غباء يمني وعناية من الله

27 - فبراير - 2014 , الخميس 10:33 مسائا
3221 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةوهبي النقيب ⇐ غباء يمني وعناية من الله

وهبي النقيب
كم أنا سعيد بمخرجات ما سمي بالحوار اليمني، وكم كنت خائفاً منها ان تأتي بحلول تحقق أدنى حد من أهداف الثورة الجنوبية ولكنها أتت في إطار يخدم الثورة الجنوبية ووحدة شعب الجنوب.

فقد كان الغباء اليمني مستفحلا في صانعي مخرجات مسرحية الحوار وأعضاء وأصحاب القرار ادى ذلك الى هذه المخرجات الهزيلة الغير مدروسة والبعيدة عن الواقع، فقد كنت خائفاً ان يسمع هذا المؤتمر الى صوت بعض المكونات التي تنادي بفيدرالية من اقليمين (شمالي - جنوبي) هذا المشروع الذي كان سيعصف بالثورة الجنوبية ولكن إرادة الله حالت ان يعمي على بصيرتهم، فقد كان من الجنوبيين من يتوجس بل الكثير منهم للإحتفال بهذا المشروع الأخطر على الثورة الجنوبية فكان ساسة اليمن واصحاب القرار في دولة الإحتلال في خدمة الشعب الجنوبي بإفشال هذا المشروع الخطير والذي أدى بدوره الى التحاق من كانوا يتوجسون من أبناء الجنوب بصف الجنوب الدولة والوطن والهوية الوطنية.

وقد كان 21 من فبراير اكبر دليل على الإجماع الشعبي الذي عصف بهذه المخرجات الهزيلة التي لا ترتقي إلا الى إعلان الحرب على الجنوب من جديد، وهنا ﻻ يعني اننا نقلل من خطرها في منظورة العام ولكن نحن الان انتقلنا من مرحلة الأخطر الى مرحلة الأقل خطورة في إسقاط هذا المشروع الذي يهدف الى نقل الصراع الى جنوبي جنوبي، فقد كان أصحاب القرار في دولة الإحتلال حليفا لنا في إسقاط المشروع الأخطر، فالآن جاء دورنا لإسقاط المشروع الأقل خطورة وقد تبينت ملامح الإنتصار على هذا المشروع من خلال الإصرار والإرادة الجنوبية ووحدة الهدف التي ضهرت في الصورة التي رسمها الشعب الجنوبي في ال 21 من فبراير، فقد توافد الشعب من شبوة ومن حضرموت ولأول مره وبهذا الزحم من المهرة الى العاصمة الجنوبية عدن فكانت ضربة معلم يوجهها الشعب الجنوبي لهذا المشروع.

فهنيئا لك يا شعب الجنوب هذه العناية من الله، وهنيئاً لك إنتصارك في ال21 من فبراير.

الثورة الجنوبية بين تفريخ النخب وتدخلات الاحتلال تأسست الثورة الجنوبية من الجمعيات التي أنشأها المواطن البسيط الغلبان ذو العقل البسيط ولم يستطع النظام اليمني إختراقها بل كان زخمها وتنظيمها مدرسة في الاخلاق والتنظيم والسلام ، حتى أمنت بها النخب »

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء