الضالع نيوز-خاص-احمد الضحياني




تتصاعد الخلافات بين طرفي الانقلاب الحوثيين والمخلوع صالح ووصلت الى نقطة قد لا يمكن العودة الى الخلف.. حيث على ما يبدوا ان وساطات سياسية وقبلية فشلت بالتوسط بين الطرفين.

حيث تحدثت مصادر اعلامية العاصمة صنعاء " أن لقاء سريا جمع القيادي بالمؤتمر الشعبي العام ياسر العواضي " وهو وزير التخطيط في حكومة " بن حبتور " والمقرب من الرئيس السابق " علي عبدالله صالح " ، برئيس ما يسمى الاستخبارات في جماعة الحوثيين اللواء أبوعلي الحاكم.

وأوضح المصدر أن العواضي الذي كان يحمل رسالة من صالح وكان من المفترض أن يلتقي محمد علي الحوثي ولكنه اعتذر، لذا فقد طلب العواضي لقاء أبوالحاكم.

وأضاف المصدر أن العواضي انتظر وقتا طويلا حتى تم السماح له بلقاء أبوعلي الحاكم، وأثناء اللقاء عرض رسول المخلوع على الحاكم استياء صالح من اعتداءات الحوثيين على قيادات المؤتمر، والتي كان آخرها الاعتداء على ابنه صلاح، وقتل مرافقه المقدم خالد الرضي.


مداهمات لمنازل انصار صالح

وفي سياق متصل أقرت ميليشيات الحوثي، بمداهمة منازل عدة، تابعة لحلفائهم في الانقلاب، أنصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح، في أحياء صنعاء.
وقال القيادي في الميليشيات محمد علي الحوثي، إن ما تقوم به ميليشياتهم في العاصمة صنعاء، من تفتيش وتصفية لبعض منازل من وصفهم بقوى العمالة والارتزاق، يأتي على خلفية وجود أسلحة وعبوات ناسفة. وكانت الميليشيات داهمت خلال الأيام الماضية، منازل تابعة لقيادات عسكرية وحزبية موالين لصالح، على خلفية التوتر بين حليفي الانقلاب.


هل اقتربت ساعة الصفر

‏اقتربت ساعة الصفر بإذن الله جل جلاله..
اقترب وعد الله الحق..
واقترب الأمل المعقود بنصر الله تعالى..
وازدادي شدة تنفرجي

منشور نشره في صفحته على فيس بوك للقيادي الحوثي اسامه يقولها بكل صراحة بأن ساعة الصفر قد اقتربت حيث يعتقد انه تهديد موجه لحزب المؤتمر الذي يقوده صالح.. وقال أحد المعلقين في أول تعليق على المنشور: لن تزول الشدة وعفاش يتربص بنا في ظهورنا ، تعبت وأنا أنصح بقتله يا خلق الله أقتلوه أقتلوه عيقتلنا كلنا في لحظة غدر.

الجدير بالذكر بأن هناك توترات امنيه بالعاصمة صنعاء بين جماعه الحوثي وعلي عبدالله صالح وازدادت حده الخلاف بينهم على احداث فعالية 24 اغسطس في السبعين الخاصة بالمؤتمر الشعبي العام في الذكرى الخامسة والثلاثين لتأسيس الحزب، وهو ما اثار غضب جماعة الحوثي.


في اول رد قوي لصالح على تجاوزات مليشيات الحوثي في صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرة الحرس الجمهوري .
أكدت مصادر مطلعة عن توجيهات اصدرها الرئيس السابق “صالح ” لقيادات قوات الحرس الجمهوري بمعسكر “ريمة حميد ” الكائنة في منطقة “سنحان ” بمحافظة صنعاء بالتعامل الصارم مع اي محاولات للحوثيين لمحاصرة المعسكر أو اقتحامه.
وكشفت المصادر ” أن صالح وجه قوات تابعة للحرس بالتحرك من جبهة ” نهم ” إلى منطقة سنحان لتعزيز صفوف قوات معسكر ريمة حميد في حال أصر الحوثيين على مواصلة التصعيد العسكري .
وأشارت المصادر إلى ان الرئيس السابق طلب من مراكز قوى قبلية موالية له بمنطقة سنحان ومناطق الطوق الأمني للعاصمة بحشد مقاتلين لخوض مواجهات محتملة مع الحوثيين وإسناد قوات الحرس لمنع وإحباط مساعي الحوثيين للسيطرة على معسكر “ريمة حميد” ووصلت تعزيزات كبرى للحوثيين الى مديرية سنحان مسقط راس وقبيلة الرئيس السابق علي صالح، وبدأت بالانتشار في المكان .
وأرسل الحوثيين تعزيزات كبيرة الى سنحان حيث بادرت قوات كبيرة للتمركز قرب معسكري ضبوة وريمة حميد , كما عززوا مسلحين في مناطق سنحان , خشية تحرك لقبيلة سنحان لمساندة صالح .

كما أكدت أن الحوثيين عززوا مسلحين في مناطق المديرية، خشية تحرك قبيلة سنحان لمساندة صالح. فيما ذكرت مصادر أخرى أن صالح وجه باستنفار قبائل طوق صنعاء المساندة له، كما تم تعزيز وحدات عسكرية تابعة له.

وكانت الخلافات اشتدت بين ميليشيات الحوثي وصالح منذ أسبوعين، وبلغت أوجها مع إعلان أحد القادة الحوثيين أن صالح بات في متناول أيدينا بعدما ترددت أنباء عن أن قرار اعتقاله اتخذ، ويبقى التوقيت.

يذكر أن تلك الخلافات ظهرت بصورة جلية منذ 24 أغسطس يوم دعا صالح إلى تظاهرة في صنعاء، لإحياء الذكرى الـ 35 لتأسيس حزبه (المؤتمر الشعبي).

وبعيد أيام قليلة من التظاهرة، أكد قيادي بارز في مليشيا الحوثي، في رسالة "نارية" أن صالح، كان يحضر لانقلاب عليهم في العاصمة صنعاء، في 24 أغسطس الماضي. واعتبر عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي، محمد البخيتي، أن الفعالية كان هدفها "النزول للساحات بهدف القيام باعتصامات احتجاجية وهذا ما كان مخططا له بالفعل لولا اتخاذنا للإجراءات الأمنية المناسبة لإفشالها".


وفي تطور مثير للأحداث، بعث نبيل الصوفي، السكرتيتر الإعلامي الخاص بالرئيس السابق علي صالح رسالة استغاثة لإنقاذ البلاد من آفة الحوثي.

وشن الصوفي هجوماً كبيراً على جماعة التمرد، معتبراً كل فعالياتها وشعاراتها من معارك قبيلة قريش، مستنجداً بأحزاب الرياض وعدن ومأرب وصنعاء لإنقاذ مستقبل اليمن من جماعة المتمردين.

وكتب الصوفي خلال منشور رصده "الضالع نيوز": كل شعار حوثي من معارك قريش، يقول انه غير معني بمعارك الجمهوريةاليمنية. هو رب اليمن الزيدي.
مضيفاً: مستقبل اليمن بيدكم يا احزاب الرياض وعدن ومأرب وصنعاء.

وجاء هذا الخطاب عقب اللقاء الأخير الذي جمع الصوفي بالرئيس السابق صالح، وعرضته شاشة "اليمن اليوم"، حيث بدا صالح فيه واهن القوى وضعيفاً، كما جاءت تصريحاته تصالحية مع المليشيا، وهو ما أشار اليه سياسيون بكونه دلالة واضحة على عمق الورطة والمأزق الذي يمر به، وبأنه لم يعد يقوى على مواجهة الحوثيين.

ويتحدث مراقبون ان المخلوع صالح فشل في الاستنجاد السياسي بحشود جماهيرية حشدها الى ميدان السبعين في صنعاء بمناسبة الذكرى ال35 لتأسيس المؤتمر الشعبي العام في ال24من اغسطس الماضي.
فيما تبدوا موازين القوة شبة متعادلة بين الطرفين.. وهذا ما قد يجعل احتدام الصراع مستمر ويؤجل عملية التصادم وبدء ساعة الصفر الى اجل غير مسمى مالم تتدخل ايران لفض الاشتباك بين حلفائها ووكلائها في اليمن.