كشف ناشطون إعلاميون في حلب عن وقوع إعدامات ميدانية، وحرق لجثث أطفال ونساء، وتصفية أكثر من 40 مدنياً بالرصاص، من قبل المليشيات الشيعية وقوات الأسد في حلب.



وشهد حي الفردوس، الذي سيطر عليه النظام السوري والمليشيات الشيعية التابعة له، إعدامات ميدانية، وسط قصف مدفعي مكثّف لقوات النظام على حيّي سيف الدولة وصلاح الدين في مدينة حلب المحاصرة.



وفي سياق متصل، فرّ أكثر من 10 آلاف مدني خلال الساعات الـ 24 الأخيرة من الأحياء الأخيرة التي تقع تحت سيطرة الفصائل المعارضة في شرق حلب، إلى القسم الغربي الواقع تحت سيطرة قوات النظام، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.



وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، إن الآلاف نزحوا "من الأحياء التي لا تزال تحت سيطرة مقاتلي الفصائل في حلب إلى القسم الغربي خلال الـ 24 ساعة الأخيرة"، مؤكداً أن "بعض الأحياء في شرق المدينة باتت خالية تماماً من السكان".



وبحسب المرصد، بات عدد المدنيين الذي فروا منذ بدء قوات النظام والمسلحين الموالين لها هجومها على الأحياء الشرقية، منتصف الشهر الماضي، نحو 130 ألفاً، معظمهم نزح إلى الأحياء الغربية تحت سيطرة قوات النظام.



وسيطرت قوات النظام، فجر الاثنين، على حي الشيخ سعيد الاستراتيجي في جنوب شرقي حلب، بعد معارك عنيفة. كما استكملت سيطرتها، الاثنين، على حي الصالحين، الذي كانت تسيطر على أجزاء منه، وفق المرصد.



وتمكنت قوات النظام خلال أقل من شهر من السيطرة على أكثر من 90% من الأحياء الشرقية. وبات وجود الفصائل يقتصر على عدد من الأحياء في جنوب شرقي المدينة.