الطريق إلى إنقاذ اليمن

11 - أغسطس - 2014 , الإثنين 12:05 صباحا
3780 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةأحمد عثمان ⇐ الطريق إلى إنقاذ اليمن

أحمد عثمان
الطريق إلى إنقاذ اليمن
بقلم/
أحمد عثمان

الكثيرون صُدموا من منظر الذبح الرهيب الذي كشف عن انعدام الإنسانية وضياع الإيمان, لكن الاستمرار في الذهول لا يفيد، والبكاء والنحيب لن يغيّر من الواقع.
على اليمنيين أن يفيقوا لأنفسهم, ليست المرة الأولى التي يُقتل فيها الجنود ولن تكون آخر الفجائع، الليالي حُبالى «ولو كان همّاً واحداً لحملته ... ولكنه هم وثانٍ وثالث» لقد فقدنا الكثيرين من الجنود منذ حروب العصابات المسلّحة في الشمال والجنوب.
اليمن تواجه تحدّياً وجودياً، واليمنيون لديهم القدرة على أن يتجاوزوا هذه المحنة ويساعدوا أنفسهم، هم بحاجة إلى الصدق وترك المكايدات والمشاحنات ليعمّ التسامح أرجاء اليمن من أجل الأجيال لتنتشر الصراحة والمصارحة.
لا خيار لنا إلا أن نصطف لإنقاذ السفينة التي تترنّح وتحاول أعاصير التطرُّف والفوضى والطائفية وكل أوبئة القديم والحديث أن تفتّت اليمن.. لنقطع الطريق على من يريد أن يذبح اليمن بسكين الطائفية المسمومة والعنف الأعمى وهي آخر ما لديهم ضد اليمن وسيخسرون حتماً، فمازال لدى الشعب اليمني الكثير من الحكمة والكثير من الفرص لإنقاذ بلادهم؛ شريطة أن يصطفّوا جميعاً.
الاصطفاف من قبل اليمنيين ومحبّي اليمن «ضرورة وطنية وفريضة شرعية» لنتحرّك معاً لتقوية وبناء جيش واثق من وطنه، هذا الجيش لن يهدأ بل ستزيده المصائب قوة ونضجاً، ولن يصل أعداء اليمن إلى مرادهم.
معاً ضد قتل اليمنيين وسفك الدم، ومعاً ضد السلاح خارج إطار الدولة والقانون، ومعاً لتفكيك الميليشيات المسلّحة والمسلّحين مهما كانت التحدّيات والتضحيات, معاً لبسط الدولة في حضرموت وعمران وصعدة والجوف وتعز وكل المدن اليمنية، ومن العيب أن ندفن رؤوسنا في الرمال، معاً ضد المكايدات والخلافات التافهة لأنها أخطر من العنف والتطرُّف ولأنها تشلُّ قوة المجتمع.
لن ينجو أحد دون اليمن، واليمن لكل اليمنيين وبهم تكون، لنستفد من دروس التاريخ وصور الواقع هنا وهناك، لنعمل عملاً مختلفاً، لنعمل معاً على تنفيذ مخرجات الحوار وبناء الدولة، وهي وثيقة وطنية يجب أن نرفعها بجدية.
لقد حاول الكثيرون أن يلتفّوا على هذه الوثيقة وعلى حوار التوافق ،فكادت البلاد أن تهوي إلى الجحيم، معاً للتواصل وتقوية الروابط الوطنية والإنسانية، هذا هو العمل المفيد وفعل الأحرار؛ لأن البكاء والنحيب والتذمُّر لن يغيّر من الأمر شيئاً، يجب أن نتغير كشعب ونتسلّح بالأمل والحب للناس والوطن وإلا ذبحتنا الأيام وحكمنا أوباش البشر وخسرنا الوطن، فنحن بحاجة إلى اصطفاف دون توظيف خاص على حساب اليمن، وغضب الله وسخطه على من يوظّف أوجاع اليمن لصالحه ليدمر اليمن.
ما جرى ويجري يجب أن يدفع إلى تغيير حركة الدولة وفعل القوى السياسية والشارع، لنرَ حركة جديدة يشترك فيها الجميع، فالسلبية والانتظار موت وانحطاط, والفُرقة واجترار الأحقاد ضعف وبوابة خراب شامل، غيّروا جلودكم وطهّروا نفوسكم، ونظفوا عقولكم واعملوا عملاً مشتركاً جديداً وفعّالاً لإنقاذ اليمن وبناء الوطن الذي لا يُبنى بالمناكفات ولا بضرب بعضكم ببعض، ساعدوا أنفسكم حتى يساعدكم الله؛ لأن الله لا يساعد من لا يساعد نفسه.

[email protected]
الجمهورية

الزنداني انتقل الشيخ عبد المجيد الزنداني إلى رحمة الله بعد حياة حافلة بالعطاء لقد كانت بحق حياة مثيرة ومتميزة بشهادة المتفق معه و المختلف ولا يختلف اثنان على التأثير الكبير الذي كان لشخصية الشيخ الزنداني منذ ان كان شابا يافعا رفيقا لكبار »

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات