الزمن يأتي بالأفضل .. ماذا فعل الجراح الماليزي مهاتير محمد?

15 - ديسمبر - 2013 , الأحد 02:59 صباحا
5907 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةصحة وتنمية ⇐ الزمن يأتي بالأفضل .. ماذا فعل الجراح الماليزي مهاتير محمد?

الزمن يأتي بالأفضل .. ماذا فعل الجراح الماليزي مهاتير محمد الضالع نيوز/خاص

بلد مساحته 320 الف كيلو متر مربع .... وعدد سكانه 27مليون نسمة , أي مثل العدد سكان السعودية ومثل ثلث عدد سكان مصر .... كانوا حتى عام 1981م يعيشون في الغابات , ويعملون في زراعة المطاط , والموز و والاناناس ,وصيد السمك وكان متوسط دخل الفرد اقل من الف دولار سنويا .... والصراعات الدينية (( 18 ديانة )) هي الحاكمة حتى اكرمهم الله برجل اسمه ( mahadir bin mohamat) حسب ماهو مكتوب في السجلات الماليزية , او مهاتير محمد كما نسميه نحن .. فهو الابن الاصغر لتسعة اشقاء ... ابوهم مدرس ابتدائي راتبه لا يكفي لتحقيق حلم ابنه " مهاتير" بشراء عجلة يذهب بها الى المدرسة الثانوية فيعمل مهاتير بائع موز " بالشارع " حتى حقق حلمه ودخل كلية الطب في سنغافورة المجاورة ... ويصبح رئيسا لتحاد الطلاب المسلمين بالجامعة قبل تخرجه عام 1953م .. ليعمل طبيبا في الحكومة الانكليزية المحتلة لبلاده حتى استقلت " ماليزيا " في عام 1957م ويقتح عيادته الخاصة كـ " جراح " ويخصص نصف وقته للكشف المجاني على الفقراء ... ويفوز بعضوية مجلس الشعب عام 1964م ويخسر مقعده بعد خمس سنوات , فيتفرغ لتاليف كتاب عن مستقبل ماليزيا الاقتصادي في عام 1970م ... وعاد انتخابه سيناتور في عام 1974م ويتم اختياره وزيرا للتعليم في عام 1975م ثم مساعدا لرئيس الوزراء في عام 1978م ثم رئيسا للوزراء 1981م اكرر في عام 1981م لتبدا النهضة الشاملة التي قال عنها في كلمته بمكتبه الاسكندرية إنه استوحاها من افكار النهضة المصرية على يد محمد علي ... فماذا فعل الجراح الماليزي ؟ § اولا : رسم خريطة لمستقبل ماليزيا حدد فيها الاولويات والاهداف والنتائج , التي يجب ان تصل اليها خلال 10 سنوات .. وبعد عشرين سنة .. وحتى عام 2020م !!!

§ ثانيا قرر ان يكون التعليم والبحث العلمي هما الاولوية الاولى على راس الاجندة , وبالتالي خصص اكبر قسم في ميزانية الدولة ليضخ في التدريب والتأهيل للحرفيين .. والتربية والتعليم .. ومحو الامية .. وتعليم الانكليزية وفي البحوث العلمية . كما ارسل عشرات الالاف كبعثات للدراسة في افضل الجامعات الاجنبية فلماذا الجيش له الاولوية وهم ليسوا في حالة حرب او تهديد ولماذا الاسراف على القصور والدواوين الحكومة والفشخرة والتهاني والتعازي والمجاملات والهدايا § ثالثا : اعلن للشعب بكل شفافية خطته واستراتيجيته واطلعهم على النظام المحاسبي الذي يحكمه مبدا الثواب والعقاب للوصول الى النهضة الشاملة فصدقه الناس ومشو خلفه لبدأوا " بقطاع الزراعة " .. فغرسوا مليون شتلة " نخيل زيت " في اول عامين لتصبح ماليزيا اول دولة في العالم في اصدار وانتاج زيت النخيل " !!

ففي قطاع السياحة .. قرر ان يكون المستهدف في عشر سنوات هو 20 مليار دولار بدلا من 900 مليون دولار عام 1981م , لتصل الان الى 33مليار دولار سنويا ... وليحدث ذلك حول المعسكرات اليابانية التي كانت موجودة من ايام الحرب العالمية الثانية الى مناطق سياحية تشمل جميع انواع الانشطة الترفيهية والمدن الرياضية والمراكز الثقافية والفنية ... لتصبح ماليزيا مركزا عالميا للسباقات الدولية في السيارات , والخيول , والالعاب المائية والعلاج الطبيعي , ..و... قطاع الصناعة حققوا في عام 1996م طفرة تجاوزت 46% عن العام السابق بفضل المنظومة الشاملة والقفزة الهائلة في الاجهزة الكهربائية والحاسبات الاكترونية النشاط المالي فتح الباب على مصراعيه بضوابط شفافة امام الاستثمارات المحلية والاجنبية لبناء اعلى برجين توام في العالم .. بتروناس .. يضمان 65 مركزا تجاريا في العاصمة كوالالمبور وحدها ...

وانشا البورصة التي وصل حجم تعاملها اليومي الى الفي مليون دولار يوميا التعليم طور التعليم في بلده ليرتفع عدد الجامعات من 5 جامعات في بداية رئاسته للوزارة الى 80 جامعة وانشا اكبر جامعة اسلامية على وجه الارض اصبحت ضمن اهم خمسمائة جامعة في العالم يقف امامها شباب الدول العربية بالطوابير كما انشا عاصمة ادارية جديدة putrajaya بجانب العاصمة التجارية " كوالالمبور " التي يقطنها الان اقل من 2 مليون نسمة , ولكنهم خططوا ان تستوعب 7 مليون نسمة , عام 2020م ولهذا بنو مطارين وعشرات الطرق السريعة تسهيلا للسائحين والمقيمين والمستثمرين ال1ين اتوا من الصين والهند والخليج ومن كل بقاع الارض يبنون الاف الفنادق بدء من خمس نجوم حتى الهوتيلات بعشرين دولار في الليلة !!

§ باختصار استطاع الحاج " مهاتير " من عام 1981م الى العام 2003م ان يحلق ببلده من اسفل سافلين لتتربع على قمة الدول الناهضة التي يشار اليها بالبنان , وبعد ان زاد دخل الفرد من 1000 دولار سنويا في عام 1981م عندما تسلم الحكم الى 16الف دولار سنويا .. وان يصل الاحتياطي النقدي من 3مليارات الى 98 مليار , وان يصل حجم الصادرات الى 200 مليار دولار يقول : في احد احاديثه الصحفية وجدنا ان صندوق النقد الدولي لا يساعدنا جيدا , فاذا تبعنا نصيحتهم التي قدموها الينا في مجال كيفية ادارة الازمة كان الوضع سيتفاقم وبالفعل دول اخرى اصبح وضعها اسوا بسبب اتباعها النصيحة الخاطئة التي قدمها صندوق النقد الدولي لهذا رفضنا ما قدموه . نحن لا نقترض المال منهم وحين رفضنا كان علينا وضع خطة بديلة فبدأنا التفكير بشأن ما يمكن ان تكونه هذه الخطة البديلة التي تسمح لنا بتخطي الازمة وبالفعل نجحنا في ذلك ويقول : في ندوة له بالمكلا إبان زيارته لليمن في ديسمبر من العام 2008م اليمن يمتلك الموارد اللزمة لتحقيق التنمية الصناعية , وعليه ان يستغل تلك الموارد لترجمة اهداف النهوض بالقطاع الصناعي بما يسهم من تعزيز التقدم الاقتصادي للبلد بشكل عام لم يتعلل بانه تسلم الحكم في بلد به 18 ديانة , ولم يعاير شعبه بانه عندما تسلم الكرسي في عام 1981م كان عددهم 14 مليونا والان اصبحوا 28 مليون ولم يتمسك بالكرسي حتى اخر نفس او يطمع في توريثه لابنائه وفي عام 2003م وبعد 21 سنة , قرر بارادته المنفردة ان يترك الجمل بما حمل رغم كل المناشدات , ليستريح كاركا لمن يخلفه " خارطة طريق " و " خطة عمل " اسمها " عشرين ... عشرين " أي شكل ماليزيا عام 2020م والتي ستصبح رابع قوة اقتصادية في اسيا بعد الصين واليابان والهند ولهذا سوف يسجل التاريخ .. " ان هذا المسلم " لم ترهبه اسرائيل التي لم يعترفوا بها حتى اليوم , كما ظل ينتقد نظام العولمة الغربي بشكله الحالي الظالم للدول النامية , ولم ينتظر معونات امريكية او مساعدات اوربية ولكنه اعتمد على الله ثم على ارادته وعزيمته , وصدقه , وراهن على سواعد شعبه وعقول ابنائه ليضع بلده على الخريطة العالمية فيحترمه الناس ويرفعوا له القبعة !!! وهكذا تفوق "الطبيب الجراح" بمهارته وحبه الحقيقي لبلده واستطاع ان ينقل ماليزيا التي كانت "فارا" الى ان تصبح "نمرا" اسيويا يعمل لها الف حساب قرر ان يكون التعليم والبحث العلمي هما الأولوية الأولى على رأس الأجندة , وبالتالي خصص اكبر قسم في ميزانية الدولة ليضخ في التدريب والتأهيل للحرفيين .. والتربيةوالتعليم .. ومحوالامية .. وتعليم الانكليزية وفي البحوث العلمية . كما أرسل عشرات الآلاف كبعثات للدراسة في أفضل الجامعات الأجنبية قال : ان اسر في نجاح ماليزيا وتجاوزها الازمة الاقتصادية التي كانت تعيشها أنها لم تسمع لنصائح البنك الدولي التي ورطة الكثير من الدول

9 أعراض مبكرة لمشاكل الكبد... فلا تتجاهلها! الضالع نيوز _ متابعة خاصة يعتبر الكبد أحد أهم الأجهزة الحيوية في الجسم، وتتمثل وظيفته الأساسية في تنقية الدم القادم من الجهاز_الهضمي قبل أن يتم انتشاره في سائر أجزاء الجسم، هذا بالإضافة إلى مسؤوليته عن إنتاج البروتينات اللازمة لتجلط الدم ومختلف وظائف تتمة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات