البيض وقد تطهر من خطيئة طهران

14 - نوفمبر - 2014 , الجمعة 01:59 مسائا
3639 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةمنصور صـــالح ⇐ البيض وقد تطهر من خطيئة طهران

منصور صـــالح
يتساءل البعض لماذا اختفى البيض عن المشهد مؤخرا، ومنبع السؤال اما حالة قلق على الرجل أو رغبة في التشفي ؟

وتفاعلا مع السؤال يتبرع آخرون بأكثر من إجابة فقائل يقول انه توارى خشية تهديدات المجتمع الدولي له بفرض عقوبات دولية ضده ،ومنهم من يؤكد انه اختفى بناء على رغبة إيرانية حتى لا يشكل حضوره الكبير على الساحة الجنوبية قلقا على حلفائها الحوثيين الحكام الجدد على مساحة أرض الشمال، في حين هناك من يرجع سر الاختفاء إلى خلاف البيض مع طهر بسبب رفضه طلبا لها بتأييد جماعة الحوثي .

ربما تصدق إحدى هذه الإجابات لكنها في الأخير تظل مجرد تخمينات لكن الأكيد فيها ان البيض غادر بيروت وقام بتصفية مكتبه وعاد بعض مستشاريه إلى عدن والآخر في الطريق إلى العودة خلال اليومين القادمين بحسب ما أفادوا به هم على صفحاتهم في شبكات التواصل الاجتماعي على الانترنت.

والأكيد أيضا ان البيض لم يعد على وئام مع طهران باعتبار ان الرجل ليس من صنف القادة الذين يفعلون مع ما يؤمرون فما زال الرجل هو ذاته ذلك السياسي العنيد الذي لا يقبل الإملاءات خاصة عندما يتعلق الأمر بقناعات وطنية لديه وهو السياسي الموقف الذي يستطيع ان يطمئن إلى مواقفه رفاقه وحتى خصومه او قل المختلفين معه من قيادات الحراك ونشطاؤه ممن يشاركونه النضال في سبيل انتصار القضية الجنوبية.

والأكيد كذلك ان هناك قيادات جنوبية كانت إلى القريب تكيل الانتقادات للبيض بسبب علاقته بطهران قد زاحمته على طهران و بيروت وأبدت استعدادها لتحل محله وهو ما حدث ،بل انها باتت تستأثر بالدعم الإيراني لصالحها كما يتوقع منها أيضا ان تستلم قناة عدن لايف بعد إن غادرها معظم طاقمها السابق من الجنوبيين ولم يتبق منهم سوى المذيعة ليلى ربيع.

الأمر الأخطر في توراي البيض عن المشهد مؤخرا هو انه قد غادر بيروت إلى المانيا في وضع صحي وصفه مقربون منه بالخطير وهناك مخاوف من تعرضه لمحاولة اغتيال بالسم في بيروت ربما بسبب تمرده على المشروع الإيراني المرسوم للجنوب خاصة واليمن عامة ،لكن الأخبار القادمة الخميس من المانيا تقول ان الرجل قد تعافى من وعكته وغادر المانيا إلى إحدى دول الشرق الأوسط مرجحة عودته إلى الجنوب.

السؤال الذي يفرض ذاته هو ما موقف معارضي البيض في الداخل والخارج اليوم ممن كانوا يتهمونه بالارتهان لطهران وقد تطهر الرجل من خطيئته وعلاقته معها ليحلوا هم محله ويرتدوا الثوب والعمامة الإيرانية التي أنكروا على البيض ارتدائها، هل سيحسب له ذلك ام انه سيظل موضع اتهام لديهم انطلاقا من القصة الطريفة (نعجة نعجة) ولو طارت؟

وكيف سينظرون لمن كانوا ينتقدون وجوده في بيروت وقد باتوا اليوم هم ورثته الشرعيون هناك لكل ما كان يأتي من ملالي طهران؟

ايها المتجبرون الفاسدون دعوني أسألكم: اذا كانت الناس هنا لا تقبل ان تكون عدن سيدة مدن الموانىء تابعة لصنعاء وتكبرها وتجبرها ،فكيف تجعلونها تابعة لمأرب؟ كيف تربطون معيشة الناس واستقرارها بقرارات هوجاء،عوجاء ، يلعنكم عليها أهلها وسكانها كلما سقطت »

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء