الإختطاف ضرورة حوثية

18 - يناير - 2015 , الأحد 08:15 مسائا
3241 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةعبدالخالق عطشان ⇐ الإختطاف ضرورة حوثية

عبدالخالق عطشان
انشغلوا باختطاف الدكتور بن مبارك مدير مكتب الرئيس والذي اُختطِف ووضِع في مكان آمن ومُرفه ( خمسة نجوم) وتواصل مع عائلته وطمأنهم على سلامته وأخبرهم: [بأن مُديري متفهم للوضع ..] وإن قُتِل بن مبارك فإنه سيغدوا رمزا وطنيا وشهيد الحوار والدستور وستعيش أسرتُه في رغدٍ على رغد وتناسوا أن أمة خُطِفت وجمهورية أُسرت وشعباً يهيمُ على وجهه باحثا عن أسطوانة غاز في عهد أنصار 21 سبتمبر والتي اعلن أصحابها عن القضاء على الفاسدين وملاحقة البقية وتبشير الأمة بعهد الرخاء بعد الشدة بعد أن قضوا على ثورة المهاجرين وهجّروا قادتها .

هو أمر طبيعي الإختطاف إذا في عهد اللادولة واللاقانون واللاشرع واللاقبيله ويزداد الأمر اعتيادية حينما يكون الخاطف هو المتحدث عن دولة النظام والقانون والتي يراها من منظوره الخاص والتي هي عبارة عن بندقية وشعار وسيارة تجوب الطرقات بالزوامل تحمل على متنها أساتذة القانون والنظام والشرع والمنع والقبيلة والذين يداهمون ويتحكمون في كل مفاصل الدولة العسكرية من المشير إلى الغفير ....

انا أوافق الجماعة الحوثية على عملياتها المباركة في الإختطافات وأشدُّ على يديها لكن عليها أن تكون في صالح الأمة هذه الإختطافات وكان عليهم البداية بقرصان ( الكولة ) والذي حرض على قتل شباب الثورة وعلى الفاسدين المخضرمين والغارقين فيه إلى رقابهم وقد فاحت رائحة فسادهم فتسببت في تلويث البيئة حتى أفسدت مكونات الهواء الجوي والسياسي والاقتصادي والاجتماعي لكنهم ومع الأسف -الفاسدون - يحضون برعاية وانسجام تام مع هؤلاء الأنصار ... كان على أنصار 21 سبتمبر اختطاف هؤلاء وتقديمهم للمحاكمة ولو حتى قضاة منهم ويمنحونهم حق الدفاع عن أنفسهم ثم يجعلون للشرع أن يقضي فيهم.. ولعمري من هو أكثر فسادا وجرما قرصان الكولة ودنجوان الأمن أم بن مبارك ومن على شاكلته ..

لاجديد في أولويات أنصار 21 سبتمبر سوى ابتداع وسائل جديدة تحمل نحوهم زيادة في الكراهة والعداوة واضافة عدوات جديدة لهم في حين كان الأجدر بهم أن يختطفوا الدولة بكل مقومتها ثم يسخرون طاقتهم لصالح هذا الشعب والذي ما وجد تغيرا سوى تصاعد في عمليات العنف والإجرام وضوائق متعدده في معيشته ..

اذا لانغالط أنفسنا فالاختطاف ضرورة حوثية لاوطنية فالوطني هو ذلك الحاكم الذي يقدم في سبيل شعبه وأمته فوق طاقته لرفعتهم وأمنهم واستقرارهم لا ان يُحمل الأمة مالا تطيق
-

النهدان عضوان بارزان حساسان في جسد الدولة وصدر الحاكم فبمجرد أن دارت الأنامل الحوثية فيهما حتى ترخرخت واستسلمت بقية أطراف الجسد من حولهما وصولا إلا مابين فخذي الستين – منزل الرئيس – وسقوط النهدين لم يكن صعب المنال طالما أن سيناريو عمران يتكرر في كل »

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات