغالبية ليسو مع مخرجات الحوار وهناك فئة قد تكون مع هذه المخرجات لكنها لا تستطيع التأثير على الشارع.


هناك احتقان شعبي موجود في الجنوب أصبح في مرحلة متقدمة من سقف المطالب وللأسف ان مؤتمر الحوار لم يوصل رسالة كاملة وقوية للجنوبين.


ويبدوا ان تقسيم الجنوب الى اقليمين قد يزيد الطين بلة وهو بهذه الطريقة جزاء من تعميق المشكلة وليس حلها فلو سلمنا جدلا بالاقليمين في الجنوب فهناك عدم عدالة حتى في التقسيم الذي طغى علية الشق السياسي فكيف محافظتين نفطية( شبوة وحضرموت ) تقع في إقليم واحد بينما المحافظات المشتعلة ( ابين لحج الضالع ) التي تعاني من الفقر وشحت الموارد في إقليم عدن ولو عدنا الى حقيقة الاحتقان الجنوبي نجد ان هذه المحافظات كانت السبب الرئيسي في الحراك الجنوبي ومحافظة عدن التي يعول عليها في هذا الإقليم فقد استنزفت فيها كل الموارد ودمرت معظم البنى التحتية فيها .


ويذهب الاعجم الى الاستنتاج من كون هذا التقسيم غير علمي ولم يخذ البعد الاقتصادي والتاريخي ف فسيكون مصيره كما يقول الفشل بكل تاكيد من كون الخوف على الوحدة بهذه المعالجات سيستقربها الى الخطر .
ويقول الصحفي الاعجم: ( الشارع الجنوبي لن يهدا بكل تأكيد الشى الأخر هل السلطة بمقدورها تنفيد خطة الأقاليم بعيدا عن المحاصصة؟؟؟؟ بتأكيد لا تتوفر الأرضية المهيئة لتنفيد ذلك.
ولهذا هل استطاعت السلطة تنفيد النقاط الواحد والثلاثين ؟؟؟؟ بالطبع لا لم يتحقق شى على الأرض يلمسه أبناء الجنوب . فالناهبون وأمراء الفيد اليوم يبيعون كل ما نهبوه في عدن بعلم السلطة قبل استرداده منهم.


وينهي عدنان حديثه بطريقة متشائمة بالقول ( المحصلة إن مؤتمر الحوار لم يصغي للشارع الجنوبي بل لبى طموحات النخب في الشمال واستقطب نخب في الجنوب في الفترة اللاحقة سيتنصلون من حوار موفمبيك بضغط الشارع او سيتكشف لهم مدى الفخ الذي وقعوا فيه .


الدكتور/ عبد الملك باعباد استاذ جامعي و داعيه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يدلو بدلوه بالقول : ( أنا لم أتمعن فيها كثيرا ولكن قد تكون هي الحل المناسب والمقدور عليه في مثل هذه الظروف التي تمر بها اليمن، لان الخيار الآخر هو الفوضى والحروب والمهم ان تنفذ هذه المخرجات في الواقع.
وبالنسبة للقضية الجنوبية ومخرجات الحوار يقول باعباد : فهي قضية شائكة تحتاج الى تفكير العقلاء من أبناء الجنوب اكثر من غيرهم لان أكثر التصرفات ألان من أبناء الجنوب تصرفات عاطفية ممزوجة بحماس الشباب وقيادة غير مؤهلة تنفذ أجندة أعداء الجنوب واليمن بالتصرفات الغير مدروسة وقد يكون بحسن نية.
على العموم يجب النظر الى هذه القضية نظرة ثاقبة شاملة نظرة تتوافق مع الثوابت العامة التي لا يجوز التفريط بها وقد أخذت حيز لا بأس فيه من الحلول وان كانت غير مرضيه للبعض لكن يتوقف الأمر على جدية التطبيق وحسن النواياء.

المناضل احمد السنمي شخصية اجتماعية
ــــــــــــــــــــــــــ

يتحدث هو الأخر عن مخرجات الحوار بقوله : صراحة كانت مخرجات الحوار قمه في الواقعية والانجاز وأفضل وثيقة قدمها المتحاورون للشعب اليمني منذ ثورة سبتمبر وأكتوبر وهذا الرأي ليس مجاملة لأحد او خوفا من احد او لمناكفة احد وإنما هي شهادة نبعت من قناعتي وضميري ومن واجبي نحو شعبي ووطني.

ويتابع حديثه بالقول : اعتقد إن البعض وخاصة المشحونين بأفكار بعيده عن الواقع وسقوفهم العالية الغير قابله لتحقيق وغير مقبولة داخليا وخارجيا هؤلاء سيعرفون مع مرور الوقت ان مخرجات الحوار هي الطريقة الاصوب لحفظ البلاد والعباد من الخراب والدماء والدموع.

وحول القضية الجنوبية وما احتوت عليه من حلول في مخرجات الحوار يقول السنمي ( أعطت وثيقة مخرجات الحوار القضية الجنوبية من الضمانات والحلول الكثير أفضل من أي وثيقة أخرى منذ اتفاقية الوحدة وحتى اليوم وان كانت لا ترضي بعض الأطراف الحراكية المتمسكة بسقف الاستقلال واستعادة الدولة لكنها ملبيه لتطلعات الكثير من الجنوبين .
وبالأخير ادعوا الله ان يحتكم الجميع الى العقل والمنطق وننطلق الى الأمام لبنا يمن ديمقراطي اتحادي تسود فيه العدالة والحرية والكرامة والتقدم الاقتصادي والسياسي وننعم فيه بالأمن والأمان ,,

عضو مؤتمر الحوار احمد الزوقري فقد تحدث بقوله ( جميع مخرجات وموجهات مؤتمر الحوار الدستورية للفرق التسع وأهمها القضية الجنوبية واكبت التطلعات الحرة للمواطنين في الجنوب والشمال لكن العبرة في مدى تقبل قوى الشر للتطبيق هذه المخرجات .

وأكد الزوقري على إن كل ما يتطلع ابناء الجنوب موجود في ضمانات وحلول القضية الجنوبية من مطالب حق تقرير المصير الى استعادة الدولة العادلة ويضيف ( لكن لان أعلام المخلوع قد حاول التشويش عليها من خلال ماكينته الإعلامية وحملاته المضللة من التقليل بشأنها بوصفها ( وثيقة بن عمر) فمن الطبيعي ان تجد قوى جنوبية تقول لا تعنينا من قريب او من بعيد لا نهم أصلا لم يسغوا لسماعها وربما البعض لم يقرءاها الى ألان .


ويعرج الزوقري بحديثة حول الية الحوار التنفيذية التي يرى إنها الأهم للتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار ويتساءل عن سر استدعى أعضاء الحوار من أبناء الجنوب من المؤمنين ب إقليمين في الجنوب فقط الى عند الرئيس ويستثنى من له رئي أخرى ؟؟ .

ويحذر عضو مؤتمر الحوار بقوله : اذا من خلال هذه التصرف والتوجه الخطير نلمس بوادر غير التي اتفقنا عليها حول عد الاقاليم واذا استمر الحال على هذه الشاكلة وتم إقرار غير الذي يتوافق عليه الجميع فانه من الطبيعي بروز قوى معارضه بسبب عقلية الإلغاء والتهميش المستمرة مند حرب صيف 94 وبالتالي ستتقزم مساحة القوى الخيرة وتتضاءل معه فرص تنفيذ المخرجات ومن الطبيعي انقلاب قوى الشر على الرئيس هادي ان لم يتدارك الأمر ويكون همزة وصل مع الكل .


الصحفي خالد الحدي وناشط اعلامي في الحراك الجنوبي

يحدثنا عن رأيه بكل حريه ويقول :

أرى إن الحوار كان مسرحية هزلية واثبت فشله منذُ الوهلة الأولى لانطلاقته فلم يكن بذلك الحوار الذي يُطمئن الجميع بحلول جذرية لا كثر القضايا حساسية كقضية شعب الجنوب.
التي لم يبدي المتحاورون اي أهمية لها وظلت تقارن بأصغر القضايا كزواج القاصرات على سبيل المثال وكل المتحاورين فيه كانوا لا يمثلون فئات مجتمعاتهم بما فيهم الحراك.
ويضيف الحدي بقوله : كل مخرجاته كانت قد طبخت وعدت مسبقاً وهذا دليل إن الذين شاركوا باسم الحراك كان مغلوب على أمرهم وكانوا مجرد فرقة كومبراسية لتكملة العدد ليس إلا!!
وقد ظهر جلياً من خلال مؤتمر الحوار ان مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية والأمم المتحدة لا تعير القضية الجنوبية اي اهتمام وهذا بسبب عدم توحد الرؤى لدى فصائل الحراك التي لم تستطع إيصال وحمل رسالة شعب الجنوب والمتمثلة باستعادة الهوية والدولة.
على ان لسياسة الرفاق سابقاً والتي أثرت على العلاقات الخارجية مع دول الجوار سبب في هذا التهميش الذي يدفع ثمنه غالياً شعب الجنوب الى يومنا هذا.


الصحفي صادق الجحافي والناشط في الحراك الجنوبي


يقول : نحن مبدءا لم نرفض الحوار الندي الذي يعطي لشعب الجنوب حق استعادة دولته واستقلاله لكن إن تأتي القوى المتنفذة ومن احتل الجنوب هي من تقرر فهذه مسرحية هزلية مفضوحة التي تسمى مؤتمر الحوار.
لا تعنينا هذه المخرجات مثلما لايعنينا مؤتمر حوار صنعاء وشعب الجنوب قد قال كلمته في أكثر من عشر مليونيات وهو ماضي في هدفه في استعادة دولته واستقلال أراضيه.

فؤاد مزيدة احد نشطاء الحراك الجنوبي هو الأخر يتحدث بالمختصر المفيد عن مخرجات الحوار بقوله :
لمخرجات لا ترقى الى ما يطالب به أبناء الجنوب وخصوصا الحراك السلمي ومن شارك فيه من ابنا الجنوب لذلك فهو يزيد من تعقيد الوضع ولا يستطيع ان يحقق مخرجاته على ارض الواقع .


المادة خاصة بـ ( الضالع نيوز ))