ردّدي أيّتها الدنيا نشيدي

27 - سبتمبر - 2014 , السبت 02:37 مسائا
3684 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةأحمد عثمان ⇐ ردّدي أيّتها الدنيا نشيدي

أحمد عثمان
لقد ترسّخ منذ الطفولة المبكرة اسم سبتمبر كقيمة وطنية ومحطة للكرامة, سبتمبر معنى لكل شيء جميل، معنى للحرية والمساواة وكسر الأغلال ونبذ العبودية.
هو روح وطني وأمل أمّي وجهد أبي ونضاله، وحلمي وحلم أولادي والجيل القادم إلى مستقبل دون أثقال ولا قيود.
القيود يجب أن تنكسر؛ لكنها بقيت معلّقة مفتوحة لا مكسورة ولا مضروبة على قدمي، بسبب انحراف مسار الجمهورية وبسبب سبات طويل أصاب شعبي وسلبية قاتلة تفشّت، هذا المسار السبتمبري الذي أقسم الشعب على الحفاظ عليه وتصحيحه مهما كانت التحديات والتضحيات.
اليوم لم يعد سبتمبر كروح وقيمة عند النُخبة بل عند كل يمني ويمنية لا يقبل المساومة ولا يُباع ولا يُشترى،
هو العرض والكرامة وعنوان المساواة, ستبقى الأجيال متمسّكة به تعمل لترجمته على الواقع، ولا مجال للعودة إلى الخلف مهما جاءت الرياح معاكسة، فإرادة الشعب أقوى من الأعصاير وانحرافات التاريخ وأحقاده المتساقطة على الرؤوس.
أمس في احتفال ذكرى سبتمبر التي أصبح لها اليوم مذاق محفوف بالحنان عليه؛ وقفت امرأة يمنية لتقوم بالتحية مع ترديد النشيد الوطني، ومع كل هذا الحب والنشوة بذكرى سبتمبر تجهش المرأة بالبكاء؛ لكنها ظلّت تغنّي وتردّد النشيد لتقول إن سبتمبر أصبح نشيد الروح اليمني.
الصورة تناقلها ناشطو الشباب اليمني في مواقعهم وصفحاتهم كرمز للروح اليمنية العاشقة والخائفة على سبتمبر الوطن والحلم والأمان والمساواة والكرامة، وهي رسالة تقول إن الشعب لن يفرّط بروحه الوطنية مادامت أنفاسنا فينا.
كل الشعب اليوم يستعيد صور إقدام وتضحية علي عبدالمغني وعبدالرقيب عبدالوهاب وحرص الزبيري والنعمان على يمن واحد وجمهوري دون طائفية أو مناطقية.
كل يمني اليوم ينظر إلى شهداء سبتمبر وأكتوبر بكثير من الخجل؛ لأن الأجيال لم تقم بالحفاظ على روح الثورة وأهداف سبتمبر طيلة هذه العقود؛ لكن هذا الشعب يقدّم وعداً لا يقبل الانكسار بأن المسيرة الثورية ستستمر حتى نصل إلى باحة النصر الحقيقي الذي يجمع الشعب على المساواة والحرية والاستفادة من أمّنا اليمن ،كجيل يبرُّ بها ويحميها بكل ما لديه، لتعطينا من خيراتها وهي مبتسمة دون منغصات الفُرقة والظلم والفوضى والانتكاسات والمرارات.
من دوحة الروح:
رايتـــي.. رايتـــي.. يا نسيجاً حِكته من كل شمس .. اخلدي خـــافقة في كل قمة
أمــــــتي.. أمــــــتي.. امنحـــــــــيني البـــــــــأس يا مـــصــــــدر بأســـــــي .. واذخريني لك يا أكرم أمّة
[email protected]

الزنداني انتقل الشيخ عبد المجيد الزنداني إلى رحمة الله بعد حياة حافلة بالعطاء لقد كانت بحق حياة مثيرة ومتميزة بشهادة المتفق معه و المختلف ولا يختلف اثنان على التأثير الكبير الذي كان لشخصية الشيخ الزنداني منذ ان كان شابا يافعا رفيقا لكبار »

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات