اجبرت مليشيات الحوثي الإرهابية، ملاك المؤسسات والتجار في محافظة إب والعاصمة صنعاء على دفع مبالغ مالية والقيام بمهام ومسؤوليات الدولة بذريعة "إصلاح وسفلتة الشوارع الرئيسية" الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وقالت مصادر محلية، نقلاً عن تجار بالعاصمة صنعاء ومدينة إب، إن قيادة ومشرفي المليشيات والموظفين الموالين لها شكلوا لجانا ميدانية لإجبار ملاك المؤسسات والمحلات التجارية والمراكز المختلفة على دفع اتاوات مالية كبيرة وجمعها، بذريعة "إصلاح وسفلتة الشوارع المهترئة" تحت مسمى "مساهمة مجتمعية".
ولفتت المصادر أن المبلغ المالي المفروض على مالك المحل التجاري يتم احتسابه على حسب مساحة واجهة المحل التجاري ونشاط المحل ودخله والمساحة التي سيتم لاحقاً إصلاحها وسفلتتها.
يأتي ذلك بعد حالة من السخط والتنديد الشعبي إثر تزايد الحفر وتوسعها وانهيار الطرقات والشوارع الرئيسية في العاصمة صنعاء في الوقت الذي تذهب فيه الايرادات المهولة إلى جيوب قيادات المليشيات.
كما تقوم المليشيات بعد نهبها للايرادات المحلية الهائلة بنهب الاعتمادات المالية الخاصة بإصلاح وترميم وسفلتة الطرقات والمقدمة من المنظمات الأممية كـ "اليونبس" خلال السنوات الماضية.
الجدير ذكره أن المليشيات الحوثية لم تقم بأي إجراءات لصيانة وترميم لإصلاح الطرقات على أرض الواقع منذ سيطرتها على العاصمة صنعاء وعدة محافظات منذ ست سنوات بالتزامن مع تدهور وتوقف كافة الخدمات الاساسية المفترض تقديمها للمواطنين.