قمة الدوحة والرد الحوثي‎

11 - ديسمبر - 2014 , الخميس 06:25 مسائا
3162 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةعبدالخالق عطشان ⇐ قمة الدوحة والرد الحوثي‎

عبدالخالق عطشان
حسنا ماقاله زعماء الخليج في قمتهم الاخيرة بالدوحة بخصوص اليمن وما اجملهاامن دعوة حينما دعوا الحوثيين للعودة إلى ادراجهم ( صعدة)وكأن السامع يخيل اليه انهم يخاطبون طفلا شقيا تمرد على امه وعبث بمحتويات البيت وما اسهلها من دعوة يستحيل للمقصود ان ينفذها وللسامع ان يصدقها.



الحوثي اليوم ياقادة الخليج وعلى رأسكم السعودية والامارات لم ياتي الى مركز الجمهورية صنعاء وينشب مخالبه فيها الا وانتم تراقبون زحفه وتشهدون تسلمه واسقاط المحافظات بين يديه المحافظة تلو الأخرى وتدركون خطره وانه حسب اقاويلكم يمثل خطرا على المنطقة برمتها وليس اليمن وانه ذراع لايران لتنفيذ مخطط فكري سياسي استراتيجي تكتوي بهذا المخطط المملكة وشقيقاتها وليس اليمن. تاخرتم كثيرا لو احسن اليمنيون الظن بكم وبدعوتكم هذه .


غير ان الذي قد لاح في الافق وفاضت به الصدور غير الذي تتحدث به السطور في قمتكم اليوم وانها دعوة في الوقت الضائع مهما كانت اللهجة شديدة ولن تكون لهجتكم اقوى شدة من لهجة مجلس الامن والذي هدد وتوعد واخيرا اعلن بمعرقلين واصدر عقوباته والتي لم تكن الا دافعا لمزيد من تمرد وتفرعن المعرقلين. دعوتم في قمتكم لمساندة الرئيس هادي والوقوف معه فهل كان هناك وقوف اعظم من ذلك الوقوف منذ توقيع المبادرة الخليجية المصلوبة مرورا باالاجماع الشعبي عليه رئيسا وصولا الى الاصطفاف الوطني والدعم اللامحدود له واي مسافة واحدة يقف فيها مع جميع الاطراف السياسية واي حنكة سياسية تتغنون بها له ، كيف تريدون اليوم ان نقف معه وهو لم يقف مع نفسه .



ابعد ذلك الوقوف والاصطفاف والاجماع الشعبي وقوف لقد وقف الشعب معه حتى قعد عنه واصطفوا معه حتى فرق صفوفهم واجمعوا عليه حتى نأى عنهم . ليس الشعب مسؤلا عن عزله في داره وتقييد حركته وليس الشعب مطالبا بأن يخرج اليه يرغمه على الخروج وتفقد احوال مؤسسات دولته ومحافظاتها ، عليكم مخاطبته بذلك كله واخباره بان هارون الرشيد نكب البراكمة لكنه لم ينكب نفسه.


لقد كان الرد الحوثي كمقارنة بينه وبين بيان قمة الدوحة اكثر وضوحا واقوى تبريرا ومحاكيا للواقع واصفا الوقائع على الساحة اليمنية وضرورةايمان الاشقاء الخليجيين بها منتقدا التدخل الخليجي في شؤون البلاد والذي هو متماهيا مع التدخل الأمريكي ، إن هذا الرد الحوثي يعكس الحقيقة المؤلمة أن اليمنيين يعيشون في اللادولة وبنظام مليشاوي يستمد قوته من تخاذل الاشقاء وترهل المكونات السياسية الفاعلة وانبطاحها وهرولتها للسلطة والمحاصصة باسم المحافظة على السلم وتفويت الفرصة من انها معرقلة له.

النهدان عضوان بارزان حساسان في جسد الدولة وصدر الحاكم فبمجرد أن دارت الأنامل الحوثية فيهما حتى ترخرخت واستسلمت بقية أطراف الجسد من حولهما وصولا إلا مابين فخذي الستين – منزل الرئيس – وسقوط النهدين لم يكن صعب المنال طالما أن سيناريو عمران يتكرر في كل »

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات