الضالع نيوز– خاص / الضالع/ نصر المسعدي





ضربت موجة صقيع شديدة مناطق ومديريات محافظة الضالع خلال اليام القليلة الماضية بشكل أدى إلى اتلاف للمحاصيل الزراعية ملحقة خسائر مادية قدرت بالملايين .

ووفقا لمعلومات أولية فإن الصقيع أتلفت وبشكل كبير مزارع المواطنين من الخضروات والقات وغيرها في مناطق مريس ودمت وجبن ومناطق من محافظة إب بصورة خلفت ورائها خسائر مالية كبيرة قدرت بمئات الملايين من الريالات .برغم كافة التحوطات التي اتخذها المزارعون بتغطية المزروعات .،

مشيرة إلى أن مناطق مريس والشعيب وجبن كانت الأكثر ضررا من موجة البرد التي نزلت مساء أمس الاول واستمرت حتى ساعات الصباح .

ويرجع ارتفاع خسائر المواطنين الكبيرة إلى تسبب تلك الموجات في تلف الكثير من المزروعات وفي مقدمتها الخضروات وشجرة القات بالأخص والتي يكثر زراعتها في تلك المناطق على الرغم من كل التحوطات الوقائية (الأغطية والعوازل) التي يتخذها المزارعون للحفاظ على مزارعهم من موجات البرد القارس.

وجاءت موجة البرد عقب سقوط أمطار غزيرة على تلك المناطق بصورة غير مألوفة عدها المزارعون تغير مناخي طارئ على مناطق اليمن التي تمتاز بتساقط الأمطار صيفا ، وهو ما مثل مفاجأة لهم لم يحسبوا حسابها وفقا للأخ ابو ناصر طلال الشوذبي .

وكان لمزارع القات بالضالع نصيب الأسد من موجة البرد القارس شتاء هذا العام 2013م والتي خلفت وراءها ألم شديد في أوساط آلاف المزارعين الذين فقدوا محاصيلهم الزراعية بشكل كامل بين ليلة وضحاها من أشجار القات والخضروات من بين أيديهم وهي على وشك الحصاد بحسب المواطن " أحمد طاهر" .

وأكد مواطنون "للضالع نيوز" أن موجات البرد الشديد ( الضريب ) التي ضربت المحافظة يومي الأربعاء والخميس أتلفت أعداد كبيرة من مزارع القات بصورة خلفت خسائر مالية فادحة تجاوزت - بحسب مزارعين - المليار ريال في محافظة الضالع وحدها ، فيما يتعلق بأشجار ومزارع القات التي تغطي معظم مساحات المحافظة ويعتمد عليها غالبية السكان في تسيير حياتهم اليومية .

وكان المركز الوطني للأرصاد قد حذر من موجة صقيع وبرد شديد جراء انخفاض درجات الحرارة ، مشيرا إلى أن موجة الصقيع ستكون أكثر تأثيرا على محافظات عدة منها الضالع نتيجة لتعرضها لمنخفض جوي. وأهاب المركز بالمواطنين القاطنين في تلك المحافظات أخذ الاحتياطات اللازمة من موجات البرد الشديد , متوقعا تعرض بعض المحاصيل الزراعية للتلف نتيجة تكون الصقيع. وينعكس وضع مزارع القات وتأثرها سلبا أو ايجابا على مختلف الخدمات المختلفة في بلادنا بصفة عامة والضالع بشكل خاص سيما خلال الربع الأول من العام حيث تصيب موجة الصقيع الحياة بنوع من الشلل جراء تأثير تلك الموجة وبشكل كبير على القيمة الشرائية للمواطنين التي تنشط بتنامي محصول القات وتقل إلى الحدود الدنيا كلما تأثرت مزارع القات للتلف بسبب البرد وقال يوسف الذلحاسي ( مزارع ) أن هذا العام كان سيئا على المزارعين الذين قال أنهم تكبدوا خسائر مادية كبيرة نتيجة لما تعرضت له مزارعهم من القات جراء ( البرد) - بفتح الباء والراء – الذي خلف أضرارا بالغة بحق مزارعي القات والخضروات في موسم الصيف الماضي والذي كان قاسيا جدا على المزارعين ، لافتا في الوقت ذاته أن بعض المزارع وما إن تعافت من تلك الكارثة التي حلت بها خلال موسم الأمطار حتى جاء الشتاء ليكمل الباقي من الخسائر حد قوله .

وانتعشت أسواق الأقمشة ومحلات الخياطة حيث عادة ما يلجأ المزارعون لشراء القماش لتغطية المزروعات بصورة دفعت تجار الأقمشة من أصحاب محلات الأقمشة في مدينة دمت على سبيل المثال وهي محلات صغيرة مقارنة بغيرها في المدن الرئيسية ، طلب كميات كبيرة من تلك الأقمشة من الصين الشعبية ، فيما يلجأ آخرون لتدفئة مزارعهم باستخدام الغاز وإحراق الاطارات .


وحذرت وزارة الزراعة والري المزارعين والقاطنين في مناطق المرتفعات الجبلية من موجة برد شديدة قادمة، قد تضر بمحاصيلهم الزراعية وتكبدهم خسائر اقتصادية كبيرة. وأهابت الوزارة بالمزارعين الى أخذ الحيطة والحذر لحماية الزروع من أضرار الصقيع ” الضريب” إثر تدني درجات الحرارة وفقا لمؤشرات الأرصاد الجوي ، الى جانب الالتزام بالإرشادات والممارسات والتقنيات الزراعية الحديثة للتقليل من حدة الصقيع وتأثيره على المزروعات المختلفة خاصة النباتات والخضروات. ونقلت وكالة سبأ للأنباء عن وزير الزراعة والري المهندس فريد مجور دعوته للمزارعين خاصة القاطنين في المرتفعات الجبلية الى أخذ الاحتياطات المناسبة للتقليل من أضرار الموجة التي يُتوقع أن تكون شديدة بحسب التغيرات المناخية والبيئية. وحث على أهمية إتباع الممارسات والأساليب الزراعية الحديثة التي ينصح بها الإرشاد الزراعي .. معتبرا ان التقيد بالزراعة في المواسم والمواعيد الزراعية المعروفة والمحددة أحد العوامل المساهمة في تجنيب الزروع الإصابة بالصقيع. وأشار الوزير مجور إلى أهمية إتباع الطرق التقليدية كتغطية النباتات بمادة القش لتدفئة النبات ومقاربة عدد مرات الري المحاصيل الزراعية الى جانب إتباع الممارسات والأساليب الزراعية التي ينصح بها الإرشاد الزراعي والتقيد بالزراعة في المواسم والمواعيد المحددة .

وكان مدير عام الارصاد الجوية احمد حمود طارش اكد إنه من المتوقع أن يكون اليومين المقبلين اشد برودة من ذي قبل.



ونقلت صحيفة الثورة عن طارش قوله «ما تتعرض له بلادنا حاليا من موجة برد هو «عبارة عن منخفض جوي قادم من سيبيريا أدى إلى انخفاض في درجة الحرارة»



وتوقع طارش أن تبلغ ذروة المنخفض الجوي خلال اليومين القادمين، حيث يتوقع أن تصل إلى درجة مئوية واحدة.



وقال مصدر بالمركز الوطني للأرصاد إن المحافظات الجبلية وبخاصة صعده وعمران وصنعاء وذمار البيضاء وأجزاء من إب والضالع ستتأثربالكتلة الهوائية الباردة والجافة القادمة من شمال الجزيرة العربية.



وسجل المركز بحسب صحيفة الثورة أدني درجات حرارة صغرى وكانت يوم السبت حيث وصلت إلى «3 درجات مئوية في صنعاء - درجة مئوية تحت الصفر في عمران - درجتان مئويتان في ذمار - وخمس درجات مئوية في محافظتي اب وصعدة».



وحذر المركز المزارعين في المحافظات الجبلية من أثار موجة الصقيع حفاظا على محاصيلهم الزراعية، كما دعا كبار السن والأطفال والعمال الذين يذهبون إلى أعمالهم خلال ساعات الصباح الأولى إلى ارتداء الملابس الشتوية الواقية من صدمات البرد.



وكان ناشطون بثوا على شبكة الإنترنت صورا تظهر مرتفع جبل سمارة بمحافظة إب ومنطقة بني مطر الواقعة جنوب غرب العاصمة وهي مكسوة تماما بالثلج.