الزَّعيم حتَّى آخرِ قطرة ..!

04 - فبراير - 2014 , الثلاثاء 11:23 مسائا
3295 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةياسين الرضوان ⇐ الزَّعيم حتَّى آخرِ قطرة ..!

ياسين الرضوان
( يُحدِّثُ ) حياته فور طُروءِ أيَّ جديدٍ على السَّاحة ! ، كأنَّه يُحدِّث صورةً له في صفحته الرئيسية على الفيس ، وحتى على مستوى تحديث الصورة يعمل بشكلٍ متوازٍ يبدو شبه منطقيِّ ، ولكنه مفتعلٌ وواضحٌ لمن أراد فهماً ، تتغير التَّموضعات حتى على مستوى الصورة ، بحالة تداعٍ متناغمةٍ يُعتقد أنها تخدم الزعيم وأهدافه ، ولكنها قد تؤتي ثماراً معاكسة في بعض الأحيان لما يريده ساسته ، زعيم الخُرافة الذي لا يموت ، تعوَّد على الظُّهور ولا يُطيق غيره بديلاً ، يُحبُّ أن يُشغل الناس كي تهدأ نفسه وتستكين ( يحبُّ أن يتصدَّر المشهد ) ، فهل نريد - مثلاً - أن نعرف من وراء إشاعة ( موت الزعيم ) ، إنه نفسه ذاك الذي بعث برقية "تهنئة الانتصار على الإرهاب" للرئيس المصري عدلي منصور ، وهل نريد أن نعرف المخطَّط الجديد الذي تتَّجه البلد إليه ، والذي تم التخطيط له بدقةٍ متناهية ، فلنقرأ سقطات وفلتات الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام ( بن دغر ) غير المقصودة والتي أنبأت عما يُخفيه الزعيم في جعبته للأيام القادمة حينما قال واثقاً " سنفشل مخططاتكم " لم يقلها الرجل من فراق بل كشف عن سيناريوهاتٍ آتية عميقة قد تثير فوضاً عارمة وتفرض سياسة الأمر الواقع ..!







عندما يُعلن عن موت الزعيم فإنَّه يحيى حياةً أخرى في ( طرفٍ مُقابل ) ، وهكذا فإنَّ الفريق الإعلامي لفخامة الزعيم المفدَّى قد بات يرتكب أخطاءاً واضحة ، لكثرة تكريره سيناريوهاتٍ وتكتيكاتٍ أضحت مُتشابهة لأخرى سابقة ( هذه المرة الخامسة التي يُشاع موته ) ليظهر الزعيم المغوار بمظهر القط ذي السبعة الأرواح ، وقبل الخامسة أُشيع موته ثم أتى بمقابلة كانت أهدافها محددة مسبقاً ، وبهذا يفهم البعض لمصلحة من مات الزعيم ! ؛ إنَّ حالات التتبع المنطقي لحوادث موته المتداعية بين الحين والآخر ، قد أضحت محل ( شكٍّ ) بين أوساط الجماهير العريضة ، عندما لا تُستخدم تكتيكاتٍ مُغايرة ، وهذا الموت بين الفينة والأخرى يجري تسريبه بشكلٍ خاطئ وعبر أُناسٍ خاطِئين ، ولو كانوا يسكنون ضفَّةً مقابلة ( مُعادين لتوجُّهه ).. ! .





إن هذا يُبدي حالةً من الارتباك في وسط هذا الفريق الاعلامي المُدَرَّب ، على إدارة الأزمات في الأوقات الصعبة والمُتخصِّصٌ في هذا الشَّأن والذي يُبذِخ الزعيم عليه ملايينه ، وحيث يعتقدون أنهم يستقلُّون كل شاردةٍ وواردة لصالحهم ، ولا يُسمح لدخول أحدٍ على الخط أبداً ، ويعتقدون - أيضاً - أنهم يجب أن يزعجوا العالم بمرضه أو عدمه بتعازيه أو بتهانيه يقول باختصار ( أنا هنا لكم بالمرصاد ) ، ونحن هنا لا ننتقص من أعمال هذا الفريق وذكائه ، ولكن الاستخدام المُفرط للذكاء أو حتى كثرة العمل يظهر أشياء لم تظهر في أيام العمل الاعتيادية ، وهذه التكتيكات المستخدمة لأشياء لا نحتاج لاستخدامها في مثل هكذا مواضع هشَّة ، حيث أنها تنبش الإستخدام الذكي والموظف لحوادث سابقة وبطريقةٍ مؤطرةٍ وذكية .



كتلك الحادثة التي حدثت في النَّهدين مثلاً ، حيث - بهكذا توظيفاتٍ سلبية - تُنسف هذه الحادثة كلياً ، وتشكك في من له الخلفية الحقيقية وراء استخدام تلك الحادثة ، وتوظيفها كلِعبةٍ سياسيةٍ توظف توظيفاً حقيقياً وتُستَثمر استثماراً أذكى ، حيث يتم زرع كل عناصر الواقعية فيها من قتلٍ وتدميرٍ أيضاً ذكي ، واستثمار ذلك يدخل في ابتزاز بعض الأطراف على المدى الطويل وإن بتوريط أطرافٍ معادية أخرى ، ضمن اللعبة التي تستخدم أطرافاً وشخوصاً حقيقية يتم اختراقهم وفق منهجية واضحة ، للسيطرة عليهم ضمن ما يسمى بقدرة ( التأطير والاحتواء ) ، العقلية الكبرى تحتوي العقلية الأصغر منها ، بحيث لا تستطيع العقلية الصغرى التمييز بينما هو لمصلحتها وما هو ليس لمصلحتها ، مما يجعلها تنجرُّ مُذعنةً ، لمَ تم التَّخطيط له مُسبقاً من شدَّة الضَّغط عليها ، أو حتَّى ارتباكها أو سطحيَّتها في التَّفكير ، فتحقق بهذا الأهداف المطلوبة التي يُساعد في المستقبل على ابتزازها بجرجرتها الى المحاكم ، ولذا نسي الطرف الأصغر أنَّ العاطفة أو الهشاشة في الفكر لا تصمد أمام دهاء السياسة بل تسقط فوراً .

ياسين الرضوان ليست بريأةً أبداً، هذه الأخيرة التي نالت من المنظر الكبير والخبير بشؤون الحياة في صنعاء وأزقتها والخبير بذئابها، من هو الذئب الذي تسكن (روحه الشريرة) صنعاء الآن، ها قد أضحت صنعاء طاردة للحياة، وهذا هو العنوان الذي سيُعَنوِن المرحلة »

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات