اذا كان خيار النضال السلمي هو الخيار الامثل والانسب لثورتنا الجنوبية منذو انطلاقتها قبل اكثر من سبع سنوات فمع ظهور اي خيارات أخرى يجب ان يبقى الخيار السلمي هو الخيار الأمثل لثورتنا الجنوبية بحيث لايتائر بالخيارات الجديده إذا ما فشلت لاسمح الله ٠
ويجب ان يبقى اسم الحراك السلمي كحامل للقضية الجنوبية هو المتصدر في تناول الأحداث والاخلار على الساحة الجنوبية من قبل وسائل الإعلام الجنوبية وعلى رأسها قناة عدن لايف وعلى السنة الناشطين في الثورة الجنوبية ٠


قد يقول قائل ما الفائدة من النضال السلمي واسم الحراك السلمي وقد جربناه سبع سنوات من النضال ولم يتحقق النصر ٠


أقول حسب وجهة نظري والله اعلم



ان خيار النضال السلمي هو الذي أحبط كل مخططات الاحتلال خلال السنوات الماضية من وأد القضية الجنوبية والقضاء على الثورة الجنوبية لان الاحتلال لم يستطيع ان يلسق اي تهمة تعطية شرعيه حسب القانون الدولي لمواجة الثورة الجنوبية والقضاء عليها نهائياً تحت مسمى الإرهاب او غيره من المسميات التي تستخدم كذريعه من خلالها ترتكب المجازر والجرائم من قبل اي احتلال او نظام دكتاتوري اجرامي في العالم
ورغم ان الاحتلال اليمني حاول الصاق جميع التهم ارتكب مجازر بشعه بدون اي ذريعه فكيف لو كان وجد اي ذريعة تعطيه شرعية الا ان كل تلك المحاولات زائداً الثورة الجنوبية السلمية صلابه والقضية الجنوبية اصبح جليئة وواضحة امام العالم وهذا بعد فضل الله سبحانه أتى بفضل السلميه

٠
وبالنسبة لبقاء اسم الحراك السلمي بكافة مكوناته كحامل للقضية الجنوبية فهذا ما استطعنا إيصاله الى العالم خلال سبع سنوات من النضال السلمي واصبح حقيقة ينظر الاحتلال والمجتمع الدولي وخاصة القائمين على المبادرة الخليجية بانه لايمكن حل القضية الجنوبية الا من خلال ان يكون الحراك الجنوبي طرف ممثل للشعب الجنوب في الحل


وهذا ما دفع الاحتلال اليمني الى استنساخ هيئات ومكونات باسم الحراك بداية لكي يتم ادخالها زوراً وبهاتناً بانها الحراك السلمي الذي يناضل من اجل الحرية والاستقلال ليوهم العالم بان الحراك السلمي الذي كان يطالب بدولة الجنوب اصبح في الحوار وموافق على نتائجه ٠


فاذا تم إغفال دور الحراك السلمي في تبني كل المسيرات والأنشطة السلمية في الساحة الجنوبية في هذه المرحلة فإننا نكون بذلك قد ساعدنا الاحتلال في فرض نتائج الحوار بالقوة وإعطائة الشرعية في استخدام القوة المفرطة بحجة انه يقوم بمواجهة جماعات ومكونات جديده ظهرة مع نتائج إعلان نتائج الحوار كمعرقلة للعملية السياسية والحوار وان الحراك السلمي الذي كان يمثل القضية الجنوبية اصبح جزء من العملية الانتقالية الموجودة في اليمن التي تجدد الشرعية للاحتلال. من خلال الحوار
وكذلك سيحاول الاحتلال الحصول من مجلس الامن على قرار عقوبات دولية ضد هذه الجماعات حسبما هدد مجلس الامن في بيانه السابق لما يتعلق بالأزمة اليمنية قبل حوالي عامين ٠


فعلينا التعامل مع الامور بواقعية ومنطق بعيداً عن العاطفه والقفز على الوقع٠


كما نتمنى من قيادة الحراك السلمي عدم الازدواجية والتسابق على قيادة المكونات الجديدة التي ظهرة مؤخراً كا الهبه الشعبية والمقاومة الجنوبية وثورة الحجارة حتى لايختلط الحابل بالنابل ولا سمح الله يكون الفشل بهن جميعاً فلا يجوز الجمع بين الأختين يجب ان يكون هناك تنسيق بين الحراك السلمي والمكونات الأخرى بعيداً عن الانفراد بالقرارات الارتجالية ويتم التعامل مع اي خطوة بدراسة متأنية ونظرة ذات أبعاد مستقبلية ومن الأفضل لو كان عندنا ميثاق وطني يحظى ولو بشبه إجماع من المكونات الثورية والمدنية والاجتماعية والسياسية في الجنوب ليكون مرجع للجميع من اجل اي مكونات او قرارات تكون منبثقة منه حتى لاتصبح الامور شللية او مناطقية ولكي يكون العمل الثوري والخطاب الاعلامي والبيانات متقاربة ومن اجل هدف التحرير والاستقلال


فاحياناً تذبح الثورات على ايدي الثوار بسبب أخطائهم المتكررة وتصرفاتهم غير المدروسة
وأخيراً نسال من الله ان يوفق الجميع الى الخير والسداد لما فية مصلحة شعب الجنوب وان يحقق لشعب الجنوب الأهداف التي يناضل من اجلها ويقدم التضحيات كل يوم من اجلها وان يوفقنا الى مايحب ويرضاه والعاقبة للمتقين ولا عدوان الا على الظالمين ٠