مخرجات الحوار، معركتنا ومشروعنا الوطني

25 - يونيو - 2014 , الأربعاء 06:50 مسائا
3602 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةأحمد عثمان ⇐ مخرجات الحوار، معركتنا ومشروعنا الوطني

أحمد عثمان
عندما تشتد المؤامرات المعيقة وتتنوع، علينا ألا ننسى مخرجات الحوار الوطني، فكل ما يجري هو من أجل تعطيل هذه الوثيقة وفرض واقع القوة والسلاح والعودة إلى من انتزع منهم الحكم بالأمس القريب أو البعيد.



وثيقة الحوار الوطني وثيقة تاريخية أنجزتها عبقرية وحكمة اليمنيين الذين اجتمعوا على صعيد واحد على اختلاف ألوانهم وخرجوا بوثيقة لبناء الدولة وتلافي الماضي المتفق عليه فيه البركة؛ لأنه يمثل إجماع اليمنيين في لحظة عابرة من توثب التاريخ.



أصبحت هذه الوثيقة جامعة للنضال الوطني ويجب أن يلتف حولها اليمنيون، الشعوب لا تتقدم في البناء مالم تجد مشروعاً واحداً وشعاراً واحداً يلتفون حوله وينفذونه؛ وها هم اليمنيون قد أنجزوا هذا المنجز بالرغم من كل المآخذ.



لقد جن جنون من راهنوا على إفشال الحوار من الداخل؛ فذهبوا يستميتون لإفشاله من الخارج بالتخريب والحرب والدسائس، الكهرباء عندما تُضرب فالمستهدف هو مخرجات الحوار، والنفط عندما يُضرب ويغيب، والحروب عندما تتحرك في الجنوب والشمال إنما لفرض واقع جديد خارج وثيقة الحوار.



كل هذه التحديات تستوجب على كل اليمنيين الوحدة والعمل من أجل تنفيذ مخرجات الحوار ومحاربة المعيقات والالتفاف حول الدولة ودفعها لتنفيذ هذه المخرجات؛ يجب ألا توقفنا الحروب والمؤامرات عن المضي في الحوار كما يجب أن يصاغ الدستور ويستفتى عليه بأسرع ما يمكن، فالزمن جزء من أدوات المعركة، والدستور قاعدة التغيير واللبنة الأولى للدولة.



على الجميع باختلاف التوجهات ألا يقعوا في مطب أعداء الحوار الذين يجتهدون لجر الشعب إلى معارك خارج المشروع الوطني المتآمر عليه المتمثل في تنفيذ مخرجات الحوار؛ حتى الحكومة وفشلها ونجاحها يجب ألا نتوقف عنده كثيراً، فهذه الحكومة ليست هدفنا ولا معركتنا كشعب؛ فهي حكومة انتقالية وتصريف أعمال حتى انتخاب حكومة منتخبة بعد تنفيذ مخرجات الحوار وتقوية الدولة.



الحكومة نفسها تتعرض لمحاولة إفشال كمشروع مناهض للحوار، وضرب الكهربا والنفط صور لهذه الحرب، ولو غيرنا الحكومة فسنرى حكومة أفشل منها في ظل هذه الظروف والاستقطابات خارج الموضوع الأساسي ونغرق في حكومات فاشلة ومعها اليأس والإحباط.



ليس دفاعاً هنا عن الحكومة؛ لكنه دفاع عن مشروعنا الوطني حتى لا تأخذنا المزايدات وأجندة أعداء الحوار إلى ميادين خارج عملية التغيير الذي يمر عبر هذا الحوار الوطني الذي يجب أن يكون أولوية وطنية في هذا الوقت وأن يعرف عنه كل مواطن وأن يتحمل كل الصعاب من أجل غدٍ أفضل وإنهاء الفترة الانتقالية؛ لأن استمرارها يعني تعثر الحوار ونجاح الأعداء في استدراجنا خارج الموضوع.



في كل الظروف يجب أن تسير عجلة الحوار إلى الأمام لنرى اليمن دولة وقانوناً ومجتمعاً مدنياً، وهنا تهون كل الأتعاب، وتسقط كل المؤامرات والدسائس الرخيصة.



ahmedothman6@gmail.

الزنداني انتقل الشيخ عبد المجيد الزنداني إلى رحمة الله بعد حياة حافلة بالعطاء لقد كانت بحق حياة مثيرة ومتميزة بشهادة المتفق معه و المختلف ولا يختلف اثنان على التأثير الكبير الذي كان لشخصية الشيخ الزنداني منذ ان كان شابا يافعا رفيقا لكبار »

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات