أحمد بن أحمد قاسم.. فنان العاطفة والوطن يتغلب على «متهكميه»

17 - مارس - 2014 , الإثنين 08:39 صباحا
2864 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةاخبار وتقارير ⇐ أحمد بن أحمد قاسم.. فنان العاطفة والوطن يتغلب على «متهكميه»

الضالع نيوز- محمد الشلفي

كان للفنان الكبير أحمد بن أحمد قاسم الذي صادف ذكرى مولده 11 مارس، طموح لتجاوز المحلية إلى العربية لم يدركه أحد من مجا يليه من الفنانين والنقاد الذين انتقدوا تأثره بالفن المصري على حساب الهوية الفنية اليمنية.



وصل الطموح ذروته مع إصراره على إنتاج فيلم «حبي في القاهرة» الذي كان الغرض منه تقديم الغناء اليمني بـ 10 أغاني حاول مواءمتها كلمات وألحان بين اليمنية والمصرية، واشترك مع صديقه أنور حامد عام 1963م في إنتاجه، وشارك في بطولته زيزي البدراوي، وتوفيق الدقن ومحمود المليجي ،وعرض الفيلم في دور السينما عام 1965 م. لكنه لم ينجح جماهيريا ولم يعد يتذكره أحد، ولا يُعرض في قنوات الأفلام العربية التي تعرض أفلام الأبيض والأسود، وتعرض الفنان أحمد قاسم للخسارة والظروف الصعبة، ويقال إنه ظل يدفع ديون الفيلم حتى وفاته في عام 1993.



سافر أحمد قاسم إلى القاهرة في عام 1958 بمنحة من دائرة المعارف حينها، وكان لفريد الأطرش- الفنان اللبناني الذي ذاعت شهرته بشكل رئيس في جمهورية مصر في الغناء- تأثيرا على حياة أحمد قاسم وتطلعاته الفنية، فبعد حفلة أقامها الأطرش بدعوة من حسن وحسين خدابخش إلى عدن 1955م. التقى بالفنان أحمد قاسم بترتيب من راعي الحفلة واستمع لصوته الجميل ونصحه بصقل موهبته والدراسة في المعهد العالي للموسيقى في جمهورية مصر.



كان لهذا اللقاء تأثيره العميق ورأى فيه خطوة لاستكمال مشواره في تطوير الفن وهو الذي كان قد أسس في وقت سابق مع رفيقي دربه محمد عبده زيدي وعبدالرحمن باجنيد «فرقة أحمد قاسم التجديدية، فارضا على أعضائها شكلا مميزا للفرق الموسيقية وأدخل أدوات موسيقية لم يتعارف عليها في الوسط الفني.



وأصبح عين الفنان على الفرصة السانحة لكي يكون مطربا يمنيا تبدأ شهرته من مركز الوطن العربي في مصر، حال كثير من الفنانين العرب حينها.



حين وصل مصر كان لافتا نشاطه الدءوب في التواصل مع الوسط الفني هناك، ويفسره الطموح الذي ظل يصاحبه حتى بعد إكماله الدراسة بامتياز وعودته إلى اليمن في العام 1960 والتدريس في معهد جميل غانم.



تعرف الفنان أحمد قاسم على كبار الفنانين كبليغ حمدي الذي حدث وأن وعده بتقديم أحد ألحانه للفنانة وردة الجزائرية التي كانت إحدى الفنانات الشهيرات وقتها، لكن هذا المشروع لم يتم، ويُقال إنه كان يطمح للتلحين لأم كلثوم وهو ما جعل وسطه الفني في اليمن يتهكم عليه، وكان يقارن نفسه ببليغ حمدي الذي لحن لها وكان الجميع يقلل منه، وخالفت أم كلثوم ظنونهم بالغناء من ألحانه.



وعزز أحمد قاسم تواصله الدائم مع الفنان الكبير فريد الأطرش الذي التقاه في اليمن، وأتاح له الأطرش العزف افتتاحا لحفلاته في مصر. وكان أول فنان يمني يشترك في حفلات (أضواء المدينة) والتي كان يحييها كبار الفنانين في مصر.



أثمر هذا التواصل الفني أن سجلت له إذاعة صوت العرب أغان لحنها مستلهما النتاج الفني المصري في ذلك الوقت ومنها «الكوكب الساري» و «كم أحبك».



قدم الفنان أحمد قاسم مئات الأغاني العاطفية والوطنية المؤثرة في الوجدان اليمني، وكانت له طريقته الخاصة في الغناء ودمج مقامات غنائية عديدة في أغنية. والتنقل فيها بسلاسة، كما أفاد من الموسيقى الغربية، وأفادته في ذلك دراساته وتعمقه في الموسيقى في باريس 1970 -1973 م. وقدم استطلاع موسيقي في هوليوود بين عامي 1979م - 1980 م، كما قدم استطلاع موسيقي في لندن 1983 - 1984م.



كان الفنان أحمد قاسم نموذجا للإنسان الذي أختار هدفه بنفسه مواجها كل الانتقادات واحتمالات الفشل، ففي سنوات شبابه الأولى كان يدرس في حلقة الشيخ البيحاني، كما أرادت أمه، لكنه كان لا يرغب كثيرا في ذلك، واشتكته إلى البيحاني فنصحها بتركه كما يشاء، وعنه قال العبارة الشهيرة، «ظننت فخاب ظني ظننت قارئا طلع مغني». كما خالف الوسط الفني منذ بدأ الغناء فهو نسيج وحده.



بعد عودته من مصر نشرت صحيفة الأخبار في عددها 995بتاريخ الأول من أغسطس 1966، حوارا ننشر جزءً منه:

-احمد .. هل أنت سعيد؟

جداً جداً!!

-أيهما اقرب إليك (التفاؤل) أم (التشاؤم)؟

طول عمري متفائل!!

-هل تعرف من أنت؟

أنا الإنسان الفنان الطيب العصبي.. الذي يحب بكل ما أوتي من قوة!

-ما هي صفات الإنسان الكامل؟

الإنسان الكامل هو الذي يعيش حياته الخاصة ويتمنى للآخرين السعادة ويسعى من أجل إعلاء وطنه بإخلاص وأمانة لا بمظاهر وكلام .. والإنسان الكامل يا صد يقي هو الذي يضحي من أجل الإنسانية نفسها!!

-مما تخاف يا أحمد؟

أخاف من الناس التي لا ترحم!!

-متى تشعر بالضعف؟

أمام من أحب!

-متى كان أول حب في حياتك؟

أول حب في حياتي يوم ما احسست به في قلبي من حبيبي!!

-بماذا يتميز الإنسان عن الحيوان؟

الإنسان ميزته الفكر الجبار.. أما الحيوان فماذا غير حيوان!

-متى يفقد الإنسان إنسانيته؟

متى ما تخلى عنها، وكل من تخلى عن شيء يفقده.. والإنسانية نفسها إذا ما تخلى عنها، لا يفقدها المتخلي عنها.. وإنما يحكم على نفسه بالحياة (حيواناً)!!

-ايهما اقوى يا احمد في الإنسان (الخير) أم (الشر)؟

يعتمد على نوعية التربية للإنسان هذا.. وعندي أنا مثلاً: الخير أعمق.. والشر أقوى!

-ما هو الشيء الذي تبحث عنه ولم تجده؟

اقناع الناس بأن على كل إنسان أن يعيش حياته حتى لا تتشعب الحكاية ويضيع الفكر في هذا أو ذاك.. ونجد أنفسنا بلا اساس قوى مركز في بناء أنفسنا!!

-احمد.. كم مرة فشلت في حياتك؟

يا صديقي عبدالقادر أنت تعرف أن فشلي في حياتي أكثر من نجاحي!!

-وكيف يصنع الإنسان النجاح؟

بالفشل.. الإنسان الناجح يحول فشله إلى نجاح!

-هل تحب الدنيا يا احمد؟

لابد أن أحبها!

-أيهما تحب أكثر.. الحب أم الفن؟

احب الحب لأنه فن.. وأحب الفن لأنه حب!!

-ما هي أحلامك؟

أنا لا احلم.. وإنما أعيش واقعي!

-وكيف تعيش واقعك؟

انتظر السيئ قبل الحسن!!

-ما رأيك في الناس يا احمد؟

مثل رأيي في نفسي!

-وما رأيك في نفسك؟

لي أخطائي ومحاسني!.

الضالع نيوز - متابعات قالت صحيفة العربية الإماراتية ان محافظة مارب ستكون البديل عن العاصمة المؤقتة عدن لقيادة المجلس الرئاسي عقب تنامي الخلافات مع المجلس الانتقالي . وأكدت الصحيفة تنامي الخلافات بين قيادة المجلس الانتقالي وقيادة الحكومة الشرعية والمجلس الرئاسي في اليمن. الصحيفة قالت في عددها تتمة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات