الضالع نيوز-متابعات
كشفت مصادر قيادية في الحراك الجنوبي لـ"أخبار اليوم" عن الأسباب الحقيقية لعودة بث قناة "عدن لايف" التابعة لنائب الرئيس الأسبق/ علي سالم البيض، التي تبث من الضاحية الجنوبية في لبنان.. حيث أوضحت المصادر أن عودة بث قناة "عدن لايف" يكشف عن فشل الاتفاق الذي كان قد تم بصورة غير مباشرة بين الرئيس عبد ربه منصور هادي وعلي سالم البيض عبر وسيط سعودي رفيع التقى به علي سالم البيض بمقر إقامته في العاصمة اللبنانية ببيروت قبيل توقف بث قناة "عدن لايف" الأسبوع المنصرم، بـ48ساعة.

وكانت مصادر مطلعة قد أكدت لـ"أخبار اليوم" ـ في وقت سابق ـ أن من بين نقاط الاتفاق, التهدئة الإعلامية من قبل علي سالم البيض والتهدئة الميدانية في حضرموت من قبل مؤيدي البيض مقابل تهدئة الأوضاع الميدانية والعسكرية بمحافظة الضالع من قبل الرئيس هادي ووزير الدفاع.

المصادر ذاتها أكدت للصحيفة أن عودة بث قناة "عدن لايف" يأتي بعد تراجع الرئيس هادي عن بعض النقاط التي تم الاتفاق عليها بين الرئيس هادي والبيض من جهة والرئيس هادي وقيادات جنوبية مقيمة في الخارج أبرزهم الرئيس الأسبق/ علي ناصر محمد والمهندس/ حيدر أبوبكر العطاس من جهة ثانية..

وأشارت المصادر إلى أن من بين النقاط ـ التي تم الاتفاق عليها والاشتراطات التي وضعتها بعض القيادات الجنوبية المقيمة في الخارج لينفذها الرئيس هادي على أرض الواقع كبادرة حسن نية من الرئيس هادي وخطوة تطمينية من هادي ليسنى لتلك القيادات العودة إلى أرض الوطن- أشارت إلى أن من بين تلك الاشتراطات صدور قانون بإلغاء الأحكام على القيادات الجنوبية وتغيير محافظ محافظة عدن وكذا تعيين أحمد عوض بن مبارك ـ أحد أذرع رجل الأعمال/ عبدالله بقشان- بدلاً عن نصر طه مصطفى في منصب مدير مكتب رئاسة الجمهورية، وإضعاف دور القوى الإسلامية على المستوى السياسي والحكومي لصالح القوة الصاعدة.

وكشفت المصادر ذاتها أن غض الرئيس هادي ووزير الدفاع، الطرف عن التوسع المسلح لجماعة الحوثي في الشمال يأتي في سياق هذه الاتفاقات غير المعلن عنها، كما كشفت المصادر ذاتها أن المهندس أبوبكر العطاس قد تراجع عن قرار عودته لليمن مؤخراً، منوهة إلى أن العطاس قد تقدم بشروط جديدة ليتسنى له العودة، بعد أن كانت مصادر صحفية مقربة من العطاس قد أكدت- قبل نحو أسبوعين ـ أن العطاس سيعود قريباً إلى أرض الوطن، إلا أن مصادر في الحراك أكدت لـ"أخبار اليوم" مؤخراً تراجع العطاس عن قرار العودة.

وأفادت المصادر أن رجل الأعمال السعودي ذا الأصول اليمينة هو من يقود الوساطات والمفاوضات بين الرئيس هادي وبعض القيادات الجنوبية في الخارج والمقيمة في السعودية والإمارات.