إنهـا الضـالع .. وإنهـم الأوغـاد ..!

05 - يونيو - 2014 , الخميس 04:58 مسائا
3854 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةياسين الرضوان ⇐ إنهـا الضـالع .. وإنهـم الأوغـاد ..!

ياسين الرضوان
يومها ؛ تطايرت الأشلاء في ( سناح الضالع ) ويومها ؛ شاهدنا اجتماعاً في بيروت .. وصل الرئيس البيض .. وصل الزعيم باعوم .. وصل الرئيس ناصر .. وصل الرئيس العطاس .. وصل المناضل الجفري .. ( وصلوا جميعاً ) .. إبتسامة عريضة بحجم الوصول ، والعبرة دائما ليست في الوصول ، بل بما يتم ترتيبه بعد الوصول ، هذا ما درسناه في مدرسة الزعماء الجنوبيين ، هل أزيد بسمةً أخرى ، لا ينبغي ذلك والضالع اليوم تُقصف بهوادةٍ ، و بلا أدنى ذنبٍ ، الا أنها حملت مشعل التنوير الجنوبي ، وها هي ذي تضرب بِلا مبرِّر ، لا قاعدة .. لا إرهاب .. ولا ..! ، لم تضرب إلا لأنها خاصرة الجنوب ، لأنها الضالع وما أدراك ما الضالع ، لأنها الجباه الشوامخ ، لأنها عزة الجبال وكبرياء الرجال ، لأنها شلالات الدم ، ريع الزهور ، أُغنيات الصباح ، زغاريد الطيور ، لأنها فوَّهات البنادق ، لأنها جموع البيادق ، لأنهأ شلالات العزة ، لأنها جبروت الصمود ، لأنها لم تعتد الصلاة لأحد ، لأنها كــافرة بالذل ، قاهرة للظلم ، لأنها أنشودة الحق وهالات النصر ، لأنها دارالحيد ، لأنها العلالي ، كثيرٌ ماقلناه في حقها صحيح ؟ ، لا ليس صحيحاً ..!!



أّذكر مرَّةً واحدة خضعت فيها الضالع لأحد ، أذكرمرةً واحدةً هدأت الضالع عن الصراخ من الخاصرة ، أذكر مرةً واحدة ركعت الضالع فيها تحت وطأة أحد ، أذكر مرةً واحدة أن الضالع أعطت من خراجها ،أو إتاواتها لأيِّ دعي بالوصاية عليها ، أذكر مرة واحدة أن الضالع في السلم فاز بها نظام صالح أو غيره من الذين لم تحبهم ، أذكر مرة واحدة رضيت بالاغتصاب ، الضالع ياسادة القوم ، لا ترضى بأن تركع ، ولن ترضى بأن تمشي على أربع ، الضالع بلاد الأشباح عندما يتطلب الأمر ، الضالع بلاد النور والأشلاء ، بلاد البراءة الممزقة ، الأرض التي يُميّز بها الحق من الباطل ، الخط الفاصل بين الوحدة والإنفصال ، الضالع سجادة النهار وزهو الانتصار ، الضالع ليست شلال .. ولا عيدروس .. ليست خالد مسعد ولا الشنفرة ، الضالع ليست أي أحدٍ من هؤلاء ، الضالع لا تقبل الإختصار أو الاختزال ، الضالع تنتصر أو لا تموت ، لا مكان فيها للأحذية على الرؤوس ، هكذا كل مرَةٍ يقول لنا أهلها وأبناؤها الواقعون تحت خطِّ القصف المتواصل .



ستهرب يا ضبعان مثل ما هرب لك أخٌ من قبل ، ولك في الوزير قيران عظةٌ وعبرة ، قيران أتذْكُر هذا الإسم ، إنه الآن في مصر يحقِّر من مقدار نفسه ، متسائلاً لماذا أنا هنا ولمصلحة من فعلت كل هذا ؟ إنه يستأجر شقة له وبرفقته عددٌ من الحرس ، سيتلاشون عندما تجفَّ يداه عن الإنفاق ، فلا يستطيع أن يصرف عليهم ولا على نفسه فيعود إلى قَدرِه ، ستبقى لوحدك تائهاً ضائعاً بين مصالح الكبار ، ستبحث عن وكرٍ يأويك حينها كفأر صغير مسكين ، وتعيش طريداً مترقباً ، بانتظار موتٍ يتسلل إلى حياتك دون أن تجده !، أي حياةٍ تلك التي تريدها ، أما علمت يوماً أن الدماء تصبح لعنة ، وأظنك قد لُعِنت بكل فمٍ ، قمت بتخويفه أو ترويعه أو قتل قريبه ، ولا بد أن هنالك لعنة شاردةً ستصيبك في مقتل ذات يومٍ قريب ، أتذكر أنك أطلقت تصريحاً في الصفحة الأولى لإحدى الصحف اليومية ، تزدان بهيلمان قوتك ، وبإخافتك لأبناء الضالع ، حينما قلت أنهم اختطفوا جندياً ، فقلت لهم إذا لم يعد الجندي خلال ( خمسة عشر دقيقةٍ ) ، فسأعلن ميلاد وفاة المدينة ، وسرعان ما أطلقوا للجندي ، كان ذلك أغبى تصريحٍ يُطلقه قائدٌ عسكري في حياته ، ولربما ستسجل في يومٍ من الأيام ، كأغبى قائدٍ عسكري بعيداً عن النكاية في شخصك .





أكبر غباءٍ أن ترتكب جريمةً بحجم مجزرة سناح ، ثم تظهر تصريحاً أرعن ، بخوف أبناء الضالع من مدافعك خلال ربع ساعة فقط ، وإطلاق سراح أسيرك ، هل تفهم ما أعنية بين ربع ساعتك تلك ومجزرة سناح ؟! هناك يسكن غباءك ، أرأيت كم أنك ستتعب كثيراً في أيامك القادمة ، لقد أظهر غباؤك أبناء الضالع بأنَّهم دُعاة ( عقلٍ وسلام ) وأظهرت نفسك بأنك أحمقٌ وأخرق ! ، والآن ها هو ذا يمدنا بكذبةٍ أخرى ، مفادها أنهم حاولوا اغتياله ، قيل أين "ضبعان" ؟ قالوا راح يتفقد أحوال الرعية ، من يا ترى معنا هنا (عمر بن الخطاب) !، الغباء عينه هو ما تمارسه ، ثم أن تفكر بأن القتل يعطي هيبة أو ينقصها فأنت مخطئٌ ، ولكن ماليس خطأً ، هو أن نسمع أن أحد أقارب من ذبحتهم يترقب ( فرصةً قريبةً لذبحك ) ، أو نسمع أنك قد ذُبحت حسب الشريعة ، كدجاج البرازيل المجمَّد ، ولا أحد يعلم على أي شريعةٍ ستُذبح بالضبط .



مبروكٌ لك يا ( سيادة الرئيس ) ، ومبروكٌ لـ(وزير دفاعك ) ولـ( ضبعانك ) ، ومبروك لـ( جنرالك العجوز ) ، ومبروكٌ لـ( الزعيم ) و لـ( آل الأحمر ) ، مبروك لكم جميعاً ، لقد نجحتم في جعل الضالع ، بكل ما فيها ومن فيها ، برجالها ونسائها أطفالها وشيوخها ، ومبروكٌ لأبناء الضالع كرههم لشيءٍ حمل اسم الوحدة وكل ما يتَّصل بها ، وعذراً عذراً لإخواننا في الشمال فهذا الكره للوحدة ، ومن جعلها خطيأةً شيطانية بالنسبة لهم على الأقل ، كيف لا وقد ذُبِح أبناؤهم تحت خارطة ( حي على الجهاد حيَّ على الوحدة ) !! .

ياسين الرضوان ليست بريأةً أبداً، هذه الأخيرة التي نالت من المنظر الكبير والخبير بشؤون الحياة في صنعاء وأزقتها والخبير بذئابها، من هو الذئب الذي تسكن (روحه الشريرة) صنعاء الآن، ها قد أضحت صنعاء طاردة للحياة، وهذا هو العنوان الذي سيُعَنوِن المرحلة »

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات