فُرصة على طبق من سلام

04 - سبتمبر - 2014 , الخميس 05:12 مسائا
3633 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةأحمد عثمان ⇐ فُرصة على طبق من سلام

أحمد عثمان
مبادرة الاصطفاف الوطني ببنودها التي أعلنت هي عنوان لعزيمة اليمنيين جميعهم للوقوف ضد الحرب وحقن الدماء, مطالبين كيمنيين أكثر من أي وقت بترجمة هذا الاصطفاف إلى فعل يومي شعبي ورسمي لكي ننقذ اليمن.
المبادرة استجابت لمعظم مطالب الحوثي التي كان يردّدها وهو يحاصر صنعاء؛ مع أن هناك من يؤكد أن الحوثي لا يريد تخفيض الجرعة وإنما يريد استغلال آلام الناس من أجل الحرب، فلا يوجد لديه لغة يفهمها سوى الحرب.
لا مبرّر لتردُّد الحوثي، ولا مبرّر لعمل التصعيد الذي مازال يمارسه سوى أنه يثبت أنه خارج الإجماع ولا يهمه لا أمن اليمن ولا استقراره.
كل القوى اليوم وافقت وتحمّست لهذه المبادرة التي تثبت أن الحكمة اليمنية تبرز عند اشتداد الظلمات على اليمن، وهي كفيلة بإسقاط المؤامرات ومعها سيسقط دعاة الفتنة والحرب هم ومشروعهم في بئر لن يقوموا بعده أبداً لو لم يلتقطوا هذه الفرصة.
المبادرة مناسبة وفرصة ذهبية للحوثي والوطن لتجنُّب الحرب والسير في المسار السياسي العام، لا توجد خسارات في المسار السياسي بل تراكم تجارب، والمكسب الذي تكسبه أية قوة عن طريق السياسة والملعب السياسي هو في الأساس مكسب للجميع؛ لأنه يؤسّس لدولة مستقرّة وملعب يتبادل فيه جميع اللاعبين بقواعد عامة تنافسية بعيداً عن السلاح والفوضى.
الحوار والسلام اليوم هو مكسب، وبالنسبة للحوثي فهو نقطة قوّته، بينما تبقى نقطة ضعفه الأكبر والقاتلة هي السلاح الذي يتشبّث به كحالة مرضية.
هو اليوم يتهرّب من هذه المبادرة خوفاً على السلاح وعمران ومشروع دولته التي يبنيها داخل الدولة، وهذه مصيدة كبيرة له، لأنها ستنتهي بالحوار أو بخيارات أخرى، والحوار والمبادرة اليوم لا غالب فيها ولا مغلوب، والمنتصر فيها هو السلم واليمن، فلماذا يتهرّب الحوثي وجماعته من الفُرص الذهبية التي تأتيه على طبق من سلام..؟!.
على اليمنيين اليوم أن يستمرّوا في اصطفافهم وراء الرئيس، ولديهم وثيقة تاريخية أنجزها اليمنيون وهي مخرجات الحوار، وبتنفيذ ها والاصطفاف سنتجاوز، ليس الأزمة الحالية وإنما الأزمة التاريخية المتمثّلة في إشكالية الحكم ومشكلة الاستحواذ والفساد الذي أنتج كل هذا الخراب والميليشيات والتخلُّف والفقر.
الجدّية هي السلاح الأمضى مع الاصطفاف الذي تأخّر كثيراً؛ ولو أنه جاء على هذا النحو قبل أحداث عمران ودمّاج لما وصلنا إلى هذا الحال، ومازال في الوضع متسع، المهم ألا نتردّد ولا نتوقّف، يجب أن يسحب قرار الاصطفاف نحو تنفيذ مخرجات الحوار الجميع إلى بر الأمان والدولة القوية بعيداً عن قُبح الميليشيات، ومن أبى فوحده سيسقط..!!.
[email protected]

الزنداني انتقل الشيخ عبد المجيد الزنداني إلى رحمة الله بعد حياة حافلة بالعطاء لقد كانت بحق حياة مثيرة ومتميزة بشهادة المتفق معه و المختلف ولا يختلف اثنان على التأثير الكبير الذي كان لشخصية الشيخ الزنداني منذ ان كان شابا يافعا رفيقا لكبار »

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات