الرأي العام كقوة لا تقهر

17 - يناير - 2015 , السبت 07:39 مسائا
3621 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةأحمد عثمان ⇐ الرأي العام كقوة لا تقهر

أحمد عثمان
المتابع من بعيد لحالة اليمن يتصورها قد نزلت «سود ورماد» وهذا ما يريده لنا الآخرون من الحاقدين والعابثين والطامعين، لكن مايجعلنا استثناء هي قيم الترابط المجتمعي واليقظة الشعبية،مازالت اليمن متماسكة وعلى الرغم من كل ما يجرى فالناس تعيش والحياة تسير ولو بالحد الأدنى.

هذه الحالة المكسوة باللطف بالمقارنة مع ما يجري في دول مشابهة تجعلنا نعرف كم هي نعمة من الله أن الناس مازالت تمسك بأيدي بعضها حتى لا تهوي إلى مكان سحيق، التواصل والحوارات على كل المستويات يحفظ البلاد من الانكشاف على الأسوأ وخاصة الحوار المجتمعي والتماسك الأهلي في الحارة والقرية والشارع .

على كل القوى اليمنية وكل الناس أن يدعوا خلافاتهم ويتحالفوا ضد الخطر الداهم الذي يهدد الحياة والرزق والأمن والمسكن والوجود.

عليهم أن يحموا ثقافة الدولة في كل محافظة وعليهم أن يرفعوا أصواتهم عالياً لتطبيق مخرجات الحوار ووثيقة السلم والشراكة لكي ننجو إلى الدولة وشرعية الدولة علينا أن نقول للأطراف المعيقة والتي تتحدث عن التنفيذ وأعمالها على الأرض تخرب وتعيق العملية السياسية

« كبر مقتاً عندالله أن تقولوا مالا تفعلون».

من يعمل على تغييب الدولة هو المعرقل والمعيق وعاصي والديه وعاق وطنه ، وعليه أن يعلم أن عاقبة العقوق الخسران وأن الله يسلط عليه حشرات الأرض وجرذان الزمان تأكل من رأسه وتنهي قوائمه من حيث لا يحتسب ,وأن كل شيء يتحول إلى عدو لمن يقف ضد حق الناس بالعيش وأن دعوات العجاوز تتحول إلى قاذفات صواريخ وإن هدير الناس في الشوارع يسقط عروشاً وينهي الجبارين مهما كانت قوتهم, لكن المهم أن يتحرك الناس لحماية أنفسهم وإسقاط المخربين ولو بكلمة, فاتحاد كلمة الشعوب تتحول إلى زلزال اسمه قوة الرأي العام , وقوة الرأي العام بوحدته ووضوحه؟.

إن الحكمة اليمنية هي حالة من امتصاص الصدمات والمؤامرات لتنقلب على أصحابها وهي تبدأ بالفعل عندما ينهي الناس خلافاتهم ويبدأوا في حركتهم الواحدة ضد الظالم والعاق لوطنه.

كلمة واحدة تردد من شعب متحد كفيلة بحماية شعب وبإسقاط دول غاشمة، ولن نذهب بعيداً فعندما اتحدت شعوب عربية على كلمة واحدة تحولت كلمة «إرحل» إلى قوة مزلزلة لكثير من الأنظمة القوية التي كانت تستصغر وتحتقر شعوبها، الشعوب عندما تتحد على طريق ويتضح عندها الهدف وتهتف في وجه المخرب والظالم بكلمة واحدة لا تسأل بعدها عن مدى قوتها حيث يقطع الحبل الحجر ويذيب الماء الصخر!.

ولا تسأل عن انتصارها فهي حقيقة مثل الشمس وسر مستمد من كلمة القدرة «كن» فيكون ، ولله سنن في تغيير أحوال الناس لابد أن تمضي.



[email protected]

الزنداني انتقل الشيخ عبد المجيد الزنداني إلى رحمة الله بعد حياة حافلة بالعطاء لقد كانت بحق حياة مثيرة ومتميزة بشهادة المتفق معه و المختلف ولا يختلف اثنان على التأثير الكبير الذي كان لشخصية الشيخ الزنداني منذ ان كان شابا يافعا رفيقا لكبار »

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات